قامت سلطات ولاية الطارف، أمس الأول، بإعادة إسكان 70عائلة كانت تقطن في بيوت وأكواخ هشة، ببلدية الشط الساحلية وقرية سيدي مبارك بلدية بن مهيدي، بترحيلهم نحو سكنات اجتماعية جديدة، فيما شرعت الجرافات في هدم السكنات الهشة لاسترجاع الأوعية العقارية التي ستنجز على أنقاضها مشاريع عمومية . وقد تم ببلدية الشط، إسكان 30 عائلة في ظروف حسنة، خاصة وأنها تزامنت مع فترة التقلبات المناخية وهو ما كان له الأثر الإيجابي في نفوس العائلات المرحلة التي لم تخف فرحتها بعد عقود من الزمن في البيوت الهشة، فيما عمدت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، لتخصيص مكاتب على مستوى الحي الذي رحلت إليه العائلات، لإتمام إجراءات الترحيل وتسليم المفاتيح للمعنيين ومرافقة الأعوان بنقل أغراض العائلات، بعد التأكد من قيام الجرافات بهدم السكنات الهشة. كما تم ببلدية بن مهيدي، إعادة إسكان وترحيل 40 عائلة بقرية سيدي مبارك نحو سكنات لائقة عصرية تستجب للشروط المطلوبة، بعد أن أنهت اللجنة المختصة عملية إحصاء والتدقيق في العائلات المعنية بالترحيل، على ضوء التحقيقات التي قامت بها الجهات المختصة بالتنسيق مع ممثلي السكان، في حين تكفل ديوان الترقية بالتعاون مع مؤسسات خاصة والبلدية، بترحيل ونقل أمتعة العائلات إلى سكناتهم، مع تسليم المعنيين قرارات الاستفادة والمفاتيح على مستوى الحي، فيما تم هدم كل جيوب البناءات الهشة لاسترجاع أوعيتها العقارية لوضعها بين أيدي السلطات المحلية لإنجاز برامجها التنموية. وذكر مصدر مسؤول، أن عملية إسكان وترحيل قاطني البناءات الهشة وغير اللائقة، ستتواصل لتشمل مناطق أخرى عبر مناطق الولاية، بعد أن تم، مؤخرا، ترحيل حوالي 900 عائلة ببلدية شبيطة مختار والقضاء على 7 جيوب لمواقع الهش، تم على إثرها استرجاع حوالي 8 هكتارات من الأراضي التي من شأنها استيعاب حوالي 700 وحدة سكنية ومرافق عمومية، كما تم إسكان أزيد من 100 عائلة ببلديتي زريزر والبسباس، كانت تقيم في بيوت هشة، تم ترحيلها نحو الحصص السكنية الجاهزة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، على أن يتم إسكان ما تبقى من العائلات قريبا، ليتم بعدها غلق الملف نهائيا، بعد أن تمت خلال السنوات الأخيرة، إعادة إسكان ما يقارب 10 آلاف عائلة كانت تقيم في بيوت هشة، ضمن البرنامج الذي استفادت منه الولاية، للقضاء على الظاهرة وقوامه 14 ألف وحدة سكنية.
نوري.ح