يطالب سكان منطقة بكيرة بقسنطينة، باستحداث محطة لسيارات الأجرة لتسهيل تنقلاتهم اليومية خاصة باتجاه حي باب القنطرة بوسط المدينة، في ظل استمرار معاناتهم بسبب نقص وسائل النقل.
وقال سكان للنصر، إنهم يجدون صعوبات يومية في الوصول إلى أماكن عملهم والقيام بالتزاماتهم في الوقت المناسب، بسبب هذه المشكلة، فرغم توفر الحافلات التي تعمل على مستوى خط مدينة قسنطينة، إلا أنّ كثيرا من المواطنين لا يفضّلون استعمالها، نظرا لاستغراقها وقتا طويلا للوصول إلى وسط المدينة الذي يعتبر مركزا للحركة يربط بين مختلف المناطق والاتجاهات.
وأضاف محدثونا أن الحافلات تركن لفترة طويلة في المحطة الرئيسية قبل الانطلاق، فضلا عن وجود نقاط توقّف كثيرة تمرّ عليها خلال مسارها داخل حي بكيرة بجهتيه العلوية والسفلية وأيضا على مستوى العمارات، ما يؤدي، بحسبهم، لتضييع الكثير من الوقت، وينتج عن ذلك في كثير من الأحيان، تأخر المسافرين عن مواعيد العمل والدراسة، مضيفين أنه ومع تكرار الأمر في كل مرة، صار الوضع يسبب إزعاجا، زيادة على ما يصفونه بتهور عدد من سائقي الحافلات أثناء السير بمنعرجات "الكورنيش".
ويتّجه السكان أمام هذا الوضع، لاستغلال سيارات النقل الناشطة بطريقة غير شرعية "الفرود"، والتي يصعب استعمالها هي الأخرى خلال أوقات الذروة وخصوصا في الفترة الصباحية، ما يضطر المواطنين إلى قطع مسافات مشيا على الأقدام إلى غاية تجاوز الحاجز، وانتظار مرور سيارات الأجرة النظامية عبر الطريق الرئيسي.
وذكر محدثونا أن بعض السائقين يقومون أحيانا بإنزال الركاب عند منعرجات الكورنيش ما يشكّل خطرا عليهم ويرفع من إمكانية وقوع حوادث المرور، لعدم وجود أرصفة يستغلها المشاة للسير، من جهة وكثرة الحركة من جهة أخرى، إذ أن هذه النقطة تعتبر أحد المداخل الرئيسية لمدينة قسنطينة. وقال مواطنون إنّ توفير العدد الكافي من سيارات الأجرة يُعد ضرورة ملحّة للقضاء على أزمة النقل بمنطقة تقطنها كثافة سكانية كبيرة.
وأكّد مدير النقل بقسنطينة للنصر، في وقت سابق، أنّ مصالحه تعمل على إيجاد حلول لتدارك النقص الحاصل في منح الرخص الخاصة بسيارات الأجرة، بالإضافة إلى تدارس تكوين الراغبين في ممارسة هذا النشاط.
إسلام.ق