من المنتظر أن يتم فتح محطة المسافرين بالمدخل الغربي لقسنطينة في الأسابيع المقبلة، وذلك بعد أزيد من خمس سنوات من الغلق، حيث أفاد رئيس البلدية بانتهاء الأشغال والتعاقد مع مؤسسة سوغرال العمومية من أجل تسييرها في حين سيتم الحفاظ على بعض الخطوط بقطب التبادل بالما، كما تحدث عن تسوية الانسداد المسجل مع المؤسسة بالمحطة الشرقية، من خلال الاتفاق على دفع 20 بالمئة من فوائد الأرباح شهريا وتسديد كل الديون العالقة.
وذكر رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري ، في تصريح للنصر، أن أشغال التهيئة قد انتهت بشكل كلي على مستوى محطة المسافرين الغربية الواقعة بحي بوالصوف، إذ ينتظر أن تفتح في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن البلدية قد أبرمت اتفاقية من أجل تسليمها لمؤسسة سوغرال العمومية المسيرة لمحطات النقل على مستوى مختلف ولايات الوطن ولم يتبق سوى تمرير الاتفاقية للتداول في دورة المجلس، ومن ثمة فتحها أمام حركة النقل.
وتابع المتحدث، إلى أن الاتفاقية مع مؤسسة سوغرال العمومية تنص على استفادة البلدية من 20 بالمئة من الفوائد بصفة شهرية إذ أدرج هذا البند ضمن دفتر الشروط ، كما أشار إلى أن هذه النسبة تعد الأعلى ولا يمكن تجاوزها بالنسبة للمؤسسة، و لفت إلى أن البلدية ستعين محافظ حسابات للوقوف على الأرباح المسجلة حفاظا على حقوقها ضمن مسعى تثمين كل ممتلكاتها، في حين أن المؤسسة ملزمة بالحفاظ على كل التجهيزات وصيانتها وإعادتها لوضعيتها الأصلية في حال مسها أي تغيير.
وأكد رئيس البلدية، بأن قطب التبادل بالما لن يتم غلقه، مثلما تقرر في وقت سابق، حيث سيتم الإبقاء على عدد من الخطوط، وذلك من أجل الحفاظ على الحركية بجانب الترامواي فضلا عن تقريب الطلبة خاصة، من أمام هذه النقطة حتى يجدوا، مثلما قال، سهولة للوصول إلى مختلف الجامعات، مضيفا أن فتح المحطة الغربية من شأنه أن يقلص من حدة الازدحام المروري الذي يعرفه وسط المدينة، مبرزا أن المحطة سوف تعمل على مدار اليوم، علما أنه ومذ غلق المحطة الغربية، فقد سجلت مدينة قسنطينة تزايدا في حدة الازدحام المروري، لاسيما على مستوى محور الصومام بالقرب من جنان الزيتون وكذا المنطقة الصناعية بالما ، فيما أصبح الترامواي يعج بالمسافرين لاسيما طلبة الجامعات الذين وجدوا من موقع محطة بالما المكان الأمثل والقريب للوصول إلى مختلف الجامعات، سواء بعلي منجلي أو قسنطينة.
كما تجدر الإشارة إلى أن البلدية قد خصصت 2.7 مليار للمشروع من بينها 200 مليون سنتيم للإنارة العمومية الحديثة، إذ تم إعادة تهيئة المحلات التي كانت في وضعية كارثية قبل غلقها شهر جانفي من سنة 2018، فيما كان ينشط بها العشرات من التجار الذين أحيلوا على بطالة مفاجئة، علما أن الموقع كان يعرف حركية كبيرة فقد كان ينشط بها أكثر من 30 خطا نحو مختلف ولايات الوطن.
وبالنسبة لمحطة المسافرين الشرقية، فقد ذكر بن ساري، أنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي مع مؤسسة سوغرال، يتضمن تجديد الاتفاقية لثلاث سنوات قابلة للتجديد لمرتين، في حين ستتم الزيادة في نسبة الأرباح المقدمة من 10 إلى 20 بالمئة مع تسديد جميع الديون العالقة ، كما سيتم دفع المستحقات بصفة شهرين مع إخضاعها لرقابة محافظ حسابات تعينه البلدية.
وقد تقرر أيضا وفق المتحدث، التنازل عن تسيير باقي العقارات المنتجة للدخل ومستأجيرها الحاليين والبالغ عددها 12 ويتعلق الأمر بمحلين و 10 أكشاك المسيرة من طرف البلدية لفائدة سوغرال وذلك بعد تعديل قيمة إيجارها بما يتماشى مع قيمة العقارات 16 المحولة سابقا، علما أن هذا القرار كان محل رفض عدد من المنتخبين في دورات المجلس الشعبي البلدي السابقة.
لقمان/ق