أعادت الأمطار الأخيرة الحياة إلى الحاجز المائي في بلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، بعد أن تحول خلال الثلاث سنوات الماضية إلى مساحة جافة لا حياة فيها جراء استغلاله المفرط في سقي المحيط بمختلف الزراعات الموسمية، وهو وضع تسبب في نفوق كميات كبيرة من الأسماك ولم يعد المكان محطة عبور لمختلف الطيور المهاجرة. الحاجز المائي في بلدية ابن باديس كان قد استفاد من حملة تنظيف واسعة نظمتها جمعية محلية تحت إشراف لجنة الفلاحة والري بالمجلس الشعبي الولائي رئيس، أين تم رفع كميات هائلة من التربة الجيدة التي جرفتها السيول على مدار السنوات وتسببت في القضاء على سعة التخزين.
عودة المياه التي غطت المساحة التي تم تنظيفها، ستعيد دون شك الحياة إلى الحاجز المائي ومعها مختلف أنواع الطيور المهاجرة التي تستريح بين أحضانه لتستعيد قوتها وتكمل رحلتها. رئيس لجنة الفلاحة والري بالمجلس الولائي، قال للنصر في وقت سابق إن قسنطينة تتوفر على 17 حاجزا مائيا تعرف ظاهرة غزو الأتربة التي حدت من حجم التخزين وتسببت في اختفاء الزراعات الموسمية في محيطها.
وأكد المتحدث أن السقي التكميلي أصبح ضرورة ملحة في ظل تفاقم ظاهرة تذبذب التساقط وشح الأمطار في مواسمها، مضيفا أن تقريرا مفصلاً تم رفعه للجهات المعنية من أجل تخصيص أموال لتنظيف هذه المرافق فيما يخص قطاع الفلاحة بشكل عام.
ص.رضوان