سجلت حملة جمع جلود الأضاحي ، نجاحا ملحوظا بولاية قسنطينة، خلافا للسنوات السابقة، حيث تمكنت مديرية البيئة ومختلف البلديات من جمع أطنان من الجلود، و تحويل في مرحلة أولى حمولة شاحنتين من الحجم الكبير نحو مدبغة ولاية باتنة.
و أشرفت مديرية البيئة ، منذ اليوم الأول للعيد، على عملية جمع الجلود بالتنسيق مع مؤسسات التسيير الحضري للبلديات، وكذا مركز الردم التقني والمؤسسات العمومية الولائية و البلدية ، بالإضافة إلى مؤسسة سوبت ، إذ شرع في عملية الجمع منذ منتصف النهار واستمرت إلى غاية الليل .
وساهم مواطنون، وفق ما وقفت عليه النصر في نجاح العملية، حيث تم وضع الجلود في النقاط التي تم تحديدها مسبقا، كما عمل متطوعون من المجتمع المدني على جمعها من الأحياء والتجمعات السكنية ونقلها إلى أماكن التجميع، فيما استمرت العملية طيلة اليوم الأول والثاني للعيد، كما قامت مصالح النظافة التابعة للبلديات بتوزيع الأكياس و الملح على الجمعيات .
وأكد رئيس جمعية بالوحدة الجوارية 20 بعلي منجلي، أن جل سكان الأحياء، انخرطوا في الحملة ، حيث تم وضعها في أكياس وتمليحها في حين لم يتم خلطها بمخلفات الذبح خلافا للسنوات السابقة، مؤكدا أن حملة التحسيس المبكرة قد ساهمت في نجاح هذه العملية التي سيكون لها أثر اقتصادي وبيئي.
وأكد مصدر مسؤول بمديرية البيئة، أن حملة هذا العام شهدت نجاحا ملحوظا مقارنة بالسنوات السابقة، حيث تم جمع كميات كبيرة من جلود الأضاحي، قدرها المتحدث بالأطنان، إذ يتم العمل على فرزها في مراكز الردم التقني ونقل الصالحة منها إلى المدبغة العمومية، مشيرا إلى توجيه في المرحلة الأولى شاحنتين تابعتين لمؤسسة تسيير مراكز الردم التقني من مركز تحويل النفايات بالكلم 13 محملة بالجلود نحو مدبغة باتنة، كما ذكر أن العملية ستتواصل طيلة الأسبوع الجاري.
وفي ذات السياق، سجلت مختلف أحياء علي منجلي في اليوم الأول وضعا بيئيا متدهورا، رغم تكثيف عمليات الجمع ، حيث تسبب عدم احترام مواقيت الرمي وكذا الرمي العشوائي لمخلفات الأضاحي ، في تشويه المنظر العام وهو ما اضطر مؤسسة التسيير الحضري إلى تنظيم دورات إضافية ليلا لاسيما بالشوارع والنقاط الرئيسية.
ل/ق
