شهدت أيام عيد الأضحى المبارك، عزوفا عن النشاط من قبل أصحاب حافلات النقل الحضري الخواص، في المقابل ارتفعت حركية سائقي سيارات الأجرة بقسنطينة.
وامتنع غالبية متعاملي حافلات النقل الحضري الخواص عن المداومة، خلال أيام العيد ، على مستوى معظم الخطوط، حيث لاحظنا قلّة عدد الحافلات الناشطة، والتي تحتسب على أصابع اليد، ما جعل عددا من المواطنين ينتظرون لساعات عند نقاط التوقف، بينما لاحظنا نشاطا للحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري على قلّتها، و العاملة بخطي المدينة الجديدة علي منجلي وماسينيسا، والتي تم تمديد ساعات عملها إلى غاية الثامنة ليلا، شأنها شأن « الترامواي» الذي كُيفت ساعات عمله بحيث تنطلق أول قاطرة على الساعة الخامسة والنصف صباحا وتستمر إلى غاية الحادية عشرة ليلا.
واستغلّ سائقو الأجرة الموقف، الذين تزايد نشاطهم خلال هذه الأيام، باعتبارهم الوسيلة الوحيدة التي تكاد تكون متوفرة للتنقل، خاصة الذين يُقلّون بنظام التوصيل الفردي، حيث لا حظنا بالأمس انتشارا لسيارات الأجرة بوسط المدينة بقسنطينة، في المواقع المعروفة بنشاطهم على مستوى «طريق سطيف»، أمام فندق «سيرتا» وخلف مقر مديرية المصالح الفلاحية، والذين يعمل أصحابها على خط المدينة الجديدة علي منجلي، الخروب، وحيي الدقسي وسيدي مبروك، ولاحظنا أن عددا من أصحاب سيارات الأجرة مروا على نقاط توقّف الحافلات لنقل المواطنين المصطفين هناك ، لا سيما على مستوى عين النحاس، حيي سيساوي والكيلو متر الرابع.
وتقرّبنا من بعض السائقين الذين ذكروا لنا أنّ نشاطهم بدأ أمس، ولم يعملوا خلال أول يومين من العيد، خاصة خلال اليوم الأول لمعرفتهم بعقلية المواطن الجزائري الذي يفضّل غالبا أن يرتاح بعد الجهد الذي يبذله من ذبح للأضحية وتقطيعها، وأضافوا أنّ الأسعار نفسها ولم تتغيّر، حيث أنّ تسعيرة التنقل إلى بلدية الخروب «ماسينيسا و الضريح» محدّدة بـ150 دينارا، بينما التوجه نحو المدينة الجديدة علي منجلي يكلّف 100 دينارا للشخص.
وذكر أحد المواطنين أنه لا حلّ آخر أمامهم غير التنقل عبر سيارات الأجرة عوض انتظار الحافلات لفترات طويلة، وهي التي تكاد تكون منعدمة لاسيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة، كما أضاف أن الأمر يعتبر مكلفا لربّ العائلة خاصة إذا كان سيتنقل لأماكن عديدة، فيما ذكر آخر أنه اضطرّ أوّل أمس للعودة إلى بيت أقاربه، أين أقلّه أحدهم في ساعة متأخرة من الليل، بعد أن يئس من مرور حافلات أو سيارات أجرة على مستوى نقطة التوقف بـ«بن بوالعيد» حيث انتظر لحوالي ساعة. إسلام. ق