تدرس بلدية الخروب بقسنطينة، استغلال مساحة السوق الواقعة بوسط المدينة، كسوق للسيارات يُنظم كل سبت، وذلك في إطار استغلال الممتلكات وتثمينها، وفي هذا الصدد نجحت البلدية في تأجير جل ممتلكاتها سواء كانت عبارة عن أسواق جوارية أو هياكل رياضية.
وأكد نائب رئيس البلدية، المكلف بالمالية والاستثمار، كراد موسى، أن البلدية تفكر في إنشاء سوق للسيارات يستغل يوم السبت، موضحا أن موقعه يكون في مكان السوق العادي الذي يمتد على مساحة كبيرة تستغل فقط يومي الخميس والجمعة، فيما تظل شاغرة بقية أيام الأسبوع، كما ذكر أن المجلس لم يتخذ بعد القرار النهائي ولكنه يفكر جديا في استحداث هذا السوق من أجل إنعاش خزينة البلدية ماديا.
وأضاف المتحدث، أن المجلس الحالي، يركز على عملية تثمين الممتلكات، حيث تم تأجير 15 سوقا جواريا وتبقى 3 غير مستغلة موضحا أن عدم تأجيرها راجع للسعر المعتمد والذي كان مرتفعا مقارنة بالراغبين في الكراء، وحدث ذلك خلال مزايدتين سابقتين لم تتما بسبب المبلغ المطلوب، لتقوم لجنة المزايدة بتخفيض مبالغ الكراء، ويتم إعداد دفتر شروط جديد، أُرسل قبل أيام للوصاية لأجل المصادقة عليه وإطلاق مزايدة جديدة، وتابع المصدر أن الأسواق الثلاثة غير المؤجرة تتمثل في السوق الواقع بحي المنار والثاني في حي 1600 مسكن والثالث في السوق المغطى بحي الأمير عبد القادر بوسط المدينة.
كما تحدث المصدر عن السوق الواقع في الوحدة الجوارية 18، مؤكدا أنه سيستغل كمطعم رئيسي يموّن الابتدائيات في المقاطعة الإدارية علي منجلي بالوجبات الساخنة، وتم استرجاعه مؤخرا من مصالح الحماية المدنية، أما بخصوص السوق الجواري الواقع في الوحدة 1، فأوضح أنه مستغل جزئيا من طرف تجار راسلتهم البلدية من أجل إبرام عقود الإيجار، فيما يبقى مرحاض عمومي غير مؤجر بعد.
وعن محلات «شيهاني بشير» بمدينة الخروب، أكد المصدر أن البلدية بصدد إعداد دفتر الشروط الخاص بحوالي 40 محلا، إضافة إلى محلات الرئيس التي تم نقل ملكيتها للبلدية، حيث سيتم إطلاق مزايدة للراغبين في استئجارها، كما ستُطلق أخرى لكراء كشكين ومرحاض عمومي يقع في حي 900 مسكن وآخر في «كومينال».
أما عن السوق الأسبوعي بوسط المدينة، فقد أكد كراد أن البلدية درست دفتر الشروط على أن يخضع للمصادقة خلال أيام، وسينشر بإحدى الجرائد الوطنية، وبعد فترة 15 يوما سيتم إطلاق المزايدة، لكي يستغل هذا السوق بداية من 1 جانفي من السنة الجديدة.
وأضاف كراد، أن جل ممتلكات البلدية تم كراؤها، منها مسبحان في حي الوفاء والوحدة الجوارية 8 بعلي منجلي، موضحا أن الأول سيكون مكسبا ترفيهيا ورياضيا بامتياز نظرا للمشروع الذي يحضر صاحبه لإنجازه، فيما ستتم عملية إعادة تهيئة مسبح علي منجلي أيضا.
وفي إطار عملية تثمين الممتلكات، وجه المتحدث نداء لقاطني بلدية الخروب من أجل تسديد مستحقات البلدية جراء استغلال اللوحات الإشهارية، على أن تقوم لجنة خلال أيام بعملية نزع كل اللافتات غير المرخصة سواء بسبب عدم دفع المقابل المالي أو بالنسبة للذين لم يجددوا عقود الاستغلال، موضحا أنه تم إحصاء أزيد من 70 بالمئة من اللوحات الإشهارية غير المرخصة.
وتطرق المصدر إلى التجار ممن يستغلون مساحات محاذية لمحلاتهم وضرورة الحصول على ترخيص بعد دفع مبلغ مالي، بشرط ألا يعيقوا حركة المرور وألا يزعجوا سكان العمارات، موضحا أنه لو تتم عملية دفع مستحقات اللوحات الإشهارية والتوسعات الفوضوية ستتنفس البلدية ماديا وهو ما سيعود بالفائدة على المواطنين.
وأوضح النائب المكلف بالمالية، أن ميزانية البلدية سنة 2023، انخفضت بنسبة 40 بالمئة مقارنة بـ 2022، ويُتوقع أن تنخفض أكثر بعد إعفاء الحرفيين من الضريبة، ما يجعل البلدية مطالبة بإنعاش إيراداتها، لتتخذ بعض الإجراءات كالتخلي عن تحديد نشاط مستغلي الأسواق الجوارية الذين أضحوا أحرارا في اختيار نشاطهم وذلك بطلب من الوالي، وخاصة بالنسبة للراغبين في فتح قاعات رياضية.
كما ذكّر المتحدث، بعملية تطهير الميزانيات والتي سمحت بتحصيل مبلغ 44 مليار سنتيم استغلت في تجسيد 31 مشروعا، إضافة إلى عملية تطهير ثانية معتبرة وتحصيلها مبلغا أعلى بعد غلق مشاريع منتهية، وكذلك استرجاع ميزانيات مشاريع سجلت سنة 2012 ولم تجسد ولا يمكن إعادة فتحها لأن المبلغ المخصص لإنجاز عمليات سنوات 2010 و2011 و 2012 تضاعف هذا العام، وبالتالي سيتم وضعها في خانة عدم الجدوى واسترجاع الأموال المخصصة لها.
حاتم/ ب
