يعتزم القائمون على حاضنة الأعمال بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة تنظيم دورات تكوينية لفائدة الطلبة المبتكرين المتحصلين على علامة «مشروع مبتكر» من وزارة اقتصاد المعرفة والحماية الفكرية من الديوان الوطني لحقوق المؤلف من أجل مساعدتهم على إنشاء مؤسسات خاصة بهم، فيما استفاد نهاية الأسبوع الماضي مشروع نظام لرصد حرائق الغابات والحقول معد من قبل طالبتين من وسم جديد.
وتحصلت الطالبتان سارة كرباب وأماني هريدة على وسم «مشروع مبتكر» بجامعة عبد الحميد مهري نهاية الأسبوع الماضي، مثلما أكدت نائب مدير حاضنة الأعمال الجامعية، الدكتورة نوارة شيالي، حيث ذكرت أنه سابع وسم يتحصل عليه الطلبة من وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، فيما يتمثل المشروع المقدم خلال السنة الدراسية الماضية ضمن القرار الوزاري 1275، في «نظام ذكي لرصد حرائق الغابات والحقول»، حيث أنجز بتأطير من الأستاذ السعيد العابد، فيما تمثل محافظة الغابات لولاية قسنطينة الشريك الاقتصادي الخاص به، مثلما أكدت محدثتنا.
وأفاد مدير حاضنة الأعمال لجامعة عبد الحميد مهري، الدكتور نذير عزيزي، أن حوالي 20 طالبا آخرين استفادوا من الحماية الفكرية لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف، حيث شملت برامج رقمية قاموا بتطويرها، خصوصا من قبل طلبة كلية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال، في حين أوضح أن الحاضنة ستنظم دورات تكوينية لفائدتهم من أجل مساعدتهم على تحويل مشاريعهم إلى مؤسسات ناشئة، حيث ستنشّط من قبل خبراء وأساتذة مختصين من قسنطينة 2 وجامعات أخرى وغيرهم. وأوضح المصدر نفسه أن مدير جامعة عبد الحميد مهري، البروفيسور يوسف لخضر حمينة، أكد على ضرورة تثمين نتائج البحث في الجامعة.
من جهته، ذكر الدكتور عماد الدين براشن، مدير مكتب ربط الجامعة بالمؤسسة أن العمل سينصب على تجسيد اتفاقيات مع المؤسسات والشركاء لدراسة احتياجات المؤسسات لتلبيتها والبحث عن حلول للمشاكل المطروحة من قبلها من خلال مشاريع التخرج المنجزة في إطار القرار الوزاري 1275. وتعتزم جامعة قسنطينة 2 أيضا تنظيم دورات تكوينية لفائدة المدربين أيضا، بالإضافة إلى ورشات متخصصة ستنظم من قبل مركز الدعم التكنولوجي والابتكار حول تقنيات البحث عن الأسبقية في الابتكار على المنصات العالمية للابتكار، فضلا عن تسجيل الابتكارات والعلامات التجارية في منصة المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية.
أما بخصوص التسجيل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي التي انطلقت التسجيلات في المنصة الخاصة بها يوم أمس، فأوضح لنا مدير حاضنة الجامعة أن عبد الحميد مهري تحصي عددا معتبرا من الطلبة الذين يمارسون العمل الحر، خصوصا في مجالات البرمجة والتطوير الرقمي التي يقبل عليها طلبة الإعلام الآلي، مؤكدا أن عددا منهم تقربوا من الحاضنة من قبل من أجل الاستفسار عن كيفية الحصول على البطاقة.
وقد ساهم الدكتور نذير عزيزي مع الدكتورة لميس بن معنصر، كخبيرين في مجال ريادة الأعمال، في عملية التحضير لها من خلال إعداد تقرير مفصل حول المقاولة الذاتية، حيث أكدا فيه أن قانون المقاول الذاتي سيعمل على تحرير روح المبادرة والابتكار لدى الشباب، وتوفير فرص عمل ودخل للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الاندماج في سوق العمل التقليدي، كما سيساهم في تنمية الاقتصاد الرقمي والمعرفي وتنويع الاقتصاد الوطني وتحسين القدرة التنافسية للمؤسسات، كما أوضحا أن المقاولين الذاتيين يمكنهم المساهمة في تحسين مناخ الاستثمار في البلاد من خلال تقديم خدمات ذات جودة عالية بأسعار تنافسية وتلبية الاحتياجات والتوقعات المتنوعة للزبائن، فضلا عن اقتراح حلول مبتكرة للمشاكل والتحديات التي تواجه الاقتصاد.
واعتبر معدا التقرير أن المقاولة الذاتية ستساهم في توفير فرص عمل للشباب والنساء والفئات الهشة، فضلا عن أنها ستعزز الاقتصاد الرقمي وتحقق التنمية المستديمة، في حين تطرقا إلى إمكانيات تطبيق هذه الاستراتيجية من خلال المساعي التي تبذلها السلطات العمومية منذ أربع سنوات بتحسين الخدمات الإدارية والمالية والتكنولوجية وغيرها.
سامي .ح