تعرف منطقة النشاطات المصغرة ببلدية ابن زياد بقسنطينة، عزوفا للمستثمرين ممّن تحصّلوا على العقود ومقررات الاستفادة، وترى سلطات البلدية أنّه في ظل هذا الوضع من الضروري إيجاد حلول ومنح القطع لمتعاملين آخرين، فيما تنوي استحداث منطقة نشاطات فلاحية والحصول على الموافقة الرسمية بشأنها، بالإضافة إلى رفع التجميد على مشروع مجمع جمع الحبوب بحي ربيعي عيسى، إذ من المنتظر أن يجسّد خلال السنة الداخلة.
وكشف للنصر، رئيس بلدية ابن زياد، حيدر سعدان، أنّ منطقة النشاطات التي تحتوي على 41 قطعة، ينشط على مستواها فعليا مستثمر واحد، بينما تشير بطاقة تقنية خاصة بها، إلى عدم شغور أراضيها على أساس وجود كل المستثمرين بها، مضيفا أنّ الوالي عبد الخالق صيودة كانت له زيارة للمنطقة ووقف على وضعها الفعلي.
وذكر «المير» أنّ المستثمرين ممّن تحصلوا على العقود ومقررات الاستفادة، لم يجسدوا مشاريعهم، تحت مبررات تتعلّق على حدّ تعبيره بوجود انزلاقات بالأرضية وضرورة نزع كميات كبيرة من الأتربة، بحيث قدّر المعنيون كلفة العملية بقيمة ما بين مليار ومليارين سنتيم، بينما ينشط في المقابل مستثمر واحد بصفة عادية، كما لفت سعدان إلى أنّه تمّ مؤخرا إنجاز خزان للمياه بالمنطقة وتبقّى فقط ربطه، فيما يتم العمل حاليا على ربطها بالغاز الطبيعي والكهرباء.
ويرى رئيس البلدية أنّه من الضروري تدخّل السلطات لإيجاد حلول لهذا الأمر، بحكم وجود عقود ومقررات استفادة وأيضا دفتر شروط، لتغيير المتعاملين الذين لم يجسدوا مشاريعهم بمستثمرين آخرين، خاصة في ظل وجود أناس لديهم بحسبه الإرادة لتجسيد أفكارهم، واعترف المتحدّث في هذا الشأن أنّ هذا المسار به صعوبات وإجراءات إدارية، نظرا لامتلاك المعنيين لعقود منحت لهم في وقت سابق، ما حال دون استفادة البلدية من المداخيل التي تنجر عنها.
وأضاف سعدان بأنّه تم التقدّم بمراسلات للوصاية، بغية إنجاز منطقة نشاطات فلاحية بحي ربيعي عيسى، استغلالا لطبيعة وخصوصية البلدية، مع وجود أرضية تتوفر على مساحة إجمالية بـ 10 هكتارات، منها 7 هكتارات على أساس منطقة نشاطات فلاحية و3 هكتارات الأخرى لإنجاز مجمع لجمع الحبوب، الذي يعدّ مشروعا قطاعيا وتمّ رفع التجميد بخصوصه، على إثر مراسلة تلقتها البلدية شهر نوفمبر الماضي بهذا الخصوص، إذ من المتوقّع تجسيده خلال السنة الداخلة، ما يسمح بامتصاص الضغط عن المجمع بحي ولجة القاضي حيث يعرف طوابير وازدحاما خلال فصل الصيف، وأوضح محدّثنا أنّ الاقتراح لقي آذانا صاغية من طرف السلطات، حيث قامت لجنة ولائية بخرجة ميدانية في الأشهر القليلة السابقة لتأكيد اختيار الأرضية.
وذكر المتحدّث أنّ مصالحه في انتظار القبول والموافقة الرسمية على الاقتراح، حتى يتم الشروع في تهيئة الأرضية، مؤكدا على أنّ البلدية سترافق المستثمرين والجو سيكون مناسبا للاستثمار بحكم احتياجها لمثل هذه المشاريع، كما أضاف أنّ الهدف الأساسي من المشروع هو امتصاص البطالة، ومن ناحية أخرى القضاء على الآفات الاجتماعية.
وأكّد المتحدّث أنّ مصالحه ترحّب بكافة المستثمرين من داخل وخارج البلدية، فالمهم حسبه أن يحمل المعنيون أفكارا تواكب توجهات الدولة مع مساعي رئيس الجمهورية المؤكدة لمنح الامتيازات ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين، بالأخص مع التغييرات التي شهدتها بعض القوانين التي سهلت الاستثمار في عديد القطاعات.
إسلام. ق