شدّد والي قسنطينة عبد الخالق صيودة بمناسبة افتتاحه أول أمس، حديقة سوسة بوسط المدينة على ضرورة ديمومة المحافظة عليها والتكفّل بصيانتها من قبل المؤسسات ذات العلاقة، كاشفا عن تعيين مكتب دراسات لتهيئة درب السياح، ومؤكدا كذلك وجود برنامج لتهيئة مختلف المعالم السياحية بقسنطينة، كما قام إلى جانب ذلك بتدشين ساحة "لابراش".
وأشرف عبد الخالق صيودة على افتتاح حديقة سوسة التي خضعت لعملية إعادة تأهيل بعد عمليات التخريب التي طالتها منذ سنوات طويلة، حيث صرّح الوالي بالمناسبة أنّ الحديقة التي تمتلك رمزية كبيرة بالنسبة للسكان وتهيئتها كانت مطلبا ملحا من قبلهم، تعتبر من المعالم السياحية بقسنطينة، و عرفت عملية إصلاح في وقت قصير بفضل عمال المؤسسات العمومية، مضيفا أنّ العمل مستمر ولا ينبغي أن يتوقّف بمجرّد استلامها، ذلك أنّها تحتاج إلى صيانة مستمرة وحضور من قبل المكلّفين بالعملية.
وأفاد الوالي صيودة أنّ حديقة سوسة تمتلك ثلاثة مداخل أو سلالم سيتم تأهيلها ، حيث أوضح أنّه كبداية تمّ الانطلاق بالمدخل الشرقي لها، ثم ستنتقل العملية للبقية على غرار السلالم الموجودة بالقرب من الجسر الروماني، مضيفا أنّ الحديقة مع بداية فصل الربيع ستتغيّر وضعيتها أكثر بالموازاة مع إتمام الأشغال، مؤكدا أنّ الظروف الأمنية تلعب دورا في ازدهار السياحة ومصالح الأمن بقسنطينة موجودة بكل المواقع السياحية ما يشجّع المواطنين على زيارتها.
وأضاف المتحدّث أنّ قسنطينة بدأت تسترجع الوجه السياحي التي تعرف به، لافتا أنّ السلطات تملك برنامجا لإعادة تأهيل مختلف المعالم السياحية عبر مختلف بلديات الولاية، حيث أفاد أنّه تمّ تعيين مكتب دراسات لتهيئة معلم درب السياح، و الذي استفاد من عملية سجلت لكن الأشغال لم تنطلق، مشيرا أن الإجراءات المتعلّقة بتعيين مؤسسة الإنجاز جارية موضّحا أنّ المعلم يمتد عمره لأكثر من قرن ، وسيتم ردّ الاعتبار له وتأهيله، ما يعزّز الخريطة السياحية للولاية.
وسجل الوالي كما قال عودة قوية للسياح على مستوى قسنطينة حتى من الأجانب من مختلف دول العالم، باعتبارها مدينة تاريخية لها معالم سياحية ودينية.
وأشرف إلى جانب ذلك عبد الخالق صيودة على تدشين ساحة أوّل نوفمبر المعروفة باسم "لابراش" بوسط المدينة، حيث تلقى عرضا ثلاثي الأبعاد يشرح الهيئة التي أصبحت عليها، قبل أن يعاين الساحة في حلتها الجديدة.
إسلام. ق