قال رئيس بلدية قسنطينة، أمس، إن الأرقام المقدمة حول تقدم المشاريع بالبلدية لا تعكس مستوى تجسيدها في الميدان، حيث إن غالبية المشاريع جارية ومنها ما تم تسليمه، مضيفا أن نسبة استهلاك الأغلفة المالية المرصودة لبرامج التنمية المحلية لسنة 2022 قد وصلت إلى 70 بالمئة وستصل إلى 85 بالمئة مع نهاية الشهر، أما المشاريع المتعلقة ببرامج دعم التنمية الاجتماعية للسنة الجارية فقد تم إطلاق 4 منها والأشغال جارية بها، في حين صادق أعضاء المجلس على اثنين في الدورة الأخيرة.
وذكر رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري، في تصريح للنصر، أن الحديث عن وجود أغلفة مالية في مجال الإنجازات وميزانية التجهيز أضحى بحسبه من الماضي، إذ تم استغلالها وتنفيذ الكثير منها في الميدان، في حين وُجه شطر منها للصيانة والوسائل العامة والذي وصل إلى أزيد من 44 مليار سنتيم مؤخرا، كما تحدث عن وضعيات معقدة لمشاريع يعود تاريخ إنجازها لسنوات ماضية.وبلغة الأرقام، أوضح بن ساري، أنه تم استهلاك 70 بالمئة من الأغلفة المالية المرصودة لبرنامج التنمية المحلية المسجلة في العام الماضي، فقد ارتفعت النسبة، وفقه، من 6 بالمئة شهر جوان ثم 17 بالمئة في جويلية لتصل إلى 70 بالمئة مع نهاية أوت، مضيفا أنه قد سجل تقدم مع بداية سبتمبر الجاري ومن المنتظر أن تصل النسبة إلى 85 بالمئة مع نهايته.وتابع رئيس البلدية، أن العدد الإجمالي لبرامج التنمية المحلية وصل إلى 29 عملية مالية، إلى غاية 31 أوت 2023، حيث يوجد برنامج متوقف، أما المغلقة فعددها تسعة، والبرامج المسيرة عن طريق الحلول واحدة فقط، وهي عملية مسندة إلى مديرية الشباب والرياضة والبقية، مثلما أكد، في طور الإنجاز.
وبالنسبة للبرامج المغلقة، فقد تم ترميم مدرسة عرفة عبد الله في زواغي وتزويد حي الدقسي عبد السلام بالمياه الصالحة للشرب كما تمت التهيئة الحضرية ببوالصوف، وكذا إعادة الاعتبار لملاعب رياضية بعدة أحياء على غرار الزيادية وزواغي والقنطرة والأمير عبد القادر والقماص، فضلا عن 5 ساحات لعب أخرى، ووضع خرسانة بحي الكيلومتر الخامس وكذا ساحات للعشب الاصطناعي بعدة مناطق، مشيرا إلى وجود بعض العمليات التي يعود تسجيلها حتى إلى سنة 2011 والمجلس الحالي قام بتسويتها و تم غلقها، في حين تم غلق عمليات أخرى تعود للعام الماضي إذ تتم تسوية الوضعيات حالة بحالة في حين أن الإنجاز تم بشكل نهائي، ولم يتبق سوى إجراءات غلق العمليات المالية المسجلة.
وبالنسبة للبرنامج الوحيد المتوقف، فيتعلق بإنجاز خزان مائي بحي حجرة بن عروس والبلدية، مثلما أكد، بن ساري، تقوم بإجراءات نزع الملكية من طرف مديرية التقنين والشؤون العامة، وهو آخر مشروع للتنمية المحلية، بحسبه، أما بالنسبة للعمليات الجارية، فهي مشاريع تغطية الجزء الفاصل للطريق الرابط بجامعة قسنطينة 3 عبر معبر ماسينيسا بالخرسانة، حيث تم فسخ الصفقة مع المقاولة لأنها لم تف بالتزاماتها.أما بالنسبة لمشروع جدار الدعم لشارع طاطاش بلقاسم والمسجل ضمن مشاريع التنمية المحلية، فقد وصلت الأشغال به وفق المتحدث، إلى 80 بالمئة، أما شبكة تزويد المياه الصالحة للشرب بأرض بن سلامة فقد تم فسخ الصفقة الخاصة بها مع المقاولة واقترِح استكمالها مع شركة وطنية وهي الديوان الوطني للتطهير، في حين أن أشغال مشاريع الربط بشبكات التطهير جارية أيضا في سيساوي 1، أما في سيساوي 2 فقد انتهت.
أما مشروع حي باشتارزي فسيتم منحه بالتراضي البسيط لديوان التطهير كما انتهت العملية بحي الزيادية، ووصلت بحي لوناما العلوي إلى 55 بالمئة، و 80 بالمئة بحي الأمل، بينما انطلقت الأشغال بحي الثوار بعد تخلي المقاولة السابقة عن المشروع، مشيرا إلى أن العديد من المقاولات عرقلت المشاريع، في حين أن كل العمليات المالية هي صفقات وتستغرق فترة إطلاقها وقتا معتبرا.وتابع المتحدث، بخصوص برامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية المسجلة في سنة 2023، أنه تم إطلاق أربعة منها ويتعلق الأمر بتهيئة تحصيصي بن حمودة واللوز، وإعادة الاعتبار لقاعة العلاج بن عميرة، فضلا عن عملية تحديث نظام الإنارة العمومية بكل من جبل الوحش والقماص، حيث بلغت الأشغال بها مراحل متقدمة جدا، في حين صادق أعضاء المجلس الشعبي البلدي في الدورة الأخيرة، على مشروعي إعادة الاعتبار لشبكات الصرف الصحي لحي الدقسي فضلا عن تهيئة وتعبيد الطرقات بسيساوي، مضيفا أن العديد من المقاولات لم تودع وضعياتها المالية رغبة منها في تسوية مستحقاتها على مرحلة أو مرحلتين على الأكثر.
لقمان/ق
