الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

ازدحام بثلاثة محاور بمدينة قسنطينة: مشـروع لفـك الاختنـاق المـروري بمـدخل حـي بوالصــوف


من المنتظر أن تشرع مديرية الأشغال العمومية بقسنطينة، في إنجاز دراسة لإيجاد حلول ناجعة للازدحام المروري بمدخل حي بوالصوف الذي يعد أكبر نقطة سوداء بالمدينة رصدتها كاميرات التصوير الجوي ، فيما لا يزال يتسبب تعثر مشروع إعادة تهيئة محور طاطاش في اختناق مروري كبير، كما يطالب سائقون بإزالة الممهلات على مستوى الطريق الوطني 79 في جزئه الرابط بين زواغي و وسط المدينة، إذ تسببت  في طوابير يومية لاسيما في أوقات الذروة.
 ويشهد مدخل حي بوالصوف، منذ قرابة العام حالة كبرى من الفوضى المرورية، حيث تحول إلى أكبر نقطة سوداء بالمدينة بعدما أنجزت البلدية مسارات جديدة وزوّدتها بإشارات مرور ضوئية سرعان ما توقفت عن العمل نظرا لعدم نجاعتها، لتكون النتيجة اختناقا مروريا كبيرا تمتد تبعاته، في ساعات الذروة إلى غاية معبر ماسينيسا وكذا حي ميموزا.
وأوضح والي قسنطينة، في ندوة صحفية عقدها الأسبوع الماضي، أنه قد كلف مديرية الأشغال العمومية، بإجراء دراسة دقيقة لإعادة تهيئة مدخل حي بوالصوف، الذي يعد، بحسبه، أكبر نقطة سوداء من حيث الازدحام المروي بالمدينة، حيث صرح أن التصوير الجوي لمروحية الأمن الولائي تظهر ازدحاما مروريا يمتد لكيلومترات في تلك النقطة، مشيرا إلى إمكانية إجراء تهيئة كاملة يتم من خلالها حتى تغيير مكان المعلم التاريخ للمجاهد عبد الحفيظ بوالصوف، لإضفاء مرونة على السير.
ولا يزال مشروع إعادة تهيئة شارع طاطاش بلقاسم الروتيار متعثرا، رغم غلقه منذ أزيد من  عام بسبب انزلاقات خطيرة  وتسربات مائية، سجلت بالمكان منذ سنوات وازدادت حدة في العام الماضي ما تسبب في انهيار جزئي للطريق وكذا تشققات في المباني المجاورة التي تقع في قلب المدينة القديمة، حيث أن وتيرة الإنجاز بطيئة جدا  أما آجال الاستلام فهي غير محددة، رغم  أن السلطات المحلية راهنت على تسليمه قبل الدخول الاجتماعي الفارط، لكن يبدو بأنه لن يكون جاهزا في الدخول المقبل.
ويسجل وسط المدينة، منذ غلق طريق طاطاش، حالة اختناق مروري، لاسيما في أوقات الذروة،  حيث أن  الازدحام المروري يبدأ من عيادة حي التوت إلى غاية مدخل جسر سيدي راشد، ما جعل العديد من السائقين يتوجهون إلى الجسر العملاق متسببين في تفاقم الازدحام على مستوى الملحق المؤدي إلى حي المحاربين، فيما يضطر آخرون  إلى الدخول إلى وسط المدينة عبر سيدي راشد، ما يؤدي إلى اختناق شديد على مستوى نقطة الدوران الواقعة عند ناصيته بالقرب من مقر الحماية المدنية.
وكان من المفروض أن يسلم المشروع قبل نهاية العام الماضي ، غير أن الأشغال تأخرت بهذا الموقع الحيوي، إذ واجهت المؤسسة المنجزة عوائق تقنية كثيرة، في حين لاحظنا أن عدد العمال والآليات بالورشة قليل كما أن الوتيرة من متوسطة إلى ضعيفة، بحسب ما أكده لنا سكان الحي، الذين يطالبون ببعث الأشغال.
وأوضح رئيس البلدية، شراف بن ساري، أنه قد تمت تسوية الوثائق الإدارية لشركة كوسيدار حتى تستكمل الأشغال في أقرب الأجال كما أشار إلى مواجهة المؤسسة المنجزة لعراقيل تقنية مفاجئة في عملية الإنجاز، و قال بأن الأشغال جد دقيقة وقد تبين أن الوضع خطير جدا بالمكان الذي كاد أن ينهار لولا الانطلاق في العملية ، مضيفا أنه تم غرز 124 وتدا من أصل 128 مبرمجة، في حين وجه الوالي انتقادات حادة إلى البلدية وحملها مسؤولية التأخر وأكد بأن مصالحها لم تسو إلا وضعية مالية  واحدة لكوسيدار.  
ويسجل، أيضا منذ قرابة الشهر ازدحام مروري كبير، على مستوى الطريق الوطني 79 ، حيث يبدأ الاختناق ابتداء من الحاجز الأمني بحي الديانسي، إلى غاية الممهلات التي تم وضعها مؤخرا من طرف مديرية الأشغال العمومية بمحاذاة المجلس القضائي، حيث حددت السرعة بثلاثين كليومترا في الساعة، غير أن نوعية الممهلات الحديدية تجعل السائقين يتوقفون تماما عند تلك النقطة ما يسبب طوابير طويلة من المركبات القادمة من علي منجلي ومختلف الولايات المجاورة فيما يطالب السائقون بإزالة هذه الممهلات أو على الأقل وضع أخرى تكون أكثر ملاءمة.
وأكد مصدر مسؤول، من مديرية الأشغال العمومية، بأن وضع تلك الممهلات في تلك النقطة، سببه كثرة الحوادث اليومية في تلك المنعرجات بسب سرعة السائقين، إذ يسجل ما معدله حادث إلى ثلاثة يوميا بتلك النقطة، ما جعل السلطات العليا للولاية تقدم توصيات بوضع ثلاث ممهلات في اتجاه وسط المدينة مع نصب جهاز رادار في المرتفع عبر مختلف فترات اليوم، وذلك من أجل ردع المخالفين للقوانين.
وكانت مديرية الأشغال العمومية قد أعدت دراسة من أجل إطلاق مشروع للحد من أخطار منعرجات منحدر زواغي سليمان باتجاه وسط المدينة ، حيث أن هذا المحور الذي يمتد على طول 7 كيلومترات  يسجل الكثير من حوادث المرور التي تخلف حتى وفيات،   فيما صنف من طرف الحماية المدنية والمصالح الأمنية من بين أكبر النقاط السوداء بالولاية،  حيث يشهد حركية  مرورية عالية، فهو  يربط وسط مدينة  قسنطينة بالمطار الدولي و المقاطعة الإدارية علي منجلي، فضلا عن العديد من الولاية الحدودية الجنوبية على غرار أم البواقي وباتنة.
وعملت مديرية الأشغال العمومية ضمن دراستها، التي لم تسجد إلى اليوم على التخفيف من حدة المنعرجات مع التقليص من حدة زوايا الدوران، التي تتسبب في انحراف المركبات  عن مسارها  لاسيما عند المنعرج  المعروف باسم منعرج المالحي، كما كان ينتظر أن  تستغل المساحات المجاورة للطريق لتوسيع  المحور  حتى يتسع  لثلاثة ممرات في الاتجاهين بدلا من اثنين.
لقمان/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com