وافقت مؤخرا، لجنة توجيه حاملي المشاريع الابتكارية على مستوى "التكنوبول" بجامعة قسنطينة 3، خلال اجتماع لها، على توطين 35 ملفا يخصّ حاملي المشاريع الابتكارية، تابعة لجامعات مختلفة عبر الوطن، حيث تمّ الثناء على المشاريع المقيّمة، ووصفها بالنماذج المتطوّرة والقابلة لدخول الأسواق.
وانعقد نهاية الأسبوع، الاجتماع الثاني للجنة توجيه حاملي المشاريع الابتكارية، لدراسة عدد من ملفات النماذج الأولية لأصحاب المشاريع، التي استقبلتها إدارة "التكنوبول"، حيث وصل العدد إلى 35 ملفا، 9 منها تخصّ المؤسسات الناشئة، بالإضافة إلى 26 طلبا يتعلّق بمشاريع ابتكارية، بناء على الدعوة التي وجّهت في وقت سابق لمختلف أصحاب المشاريع الراغبين في توطين أعمالهم بالهضبة.
وذكرت للنّصر، مسيّرة التكنوبول الدكتورة وداد صالحي، أنّه تمت دراسة كل الملفات المودعة على مستوى مصالحها، ولم يقص أي منها ما عدا التي لا تحوز على علامة مؤسسة ناشئة أو مشروع مبتكر، باعتباره يمثّل إثباتا لابتكارية المشروع، وأضافت صالحي أنّ الطلبات المودعة جاءت من جامعات وولايات مختلفة على غرار خنشلة، باتنة، سكيكدة وقسنطينة، حيث عرف النقاش إلى جانب تقييم النماذج الأولية المعنية، التطرّق أيضا إلى برنامج تسريع نمو المؤسسات.
وضمّت اللجنة المكلّفة بالدراسة بين أعضائها تضيف المتحدّثة، مختلف مسؤولي واجهات دعم المؤسسات الناشئة عبر هياكل التعليم العالي بقسنطينة، من مديري الحاضنات، مسؤولي مراكز دعم الابتكار، مراكز دعم المقاولاتية والجهات الرّابطة بين المؤسسة والجامعة، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، باعتبار أنّ المعنيين بالتوطين تحصلوا على علامات مشاريعهم من طرف الوزارة.
وتنشط المؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة التي قيّمت، حسب محدّثتنا في مجالات متنوّعة ومتعدّدة، على غرار الصحة، الروبوتيك والإلكترونيات وعلوم الطبيعة بالنسبة للمؤسسات الناشئة، أما فيما يخصّ المشاريع المبتكرة فقد شملت ميادين على غرار الهيدروليك، الكيمياء التحليلية، اللغات، الإلكترونيك والإعلام الآلي بالإضافة إلى مجالات أخرى، حيث عبّرت المسؤولة على أنّ المشاريع التي تحصّلت على موافقة اللّجنة تعدّ نماذج متطوّرة وجاهزة لتطرح في الأسواق.
وفي هذا السياق أوضحت المتحدّثة، أنّ أبرز المعايير التي تمّ الاحتكام على أساسها لمنح الموافقة، هو ضرورة الحصول على علامة مؤسسة ناشئة أو مشروع مبتكر، بالإضافة إلى مدى قابلية تجسيد المشاريع على أرض الواقع وتحويل النماذج الأولية إلى أخرى جاهزة وقابلة للتسويق، إذ أفادت المسؤولة أنّ الجديد المتعلّق بلجنة التوجيه، هو دعوة مراكز البحث والأرضيات التكنولوجية بقسنطينة، على غرار مركز البحث في العلوم الصيدلانية، محطة النّمذجة العكسية، الأرضية التكنولوجية لمواد التصنيع التابعة للمدرسة العليا متعددة التقنيات ومركز البحث في البيوتكنولوجيا، بغية إبداء رأيهم على وجه الخصوص والنظر في إمكانية تجسيد المشاريع من منطلق النماذج الأولية.
ولفتت الدكتورة صالحي في هذا الإطار، أنّ الهدف من التوطين لا يتعلّق بالحصول على المكاتب فقط وإنّما الإنشاء الفعلي للمؤسسات، بالانتقال من الفكرة إلى مؤسسة كائنة، بحيث سيمنح المعنيون مقرّرات التوطين، على أن تنطلق بعدها عملية التجسيد والنمو لهذه المشاريع والمؤسسات. إسلام. ق
