سجلت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، توجيه 1810 طالب جديد إليها وهو ما يفوق عدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة، حيث أكد مدير الجامعة أن الإقبال ما يزال قويا بالنظر لنوعية التكوين، وهو ما دفع بالوزارة إلى رفع معدلات القبول من أجل تحديد المناصب وفقا للقدرات التأطيرية.
وأفاد مدير جامعة الأمير عبد القادر، البروفيسور سعيد دراجي في تصريح للنصر، أنه وفي إطار التوجيهات الجامعية للمتحصلين على شهادة البكالوريا، فقد تم توجيه 1810 طالب جديد موزعين على مختلف المجالات والتخصصات، ويتعلق الأمر بمجال العلوم الإنسانية والاجتماعية فرع العلوم الإسلامية بـ 1293 طالبا، والعلوم الإنسانية بـ 41 طالبا، أما شعبة الاقتصاد والتسيير والعلوم التجارية فوجه إليها 231 طالبا، وإلى ميدان اللغة والأدب العربي 156 طالبا، أما بالنسبة للغة التركية فقد وجه إليها 89، علما أن هذه اللغة تدرس فقط بكل من جامعة الأمير عبد القادر وجامعة الجزائر 1 وبالتالي، مثلما قال المصدر، فقد سجل ضغط على هذه الشعبة كونها ذات تسجيل جهوي.
وتابع المتحدث، أن التسجيل في العلوم الإسلامية يعد وطنيا، حيث تستقبل الجامعة الطلبة من مختلف ولايات الوطن، مشيرا إلى أنها ما زالت مخصصة لنخبة العلوم الشرعية، بحيث نجد، مثلما أوضح، أن معدلات التوجيه إليها مرتفعة مقارنة بالسنوات الفارطة، إذ حدد المعدل في هذه السنة بالنسبة للأولوية الأولى ويتعلق الأمر بالشعب الأدبية، بـ 12.40، أما في الأولوية الثانية فحدد بـ 13.02، وهي تخص الشعب العلمية، مشيرا إلى أن معدلات القبول بكليات العلوم الإسلامية في الجامعات الأخرى منخفضة مقارنة بالأمير عبد القادر.وفيما يتعلق باللغة التركية، فقد تم توجيه 89 طالبا جديدا بمعدل 12.32 كأولوية أولى و 13.15 كأولوية ثانية، علما أن هذه الحصة، بحسب المتحدث، قابلة للزيادة أو النقصان بعد التحويلات والتسجيلات، مضيفا أن إدارة الجامعة طلبت حصة بـ 1480 طالبا لكن وجه إليها 1810، إذ تم ضبط الاحتياجات بناء على عدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة، والتي تقدر إجماليا بـ 3275 مقعدا، لكن عدد الطلبة الحالي أكبر من هذا الرقم.ولفت مدير الجامعة، إلى تسجيل ضغط كبير جدا فيما يخص المقاعد البيداغوجية، حيث تتم الاستعانة بالزملاء من جامعات الولاية، من أجل إنشاء بعض الأقسام الجديدة لتغطية العجز المسجل سواء بالجامعة المركزية أو بكلية الشريعة والاقتصاد بملحقة جنان الزيتون، مضيفا أنه وبعد ضبط القائمة نهائيا، سيتم استدراك العجز المسجل في كل المقاعد. ولفت المتحدث، إلى أن إدارة الجامعة في انتظار استلام الملحقة الجديدة ألفي مقعد بيداغوجي بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث أجل تسليمها في هذا العام، علما أن المشروع قد عرف تعثرا كبيرا منذ سنوات، كما أكد مدير الجامعة، أنه وفي حال استلامه فإنه سيتم إنهاء مشكلة الاكتظاظ والعجز في المقاعد البيداغوجية.
وبالنسبة لعدد المتخرجين لهذا العام، فقد أوضح دراجي، أن الطلبة ما بين شهادتي ليسانس وماستر، يقدر عددهم بقرابة 1400 وقد تم تسليم كل شهادات التخرج النهائية من أجل السماح لهم في التسجيل في تخصصات في أطوار أخرى.وأكد المتحدث، أن جامعة الأمير عبد القادر، ما زالت تسجل إقبالا متزايدا عليها من الطلبة، وذلك نظرا لمصداقية شهادتها ونوعية التكوين إذ تتوفر على نخبة من الأساتذة ومختلف الوسائل البيداغوجية، حتى أن الوزارة الوصية ومن أجل تحديد المقاعد قامت برفع معدلات القبول. لقمان/ق