أكد، أمس الاثنين، رئيس البعثة الاستعلامية للجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والشؤون الدينية، بمجلس الأمة، أنه سيتم رفع مختلف انشغالات قطاع التكوين المهني بقسنطينة إلى الجهات الوصية، كما أبدى الوفد البرلماني إعجابه بالمركز الثقافي الإسلامي بعلي منجلي وطالبوا باستغلاله بشكل جيد مع تعيين مؤسسة عمومية تعنى بتسييره.
ووقفت البعثة الاستعلامية لمجلس الأمة، في يومها الثاني من زيارتها إلى ولاية قسنطينة، على مشروع المركز الثقافي الإسلامي بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، أين اطلع الوفد على تفاصيل المشروع، الذي ينتظر أن يسلم في الخامس من جويلية المقبل، فيما أبرزت ممثلة مديرية الشؤون الدينية، أنه قد تم تخصيص 6.6 مليار سنتيم لتجهيزه.
وسيتم من خلال المشروع، وفق إطارات الشؤون الدينية، تنظيم العديد من النشاطات الثقافية والدينية والتربوية، ما من شأنه أن يمنح متنفسا لسكان المدينة، فيما أكد رئيس البعثة البرلمانية، البروفيسور محمد بوبكر، على ضرورة حسن استغلال المركز بشكل دوري، كما نبه على ضرورة إنشاء مؤسسة تعنى بتسييره وذلك حفاظا على المرفق وكذا ضمان نجاعة أكبر في تسييره، فيما أبدى أعضاء الوفد إعجابهم بالمركز وأكدوا على ضرورة الحفاظ عليه.
وقدم مدير التكوين المهني، مراد محمد، عرضا مفصلا عن القطاع ومختلف النقائص التي يعرفها، حيث ورد فيه أن العدد الإجمالي الأولي للمتكونين من المستفيدين من منحة البطالة في الدورة الفارطة يقدر بأزيد من ألفي شاب، في حين سيتم إبرام اتفاقيات مع مختلف القطاعات في الدورة المقبلة، ويتعلق الأمر بقطاعات الفلاحة والصحة والفرع الولائي للتشغيل وغيرها.
و وفق المتحدث، فإن الولاية تتوفر على 22 شعبة مهنية موزعة على 174 اختصاصا، كما فتحت تخصصات تراعي الخصوصية الاقتصادية للولاية، حيث تم إدراج الإنتاج الصيدلاني لأول مرة ضمن مسارات التكوين، كما تم فتح تخصصات جيولوجي مناجم ومرشد متاحف وتكنولوجيا صناعة الشيكولاطة والبسكويت وكذا الأجبان، فضلا عن تحضير المشروبات والمعلبات والنقش على الحجر والرخام.
وتحدث مدير التكوين عن وجود بعض النقص في العتاد وقدمه، فيما أكد رئيس وفد مجلس الأمة، أنه سيتم رفع الانشغال إلى الجهات الوصية ضمن توصيات ستكون ذات طابع وطني أو محلي، كما نوه رئيس الوفد بالمجهودات المبذولة وأكد على ضرورة خلق تخصصات دقيقة بحسب طبيعة وخصوصية كل منطقة، مع التركيز على الجانب التطبيقي والخرجات الميدانية والتربصات بمختلف المؤسسات سواء العمومية أو الخاصة.
وعاين الوفد، مختلف الورشات بمركز التكوين المهني المنايفي بوجمعة، كما اطلعوا على ظروف سير الدروس والتكوين التطبيقي، فضلا عن الإطعام والنشاطات التطبيقية الموجودة بالمركز، فيما أكد مدير التكوين المهني أن الدولة تولي أهمية بالغة لهذه الفئة من خلال توفير مختلف الظروف وتحسينها من حين إلى آخر، الأمر الذي يتجسد كما أكد في فتح تخصصات ومراكز جديدة كل سنة، ناهيك عن التأمين الاجتماعي والصحي لفائدة هذه الفئة.
وعاينت بعثة لجنة التربية والتكوين، بمجلس الأمة، وحدة البحث في الكيمياء البيئية والجزئيية البنيوية، بجامعة الإخوة منتوري أين اطلعت على ظروف نشاط الباحثين وطلبة الدكتوراه، كما أبدى الوفد إعجابه بالنشاط المسجل، قبل يتم التوجه إلى كلية العلوم والتكنولوجيا، أين تم الاطلاع بأحد المخابر على ظروف العمل وتكوين طلبة الدكتوراه والباحثين، فيما أكد أعضاء الوفد، أن الهدف من الزيارة الميدانية، هو الوقوف عن كثب على مختلف انشغالات قطاعات التعليم العالي والتكوين المهني والشؤون الدينية، وذلك من أجل العمل على إيجاد حلول بالتنسيق مع الوزارات الوصية.
لقمان/ق