تحصّلت بلدية ابن زياد بقسنطينة، على الموافقة الأولية بخصوص 8 مشاريع مقترحة ضمن برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات لسنة 2024، تتعلّق بشبكات الصرف الصحي، الإنارة العمومية والتهيئة الحضرية، مع اقتراح 25 عملية أخرى من بينها إنجاز مطعم مدرسي بولجة القاضي والتهيئة الحضرية لشارع صالح ريغة الذي يعتبر المدخل الأساسي للبلدية، فيما سيتم منح الأمر بالأشغال لإنجاز قاعة علاج بحي الأمير عبد القادر الأسبوع القادم.
وأفاد للنّصر، رئيس بلدية ابن زياد، حيدر سعدان، أنّه تمّ اقتراح 8 مشاريع تنموية تحصّلت البلدية على الموافقة الأولية بشأنها، ضمن برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات، بقيمة مالية تفوق 8 ملايير سنتيم، حيث شملت إعادة الاعتبار وتوسيع شبكة الصرف الصحي عبر إقليم البلدية، إذ لا تزال مناطق كجر حمزاوي، القرية، باب طروش، وابن زياد مركز بالشطر الثالث تعرف نقصا في هذا الجانب، وكذلك إعادة الاعتبار لشبكة الصرف الصحي بحي المالحة بجهة بن شخشوخ على مسافة 0.9 كلم، وأيضا بحي الخازف، الذي يعاني سكانه من قدم القنوات.
وأضاف المتحدّث أنّ البرنامج تضمّن أيضا، التهيئة الحضرية للتحصيص الاجتماعي بربيعي عيسى، وكذا الطريق الرابط بين حيي 8 ماي ومنتوري بلقاسم، بإنجاز رصيف بعرض 3 أمتار يسمح بالرّبط بين ثلاثة أحياء هي الحي الجديد منتوري بلقاسم، 8 ماي والأمير عبد القادر، بهدف حماية التلاميذ الذين يتنقلون عبر الطريق البلدي رقم 1 من حوادث المرور، فضلا عن الحركية التي أصبح يشهدها بعد انتقال السكان إلى الحي الجديد، إلى جانب إنجاز ساحة للعب على مستوى حي العربي برش، وإعادة الاعتبار وتوسيع شبكة الإنارة العمومية بالمالحة، حيث ذكر محدّثنا أنّه مع التجمع الريفي الذي أنجز في وقت سابق، أصبحت المنطقة بحاجة إلى تعزيز هذه الخدمة، وكذا عبر عدّة محاور أخرى كالفروج، وادي الدفلة، عين التراب، جر حمزاوي، حي عباس محمد، القرية وربيعي عيسى.
ولفت المتحدّث إلى أنّه تمّ اقتراح 25 عملية بقيمة تصل لحوالي 32 مليار سنتيم، ضمن برنامج صندوق الضمان والتضامن الاجتماعي، في انتظار المبلغ الذي ستستفيد منه البلدية في هذا الشأن لضبط المشاريع، مضيفا أنّ الوالي بناء على اجتماعات طالب بتضمين 50 بالمائة من الاقتراحات، واعتبر «المير» أنّ المشاريع وضعت بمراعاة مبدأ الأولوية، إذ تمثّل البعض منها في دراسة وإنجاز مطعم مدرسي بـ 200 وجبة بابتدائية الشهيد شروانة محمود بمنطقة ولجة القاضي، وهي المدرسة التي يتم إنجازها بمشاركة البلدية بميزانيتها الخاصة، حيث شيّدت بها ثلاثة أقسام، ويتم حاليا إنجاز توسعة علوية بمثل عدد الحجرات، على أن يتم افتتاحها السنة القادمة بشكل رسمي.
وأضاف سعدان أنّ هذا المشروع يهدف إلى القضاء على معاناة 165 تلميذا وحمايتهم من حوادث المرور، إذ يتنقلون يوميا إلى حي قايدي عبد الله التابع لبلدية حامة بوزيان، قاطعين الطريق الوطني رقم 79 للدراسة، وبحكم الكثافة السكانية بمنطقة المالحة اقترحت دراسة لإنجاز ابتدائية بالجهة السفلية، نظرا لتوفّر الوعاء العقاري، ولتجنّب كذلك قطع التلاميذ للطريق تفاديا للحوادث، لكون بنية المنطقة تضم جهتين علوية وسفلية يفصل بينهما الوطني 79.
وتضمّنت الاقتراحات أيضا، إعادة الاعتبار لشبكة المياه الصالحة للشرب بحي الخازف، وهو الذي كان المطلب الأول للساكنة، نظرا لمعاناتهم المستمرة مع تذبذب التموين لانسداد الشبكة بسبب مادة الكلس، فضلا عن تجديدها بحي عباس محمد، في جهته العلوية الموجودة مع الطريق الوطني رقم 79 بمنطقة بن عاشور، حيث ينوي «المير» مثلما قال تهيئة هذه الجهة من الحي فيما بعد، حيث تمت السنة الفارطة تهيئة الجهة السفلية.
كما تم اقتراح إعادة الاعتبار للطريق البلدي رقم 1 في الشطر الأول المار بوادي الدفلة على مسافة 2.5 كلم، حيث أشار المتحدث إلى أنّ هذا المحور سيمر فيما بعد من حي منتوري إلى 8 ماي، وبعد تسجيل مشروع لتهيئة الأرصفة في البرنامج المذكور، تنوي البلدية تهيئته بعد أن ظهرت به اهتراءات وتصدعات بسبب حركية السير، ناهيك عن التهيئة الحضرية لشارع صالح ريغة، الذي يعتبر المدخل الأساسي لابن زياد، حيث انطلقت في وقت سابق عملية تشجير على مستواه، وتسعى البلدية لجعله بمظهر لائق يعكس صورتها وقيمتها مثلما عبر عنه المسؤول.
وأفاد سعدان أنّه سيتم الأسبوع المقبل، منح الأمر بالأشغال لإنجاز قاعة علاج بحي الأمير عبد القادر، لتخفيف الضغط عن العيادة متعددة الخدمات الوحيدة بابن زياد مركز، والتي تعرف عدّة نقائص وتذبذبا في الخدمات على غرار طب الأسنان، حيث قال إنّه بناء على زيارة للوالي مارس الماضي كان هناك التزام مع مدير الصحة السابق لتخصيص 4 ملايير سنتيم لمشروع توسعة خاص بجناح استعجالات، لكن العملية لم تجسّد، بالإضافة إلى تدهور أرضية الملعب البلدي، التي عرفت مؤخرا إلغاء مباراة نتيجة غرق الأرضية في الأمطار، إذ تحتاج إلى تهيئة بالإضافة إلى نظام تصريف المياه.
ودعا رئيس البلدية مختلف المديريات التنفيذية، إلى تخصيص عدد من المشاريع لفائدة ابن زياد، حيث ذكر أنّه طرح العديد من المشاريع سواء عبر مراسلات أو المجلس التنفيذي للولاية، مشيرا إلى أنّ المشاريع القطاعية ستدعم التنمية المحلية بالمنطقة.
إسلام.ق