يشتكي الطاقم الإداري والتربوي لمتوسطة الشهيد الطاهر بوودن بحي بن الشرقي بقسنطينة، من مفرغة للنفايات مقابلة لمدخل المؤسسة وعلى بعد مسافة قصيرة جدا، فيما تُحضر مصالح البلدية لاجتماع مع جمعيات الحي لدراسة أوضاع المفرغات، والقيام بعملية تحسيسية لرفع الوعي لدى المواطنين.
واستاء الموظفون عند عودتهم للمؤسسة التربوية وإمضائهم محاضر الدخول المدرسي مطلع الأسبوع الماضي، من الكميات الكبيرة للنفايات التي تجمعت بالمكان، والتي تم رفعها في اليوم الموالي مع بقاء كمّية على الحواف والزوايا فضلا عن انتشار الرائحة الكريهة، وفق ما لاحظناه.
وعلمنا من السكان أنّ المفرغة موجودة منذ سنوات عديدة قرب المتوسطة، حتى قبل تشييد المؤسسة التربوية سنة 2010، مضيفين أن هكذا منظر يعطي صورة سلبية عن الحي والمحيط، ويجعل التلاميذ عرضة للأمراض، خاصة في ظل وجود ابتدائية ملاصقة للمتوسطة.
وأضاف محدثونا أنّ التلاميذ والأطفال المتمدرسين، لا يستطيعون البقاء أمام مدخل المؤسسة أو في محيطها بسبب انبعاث الرائحة الكريهة جرّاء تراكم النفايات، حيث قامت مديرة المتوسطة بمعيّة العمال في وقت سابق، بتنظيم حملات لتنظيف المكان، الذي تتضاعف حدّة مشكلته خلال أيّام العيد. وتوجد مفرغة أخرى بجانب موقف نهاية خط الحافلات بحي بن الشرقي، وعلى بعد أمتار فقط أيضا من ابتدائية راحم راحم لعروسي، حيث تفصل بينهما الطريق وتعد نقطة سوداء كذلك.
من جهتها قالت نائبة رئيس بلدية قسنطينة المكلّفة بالصحة والتطهير وحماية البيئة والصيانة والوسائل العامة، سمية بوحوش، إنّ المفرغة المذكورة موجودة منذ سنوات عديدة، معترفة بأنّ كمية النفايات التي تُرمى بها كبيرة، حيث أن بعض السكان يتخلصون من القمامة مباشرة في المكان، مؤكدة أن مصالح البلدية أخذت على عاتقها مسؤولية التكفّل بنقاط الرّمي العشوائي في الحي.
وأضافت بوحوش في لقاء بالنصر، أنّه كإجراء أوّلي، سيتم القيام بعملية تحسيسية بالتنسيق مع جمعية الحي والمساجد الموجودة لتوعية المواطنين بالمخاطر والتأثير السلبي للرمي العشوائي بتلك النقاط، معتبرة أن تنمية الوعي لدى السكان تعتبر مهمة للتحكّم في المشكلة.
كما طُلب من مندوب قطاع بوذراع صالح، تضيف المتحدثة، التحضير لاجتماع مع جمعيات الحي للصالح العام والتشاور حول مختلف الانشغالات، كما أنّ كميات الحاويات متوفرة وموجودة على مستوى مديرية النظافة، على أن يُحدّد العدد الموجّه لبن شرقي بناء على مخرجات الاجتماع، ومدى تحمّل الساكنة لمسؤولياتهم في الحفاظ عليها واحترام مواقيت الرّمي.ومن الممكن تغيير مكان نقاط الجمع بناء على مخرجات الاجتماع الذي سيتم عقده، إذ ذكرت المنتخبة أنّ مصالح البلدية تخشى استمرار المفرغة كنقطة رمي لقربها من منازل المواطنين الذين ألفوا التخلص من القمامة بها، حتى بعد تغييرها واستحداث نقطة بديلة، ما يعني خلق نقطة أخرى وهو ما يزيد من حدّة المشكلة.
وأفادت محدّثتنا أنّه تمّ تقديم اقتراح في وقت سابق، لوضع حاوية نصف مطمورة بنقطة الرمي أمام موقف نهاية خط الحافلات، لكن تمثّل الإشكال في صعوبة وصول الشاحنة المخصصة للمكان نظرا لثقلها ووجود الطريق على شكل مرتفع، ما أدى إلى التراجع عن الاقتراح، وذكرت وحوش أنّ مكتبها يبقى مفتوحا للاستماع لانشغالات الساكنة، كما سيتم الترحيب بكل فكرة أو حل قابل للتجسيد في هذا الإطار.
إسلام.ق
