من المنتظر أن تشرع السلطات بقسنطينة، في تهيئة مخطط شغل أراضي جديد يتربع على 284 هكتارا على مستوى التوسعة الجنوبية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، وذلك بغرض توطين مشاريع لإنجاز أزيد من 10 آلاف سكن بمختلف الصيغ، كما سيتم أيضا تخصيص جزء معتبر منها لمشاريع عدل 3 ، التي سيتم إطلاقها بحر العام المقبل.
وأفاد مصدر مسؤول من قطاع السكن بقسنطينة، أن السلطات الولائية وبغرض الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية والاقتصادية للولاية، فقد تقرر الشروع في تهيئة مخطط شغل الأراضي الكائن بالتوسعة الجنوبية بعلي منجلي، وتزيد مساحته عن 284 هكتار وذلك بغرض توطين مشاريع سكنية يتجاوز عددها 10 آلاف وحدة من مختلف الصيغ، مشيرا إلى أن الموقع جد ممتاز كونه يتوفر على مدخل واسع عبر محور الوزن الثقيل بأعالي المدينة الجديدة.
وتابع مصدرنا، بأنه من المنتظر أيضا توطين مشاريع تتعلق بمشاريع برنامج عدل 3 الذي سيتم إطلاقه بحر هذا العام، إذ تحضر السلطات الولائية لإنجاح البرنامج، مثلما تم، في عدل 2 الذي سلمت كل مشاريعه قبل أزيد من سنتين، كما لفت إلى أن الموقع ستتم فيه مراعاة إنجاز مختلف المتطلبات من مرافق عمومية إذ خصصت لها أوعية عقارية، في حين سيشرع في السنة المقبلة، في فتح الطرقات وإنجاز مختلف الشبكات على عاتق مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس.
ويجري حاليا، مثلما أكد المصدر، التحضير أيضا لإنجاز دراسة لإنشاء توسعة عمرانية على مستوى التوسعة الغربية بعلي منجلي، وذلك بهدف توطين مشاريع سكنية جديدة ، في حين اقترح أيضا تخصيص مساحة 400 هكتار بعين عبيد بغرض إنجاز برنامج سكني يضم أزيد من 19 ألف وحدة، بصيغتي الاجتماعي والترقوي المدعم فضلا عن برنامج عدل 3، كما تجدر الإشارة إلى أن الولاية لم تستفد من أي حصص سكنية بصيغة الاجتماعي طيلة السنوات الأخيرة.
ومازال الطلب على السكن متزايدا بولاية قسنطينة، لاسيما على صيغتي السكن الاجتماعي والترقوي المدعم، حيث يوجد أزيد من 40 ألف ملف على مستوى دائرة قسنطينة وأزيد من 35 ألف ملف بالخروب فيما يخص السكن الاجتماعي، فيما تنتظر الفئة المتوسطة برنامج عدل 3 بفارغ الصبر كونه يفتح مجال التسجيل للاستفادة لكل من تتوفر فيه الشروط، على خلاف الترقوي المدعم المحدد بعدد الحصص السنوية التي تمنح للولاية سنويا من طرف وزارة السكن.
وتواجه السلطات العمومية، بالولاية مشكلة عقار خانقة منذ قرابة العقدين من الزمن، حيث حال هذا الأمر من إنجاز العديد من المشاريع لاسيما السكنية منها، وهو ما يؤكده الولاة المتعاقبون على الولاية، فقد تشعبت على سبيل المثال ،مدينة قسنطينة بالكامل ما جعلها تفكر في إنجاز توسعات عمرانية جديدة ضمن المخطط التوجيهي للتعمير، حيث سيتم إنجاز توسعة على المدى القريب على مساحة 450 هكتارا بمنطقة سيساوي و منطقة زواغي بـ 62 هكتارا و العيفور بـ 71 هكتارا والكلم 13 على مساحة 60 هكتارا و 15 هكتارا بالجذور، فضلا عن الاعتماد على دراسة على المدى الطويل على مساحة 440 هكتارا بمنطقتين بجبل الوحش، فيما سجلت ذات المشكلة بكل من حامة بوزيان وزيغود يوسف، كما بدأت تبرز أيضا على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي التي استغلت جل أوعيتها العقارية في المشاريع
السكنية. لقمان/ق
