شدد أمس مشاركون في فعاليات اليوم الوطني للمتبرعين بالدم، المنظم بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3، على ضرورة القيام بحملات تحسيسية واسعة النطاق، لإبراز مدى أهمية التبرع بالدم على صحة المتبرع نفسيا وجسديا، والوصول إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من هذا السائل الحيوي.
وأكد رئيس جمعية المتبرعين بالدم، عدلان بن حسان، على هامش الفعالية التي حملت شعار « التبرع بالدم، عمل تضامني وجسر للأخوة» والمنظمة بكلية هندسة الطرائق، بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم، وجمعية المتبرعين بالدم بقسنطينة، أن هيئته لها الدور الكبير في توفير أكياس الدم لمرضى المستشفيات، لافتا إلى أن الولاية احتلت المرتبة الأولى وطنيا في هذا المجال خلال شهر رمضان الفارط، حيث تم جمع أكثر من 3 آلاف كيس من هذه المادة الحيوية، مشيرا إلى أن النتائج المسجلة تعد ثمار الأنشطة التحسيسية والتضامنية.
وأوضح بن حسان، بأنه وبالرغم من عدد الأكياس التي جمعت خلال هذه السنة، إلا أن الولاية تبقى بحاجة إلى هذه المادة الحيوية، نظرا لخصوصية مستشفيات قسنطينة التي يأتيها المرضى من عدة ولايات. وأكد رئيس الجمعية، أن التبرع بالدم يعد إجراء طبيا تطوعيا يحتاج إليه الملايين من الناس كل عام ليستخدم أثناء الحوادث، الجراحة، وكذا عند حدوث مضاعفات للسيدات الحوامل، مثل حالات النزيف قبل الولادة أو خلالها أو بعدها، ناهيك عن المصابين بأمراض الدم ومرضى السرطان.
وأضاف المتحدث، أن التبرع بالدم له فوائد عديدة أهمها تنشيط نخاع عظام المتبرع لإنتاج خلايا دم جديدة، تنشيط الدورة الدموية، وإسهام المتبرع في عمل خيري نبيل بتلبية حاجة مريض وإنقاذ حياته، وكذا علاج بعض الحالات المرضية مثل الزيادة غير الطبيعية في عدد كريات الدم الحمراء ونسبة الحديد ومنع حدوث مضاعفات هذه الأمراض.
وتطرق رئيس مصلحة حقن الدم بالمستشفى الجامعي ابن باديس، الدكتور خالد زندة، في مداخلته الموسومة بـ «التبرع بالدم بين التحديات والآفاق»، إلى شروط هذه العملية، من بينها التأكد من سلامة الناقل فيما يتعلق بالمخاطر المناعية والأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، ومعرفة أي أدوية يتناولها، مرجعا عزوف المواطنين عن التبرع في السنوات الأخيرة، إلى جائحة كورونا.
من جهته أكد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية الوطنية لولاية قسنطينة، فاتح شبيرة، أن حوادث المرور استفحلت بشكل ملفت للانتباه في الآونة الأخيرة، بدليل الإحصائيات المسجلة التي تبيّن خطورة الوضع، ما يستدعي تكثيف عمليات التبرع بالدم لمثل هذه الحالات. وأشار المتحدث، إلى أن نسبة كبيرة من الدم تستعمل في إنقاذ حياة ضحايا حوادث السير عبر مختلف المصالح الاستعجالية التي يصل إليها الجرحى. لينة دلول
