يطالب مكتتبو 150 سكنا ترقويا مدعما بسطح بكيرة في قسنطينة، بتسليم المشروع قبل الدخول الاجتماعي المقبل، إذ لم يتبق سوى الربط بشبكة الغاز وبعض الرتوشات، فيما يشتكي مكتتبو مشروع 60 سكنا تساهميا بالوحدة الجوارية 18 بعلي منجلي من تأخر الورشة منذ 15 عاما.
ويؤكد مكتتبو برنامج 150 سكن ترقوي مدعم 1، الكائن بسطح بكيرة، أن المشروع يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، رغم أن المرقي تحصل على مختلف مستحقاته المادية في سنة 2015 ثم انطلق في الأشغال نهاية ذات السنة، حيث توقفت المؤسسة المنجزة عن الأشغال على فترات متقطعة، والتي كانت أطولها 6 أشهر، بحسب تأكيدهم.
وأكد ممثلو المكتتبين، أن المشروع كان من المفروض أن يسلم قبل أزيد من عامين، لكن ذلك لم يتم كما أنه عرف الكثير من التعثرات، قبل أن يتفاجأوا مؤخرا بعدم استكمال أشغال الربط بشبكة الغاز، حيث يطالبون الوالي بضرورة التدخل العاجل لتسليم السكنات قبل الدخول المدرسي المقبل، علما أن رئيس ديوان الوالي قد استقبلهم وكلف مديرية السكن بالتنسيق بين المكتتبين والمرقي من أجل تحديد المسؤوليات.
وأكد مصدر مسوؤل بمديرية السكن، أن نسبة الأشغال تجاوزت 90 بالمئة ولم يتبق سوى الربط بالشبكات، حيث أن المرقي قدم التزاما بتسليم المشروع في 5 جويلية الماضي لكن ذلك لم يتم، حيث سيتم استدعاؤه من أجل الإسراع وتسليم المشروع في أقرب الآجال.ويناشد مكتتبو مشروع 60 سكنا تساهميا بالوحدة الجوارية 18 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، الوالي ومختلف السلطات المحلية من أجل بعث الورشة المتوقفة منذ سنوات، حيث أن جل المكتتبين استفادوا من إعانة الصندوق الوطني للسكن، ودفعوا المستحقات المالية للمشروع الذي انطلقت به الأشغال سنة 2008، لكنه لم ير النور ما أدخلهم في معاناة بسبب تحمل تكاليف الإيجار الباهظة.
ولفت محدثونا، إلى أن الأشغال في بعض العمارات لم تتجاوز حتى الطابق الأول، في حين أنها في وضعية مهملة منذ فترة طويلة، قبل أن يطالبوا بإعادة الدفع بالمشروع وتسليم السكنات لأصحابها التي ينتظرونها منذ أزيد من 15 عاما.وتؤكد مديرية السكن، أنه بعد توقف للأشغال لعدة سنوات بسبب التمويل من طرف المرقي وبعد توجيه العديد من الإعذارات وعقد الكثير من الاجتماعات، تم التوصل الى حل في آخر اجتماع بالمديرية، أين تعهد المرقي بتسليم السكنات في 2023 تحت صيغة تم الاتفاق عليها بموافقة المكتتبين عبر تعهد موثق، غير أن الورشة ما تزال شبه مهجورة. وقد كان المشروعان، محل نقاش بالمجلس الشعبي الولائي ضمن ملف السكن، حيث طالب المنتخبون بإنهاء معاناة المكتتبين لاسيما في صيغة التساهمي الاجتماعي، في حين أكد الوالي أنه يتم في كل مرة استدعاء المرقين وحل المشاكل حالة بحالة، بدل التوجه إلى حلول أخرى قد تستغرق وقتا وتزيد من معاناة المكتتبين.
وتجدر الإشارة، إلى أن الأشغال لا تزال متوقفة في 840 وحدة في برنامج السكن التساهمي الاجتماعي رغم انطلاقها منذ أزيد من 15 عاما، فيما تجري حاليا في 384 سكنا عبر مختلف البلديات، إذ تعهد منجزوها بعد إزالة العراقيل بتسليم غالبيتها في غضون العام الحالي، فيما عزت مديرية السكن التأخرات إلى تقاعس المرقين واختلالات إدارية سجلت قبل انطلاق المشاريع.
واستفادت ولاية قسنطينة، من حصة سكنية في برنامج السكن الاجتماعي التساهمي، حيث تم إنجاز 16434 من أصل 17658 وحدة، في حين توقفت منذ سنوات بمشاريع إنجاز 840، كما تجري حاليا بمشاريع 384 سكنا لكن بوتيرة بطيئة جدا.
أما بالنسبة لبرنامج الترقوي المدعم 1، فقد استفادت الولاية من 12750 وحدة سكنية في هذه الصيغة، استلم منها 7580 مسكنا بنسبة 59 بالمئة، في حين أن 25 بالمئة مشاريع قيد الإنجاز وعددها 26 مشروعا تضم 3316 سكنا، أما بالنسبة للمشاريع المتوقفة فعددها 19 موزعة على 2054 مسكنا عبر مختلف البلديات، شطر كبير منها على مستوى منطقة الرتبة بديدوش مراد.
لقمان/ق