ارتفع عدد الوفيات المترتبة عن حوادث المرور خلال شهر أوت الماضي بقسنطينة، حيث وصلت إلى 9 حالات مع تسجيل أكثر من 160 جريحا، في حين أطلقت مصالح الحماية المدنية بمشاركة الأمن الوطني حملة لتحسيس السائقين بمخاطر الحوادث المرورية مع بداية موسم الأمطار واقتراب فصل الخريف.
وذكر رئيس مكتب التوثيق والإحصاء بمديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، الرائد سمير بن حرز الله، أن عملية التحسيس المنظمة مع مديرية الأمن الوطني الولائية تأتي في إطار البرنامج المسطر من طرف المديرية العامة للحماية المدنية حول الوقاية من حوادث المرور، خصوصا أنها تتزامن مع موسم الخريف الذي يمكن أن يعرف تساقط أمطار رعدية فجائية أو الزخات الأولى التي يمكن أن تتسبب في حوادث المرور، مؤكدا أنها ستستمر إلى غاية انتهاء موسم الخريف.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الهدف من الحملة يتمثل في توعية السائقين من أجل القيام بالصيانة الدورية للمركبات وخفض السرعة واحترام قوانين المرور، وترك مسافة الأمان عند تساقط الزخات الأولى من الأمطار.
وأضاف المسؤول أن شهر أوت الماضي عرف ارتفاعا في عدد الوفيات المترتبة عن حوادث المرور، حيث وصلت إلى تسع حالات، في حين قال الملازم فاتح شبيرة من خلية الإعلام والاتصال بالمديرية أن حملة التحسيس تستهدف توعية السائقين وتنبيههم بضرورة تجنب السرعة المفرطة واستعمال حزام الأمان وعدم القيام بالتجاوزات والمناورات الخطيرة التي أوضح أنها تعتبر من أهم أسباب الحوادث.
وشدد محدثنا على ضرورة التزام السائقين بقانون المرور، في حين قام عناصر الحماية المدنية والشرطة المشاركون في العملية باستيقاف أصحاب المركبات على مستوى الحاجز الأمني الثابت في معبر زواغي من أجل توعيتهم باحترام قوانين المرور، كما وزعوا عليهم مطويات، على غرار سائق حافلة لنقل المسافرين تجاذب أطراف الحديث مع عناصر الحماية المدنية والشرطة.
وتضمنت المطويات التي وزعت على السائقين خلال الحملة، التدابير الواجب اتخاذها في حال التعرض لحادث مرور أو عند التوقف في حال وقوع حوادث سيارات أخرى، فضلا عن الأرقام الهاتفية التي ينبغي الاتصال بها للتبليغ، فيما أبدى السائقون الذين استوقفهم المشاركون في الحملة تجاوبا مع النصائح المقدمة لهم من طرف عناصر الحماية المدنية والشرطة.
وقد سجل أول يوم من شهر أوت الماضي حادث اصطدام خطير بين شاحنة محملة بالحصى وحافلتين لنقل المسافرين بالطريق الوطني رقم 5 بالقرب من مفترق الطرق سيدي خليفة، حيث تسبب في وفاة 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين، كما سجل وفاة شخص صدمته سيارة بالطريق الوطني رقم 3 في المكان المسمى «الرحالة» بحامة بوزيان، فضلا عن انقلاب مركبة على مستوى الطريق الولائي رقم 133 بين دائرة عين عبيد وبلدية تاملوكة بولاية قالمة، ما أدى لوفاة شخص وإصابة آخر.
وعرف نفس الشهر أيضا وفاة شخصين في حادث انحراف سيارة وانقلابها على مستوى الطريق الوطني رقم 20 بمدخل حي بونوارة في بلدية أولاد رحمون، كما سجل السيار شرق غرب منتصف أوت حادث اصطدام بين حافلة وشاحنة ذات مقطورة داخل نفق زيغود يوسف، ما أدى إلى إصابة 16 شخصا، و وقع حادث اصطدام سيارة مع شاحنة بالطريق الوطني رقم 79 باتجاه مطار قسنطينة ما أدى إلى وفاة سائق السيارة. وشهد شهر أوت بقسنطينة أكثر من 160 حادث مرور بحسب الأرقام التي أعلنت عنها مصالح الحماية المدنية بشكل متفرق، حيث تسببت في جرح أكثر من 240 شخصا، فضلا عن العدد المذكور من الوفيات.
ويتسم شهر أوت بحركة كثيفة للمركبات المتجهة إلى الولايات الساحلية من أجل الاصطياف، خصوصا خلال عطل نهاية الأسبوع وساعات الصباح الباكر أو الفترة الليلية، سواء من طرف السائقين المنطلقين من قسنطينة أو القادمين من ولايات أخرى، بينما سجل يوم 28 أوت من الشهر نفسه أيضا حادث اصطدام شاحنة بأربع سيارات مركونة، ما تسبب في انهيار حوالي ثلاثة أمتار من الجدار الخارجي لمدرسة ابتدائية تقع في ماسينيسا ببلدية الخروب بسبب قوة الصدمة، كما أدى إلى إصابة سائق الشاحنة وضحيتين من المارة، فضلا عن أن اليوم نفسه عرف وقوع حادث انحراف سيارة على الطريق الرابط بين بلدية ابن باديس ومنطقة المريج، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص.
سامي.ح