حددت مديرية الإدارة المحلية لولاية قسنطينة أجل 6 أشهر لإنجاز حصة التهيئة الخاصة بالطرقات والإنارة العمومية في منطقة النشاطات في بكيرة بحامة بوزيان، حيث استفادت مقاولة خاصة من الصفقة بقيمة تتجاوز 9 مليارات سنتيم، فيما انطلقت حصة الربط بالمياه وشبكة الصرف الصحي شهر أوت الماضي.
وأعلنت أمس مديرية الإدارة المحلية لولاية قسنطينة عن المنح المؤقت للصفقة الخاصة بالحصة الأولى من تهيئة منطقة النشاطات بكيرة، التي تقررت ضمن حصص متفرقة، حيث يرتقب أن تنطلق قريبا بعد استكمال الإجراءات الإدارية الخاصة بها، فيما وصلت قيمة الصفقة إلى أكثر من 9 مليارات و176 مليون سنتيم، فضلا عن أن أجل الأشغال المحدد لها مقدر بستة أشهر. وتكفلت السلطات الولائية بعملية التهيئة الخاصة بمنطقة النشاطات في بكيرة، التي يعاني المستثمرون النشطون على مستواها من عدة مشاكل متعلقة بغياب التهيئة لسنوات طويلة.
وتتربع منطقة النشاطات في بكيرة على مساحة واسعة وأنشئت في 1988، حيث لم تخضع لعملية تهيئة منذ فترة طويلة، فيما تضم أكثر من 100 قطعة، من بينها أكثر من سبعين أرضية مستغلة مثلما ذكر لنا المستثمرون عندما تطرقنا من قبل لوضعية المنطقة، كما أن مشاكل التهيئة المسجلة تعيق السير الحسن للنشاطات الاستثمارية والصناعية الموجودة بها، رغم انطوائها على وحدات صناعية كبيرة، يقوم بعضها حتى بالتصدير للخارج، على غرار مصنع لتحويل العجائن ووحدة لتحويل اللحوم البيضاء.
وأوضح لنا المستثمرون حينها أن مشكلة انعدام الطرقات والإنارة تسبب لهم مشاكل في شحن منتجاتهم على شاحنات زبائنهم بسبب رفض أغلبهم الدخول إلى المكان ليلا، بينما يمنع على الوزن الثقيل دخول الطريق الوطني رقم 3 خلال ساعات النهار انطلاقا من محول حامة بوزيان، ما يكلفهم مشقة إضافية بخلق مستودعات في نقاط أخرى على الطريق الوطني رقم 27 من أجل شحن المنتجات أو القيام بشحن منتجاتهم بأنفسهم، كما يعاني النشطون على مستوى المنطقة من مشاكل تسربات الصرف الصحي.
وقد سبق لمدير الإدارة المحلية، ناصر زوقاري، ورئيس بلدية حامة بوزيان، رضا بوطمينة، ورئيس تجزئة مديرية الموارد المائية القيام بتنصيب المقاولات المكلفة بإنجاز حصة الربط بالمياه الصالحة للشرب وشبكة الصرف الصحي في 21 أوت من العام الجاري، وبعدها أشغال تعبيد الطرقات والإنارة العمومية، مثلما جاء حينها في بيان نشرته مصالح بلدية حامة بوزيان، في حين استحسن مستثمرون تحدثنا إليهم الأمر، كما اعتبر سكان من بكيرة أن استكمال تهيئة المنطقة سيحيي النشاط الاقتصادي في المكان ويستحدث مناصب شغل جديدة لفائدتهم، خصوصا أن العديد من المستثمرين المستفيدين من العقار الصناعي في المنطقة لم يجسدوا مشاريعهم إلى غاية اليوم في انتظار بالتهيئة، على غرار مصنع لتحويل المعادن وعيادة خاصة وغيرهما، فيما توقف آخرون عن النشاط، مثلما ذكره لنا صاحب مذبح للدواجن، أكد لنا أن مشكلة تسربات مياه الصرف الصحي حالت دون مواصلة الوحدة العمل، كما أفاد مدير الإدارة المحلية في تصريح سابق لنا أن القيمة الإجمالية لعملية تهيئة المنطقة تقدر بحوالي 20 مليار سنتيم.
سامي .ح