الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما لـم تتجاوز المساحة المسقيّة 2 بالمئة: قـطاع الفـلاحة يشـغِّل أكثـر من 86 ألـف شخــص بقسنـطيـنة


تُحصي مديرية المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة أن عدد الأشخاص المشتغلين في القطاع التابع لها يتجاوز 86 ألفا، من بينهم ما يقارب العشرين ألفا من العمال الدائمين مع تسجيل زيادة كبيرة في العمال الموسميين خلال السنوات الخمس الماضية، في حين لا تتجاوز نسبة المساحات المسقية 2 بالمئة في مقابل تراجع كبير في مياه الأمطار.
وتكشف حصيلة لمديرية المصالح الفلاحية أن قوام اليد العاملة في قطاع الفلاحة قد تجاوز 86 ألف شخص في الموسم الفلاحي الماضي، من بينهم أكثر من 66 ألفا من العمال الموسميين، في مقابل أكثر من 19 ألفا من العمال الدائمين. ويلاحظ في حصيلة المديرية أن عدد العمال الدائمين لم يرتفع إلا ببضع مئات من العمال خلال المواسم الخمسة الماضية، في مقابل زيادة بأكثر من 35 ألفا في اليد العاملة الموسمية، حيث قفزت من حوالي 31 ألفا في موسم 2017 و2018، إلى الرقم المسجل المذكور في الموسم الماضي. وقد ذكر لنا فلاحون أن بعض البلديات أصبحت تستقطب اليد العاملة الموسمية من عدة ولايات مجاورة، على غرار بلدية بني حميدان التي يتوافد عليها العمال من منطقة عزابة في سكيكدة للعمل في جني محاصيل الخضر والفواكه طيلة الموسم، فضلا عن مسعود بوجريو التي يتوافد عليها العمال من ميلة وغيرها من المناطق.
من جهة أخرى، تواجه الولاية مشكلة نقص في القدرة على سقي المساحات المزروعة، حيث تقدر المساحة المسقية بنسبة 2 بالمئة، أي ما يعادل 2587 هكتارا، من بينها أكثر من 520 هكتارا تسقى من 20 حاجزا مائيا تبلغ نسبة الطمي فيها 50 بالمئة، في مقابل أكثر من 921 هكتارا من المساحات المسقية من 92 بئرا عميقة، كما تحصي الولاية 640 هكتارا من المساحات المسقية من 283 بئرا عادية، و505 هكتارات من المساحات المسقية من 34 ينبوعا طبيعيا. وأورد عرض المديرية ملاحظة بخصوص انخفاض مستوى المياه وضعف تدفقها في الموسم الماضي، إلا أن الحواجز والآبار قد عرفت امتلاء كبيرا خلال الفترة الأخيرة بعد الأمطار الرعدية التي تهاطلت بصورة مكثفة وتسببت حتى في سيول وارتفاع منسوب وديان.
تراجع نسبة التساقط إلى حوالي النصف في 5 سنوات
وعرف تساقط الأمطار نقصا كبيرا بما يقارب النصف خلال المواسم الخمسة الأخيرة، حيث تراجع من 498 ميليمترا في موسم 2017-2018 الذي حققت فيه قسنطينة إنتاجا وفيرا من الحبوب اقترب من عتبة الثلاثة ملايين قنطار إلى 299 ميليمترا في موسم السنة الماضية الذي لم يتجاوز فيه إنتاج الولاية عتبة مليون و144 ألف قنطار، كما يلاحظ أن المنحى ظل تنازليا طيلة الفترة المذكورة، إلا أنه بلغ مستوى «الكارثة» خلال الموسم الجاري وكبد أصحاب المستثمرات خسائر فادحة، ما استدعى تفعيل صندوق الكوارث الفلاحية وتعويض الفلاحين المتضررين، حيث أكد الوالي أن حوالي 30 ألف هكتار فقط ستحصد هذه المرة من أصل أكثر من 90 ألف هكتار تمت زراعتها بالحبوب، في حين لم تتجاوز نسبة تساقط الأمطار المسجلة ما بين أكتوبر وأفريل من العام الجاري 249 ميليمترا، كما لم تتجاوز الأمطار المسجلة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر ماي 135 ميليمترا فقط.
وأبرزت حصيلة المديرية أن كمية الحبوب المتوقع حصادها خلال الموسم الجاري لا تتجاوز 278 ألف قنطار، بعد أن سجل تراجع في مردود الهكتار الواحد أيضا إلى ما متوسطه 9.11 قنطار في الهكتار، حيث يغلب عليه القمح الصلب بأكثر من 213 ألف قنطار ناتجة عن حصاد أكثر من 22 ألف هكتار، ثم القمح اللين بما يقارب 32 ألف قنطار مقابل حصاد أكثر من 4 آلاف هكتار، يليه الشعير بكمية تفوق 24 ألف قنطار ناتجة عن حصاد أكثر من 2700 هكتار، في حين لا يتجاوز الخرطال عتبة 9 آلاف قنطار إلا بقليل يتوقع أن تكون ناتجة عن حصاد أكثر من 110 هكتار، ليتذيل «التريتيكال» القائمة بـ28 قنطارا فقط.
وفصلت المديرية الظروف التي تسببت في تراجع الإنتاج، حيث تميزت الفترة الممتدة من بداية فيفري إلى أفريل بحسبها بشح الأمطار ما أدى إلى تباطؤ نمو الحبوب، فضلا عن أن نقص الأمطار وتوزيعها غير المتساوي تزامن مع فترات حساسة لنمو النباتات، بالإضافة إلى تسجيل ارتفاع كبير في درجات الحرارة ما أدى إلى توقف النمو عبر مختلف مناطق الولاية. وقد اتخذت المديرية عدة إجراءات، تمثلت في تحيين قوائم مزارعي الحبوب وإحصاء دقيق وشامل للمساحات المزروعة حسب نوع كل مستثمرة، بالإضافة إلى تحديد الموقع الجغرافي لكل مستثمرات الحبوب، ومتابعة وإحصاء جميع المساحات المتضررة بسبب العوامل الطبيعية والحرائق قبل الحصاد، وغيرها من الإجراءات.
ولم تختلف التحضيرات التي رصدتها الولاية لقطاع الفلاحة عند بداية الموسم الجاري عن نظيرتها الخاصة بالمواسم الماضية، فقد أحصت أكثر من 4 آلاف مستثمرة فلاحية، في حين تجاوزت قيمة قروض «رفيق» الممنوحة لأكثر من 1600 ملف 254 مليار سنتيم، في حين وزع على المعنيين أكثر من 57 ألف قنطار من أسمدة العمق وما يفوق 85 ألف قنطار من الأسمدة الأزوتية، في وقت وصلت فيه كمية البذور الموزعة على الفلاحين إلى أكثر من 96 ألف قنطار. وقد مست حملة التسميد ومكافحة الأعشاب الضارة أكثر من 88 ألف هكتار من الغطاء وما يفوق 73 ألف هكتار من المساحات في إطار مكافحة الأعشاب الضارة. ورصد القطاع أيضا 15 منشأة لتخزين بطاقة إجمالية تتجاوز مليوني قنطار، فيما تتبع 14 منشأة منها لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، إذ تحصي طاقة تخزين بأكثر من مليون و737 ألف
قنطار.                                                سامي .ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com