أحصت مديرية التشغيل لولاية قسنطينة تمويل ما يقارب 49 ألف مشروع من أجهزة "كناك" و"أناد" و"أنجام" منذ إنشائها إلى غاية نهاية أكتوبر الماضي، حيث ساهمت في استحداث حوالي 66 ألف منصب عمل، في حين تحصي أكثر من 49 ألف مستفيد من منحة البطالة، كما ستستكمل عملية إدماج أكثر من 10 آلاف من حاملي الشهادات نهاية السنة الجارية.
وشرحت أمينة كرميش، رئيسة مكتب بمديرية التشغيل في قسنطينة خلال لقاء منظم من طرف مديرية الصناعة إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية على مستوى معهد التكوين المتخصص "عبد المجيد زيتون" بعلي منجلي، الآليات والبرامج المختلفة التي جسدت من خلالها إستراتيجية وسياسة السلطات العمومية التي تستهدف تحريك سوق الشغل وخلق الثروة والاستقرار الاجتماعي ومكافحة البطالة من خلال اعتماد التكوين التأهيلي تماشيا مع متطلبات سوق العمل وتشجيع الاستثمار في عدة قطاعات، على رأسها الفلاحة والسياحة والصناعات الميكانيكية، حيث ذكرت استحداث اللجنة الولائية لترقية التشغيل في 2011، مؤكدة أنها مكلفة بمتابعة تنفيذ الأعمال المندرجة ضمن ترقية التشغيل واقتراح البرامج ضمن الهدف نفسه وغيرها من المهام.
وأضافت المتحدثة أن مديرية التشغيل تعمل على تجسيد سياسة التشغيل على المستوى المحلي، حيث أشارت إلى مختلف البرامج والأجهزة التشغيلية على مستوى الولاية، على غرار جهاز المساعدة على الإدماج المهني الذي أنشئ في 2008 لفائدة طالبي الشغل المبتدئين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، مؤكدة أن المستفيدين من التنصيب ضمن هذا الإطار بقسنطينة وصل إلى 24 ألفا و541 في القطاع الإداري و23 ألفا و315 في القطاع الاقتصادي، كما أوضحت أن مديرية التشغيل تعمل على متابعة الفئة المعنية بجهازي المساعدة على الإدماج المهني والإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات، لافتة إلى أن العملية مندرجة ضمن تطبيق أحكام المرسوم التنفيذي 19-336 وتعليمة وزارية مشتركة تعود للسنة نفسها، فيما أنشئت اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة وتنفيذ إدماج حاملي الشهادات المستفيدين من الجهازين. ووصل عدد حاملي الشهادات المعنيين بالجهازين إلى 10 آلاف و546، مقسمين على فئة تضم 5043 مستفيدا وفئة مؤلفة من 4275 وفئة ثالثة مكونة من 1228 مستفيدا، حيث أدمج منهم أكثر من 98 بالمئة بما يعادل 10 آلاف و394 معنيا إلى غاية 15 نوفمبر الجاري، فيما أكدت أن العملية ستستكمل بشكل نهائي مع نهاية شهر ديسمبر المقبل. وقدمت المتحدثة تفاصيل عن الفرع الولائي للتشغيل، الذي عرف من قبل بتسمية "الوكالة الوطنية للتشغيل"، حيث أوضحت أنها جاءت خلفا للديوان الوطني لليد العاملة، في حين أشارت إلى أن طلبات العمل المودعة على مستواها في السنة الحالية بولاية قسنطينة إلى غاية نهاية شهر أكتوبر الماضي وصل إلى 83 ألفا و298، فيما بلغ عدد عروض التوظيف في المجال العام 1601، كما وصل إلى 9156 عرضا في المجال الخاص، أي بمجموع 10 آلاف و757 عرضا.
تنصيب حوالي 9 آلاف طالب عمل عن طريق "أنام"
وأحصت المديرية 123 عملية تنصيب دائم و8636 تنصيبا مؤقتا عن طريق الفرع الولائي للتشغيل، كما سجلت عملية تحويل عقود المعنيين بجهاز نشاطات الإدماج الاجتماعي إلى عقود غير محدودة المدة استفادة 1663 عاملا موزعين على عدة قطاعات، على رأسها الداخلية بنسبة تقارب 69 بالمئة، حيث أوضحت المتدخلة أن العملية تندرج ضمن قرارات رئيس الجمهورية لتمكين المستفيدين منها من منصب عمل دائم مع التغطية الصحية والاستفادة من التقاعد، بعدما كانت هذه الفئة تعمل لسنوات طويلة على مستوى المطاعم المدرسية ومصالح أخرى مقابل أجرة شهرية زهيدة لا تتجاوز 5500 دينار، منبهة إلى أن اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة العملية أنشئت في مارس 2022.
أما بخصوص جهاز منحة البطالة، فأوضحت رئيسة المكتب أن عدد المستفيدين منه بولاية قسنطينة منذ انطلاقه وصل إلى 49 ألفا و437 بطالا، فيما رفعت مقاعد التكوين المخصصة لهم إلى 5200 في دورة أكتوبر الماضية في 32 تخصصا، كما وصل عدد المستفيدين الملتحقين بالتكوين إلى 3692 بطالا. ونبهت المتدخلة أن التكوينات الموجهة للمعنيين تعتبر تأهيلية وتتوج بشهادة في مختلف التخصصات، على غرار الخياطة والنقش على الخشب ومجال الكهرباء. وذكرت المتحدثة أن عدد المشاريع الممولة من الصندوق الوطني للتأمين على البطالة "كناك" بلغ 5115 منذ استحداثه إلى غاية نهاية جانفي من السنة الماضية، فيما وفرت أكثر من 12 ألف منصب عمل، كما أضافت بأن الصندوق ألحق بعد ذلك بالوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية "أناد". وقدر عدد المشاريع الممولة بقروض الوكالة الوطنية للقرض المصغر بـ21 ألفا و694 إلى غاية نهاية شهر أكتوبر الماضي، أثمرت باستحداث 23 ألفا 63 منصب عمل، حيث يتصدرها قطاع الصناعة التقليدية بأكثر من 56 بالمئة من المشاريع يليه قطاع البناء والأشغال العمومية بأكثر من 15 بالمئة، ليأتي قطاع الخدمات بعده بنسبة تفوق 14 بالمئة. وبلغ عدد المشاريع الممولة من جهاز "أناد"، المعروف سابقا بتسمية "أنساج"، 12 ألفا و463 إلى غاية نهاية أكتوبر الماضي أيضا، فيما استحدثت من خلال هذه المشاريع 31 ألفا و160 منصب عمل، يتصدرها قطاع الصناعة بما يقارب 27 بالمئة، ثم قطاع الخدمات بأكثر من 24 بالمئة.
سامي .ح