أكّد أول أمس، الوالي عبد الخالق صيودة خلال زيارة معاينة لعدّة مشاريع بقسنطينة، على استلام مشروع محوّل الطريق الوطني رقم 3 ببلدية ديدوش مراد في آجال أقصاها 20 يوما، بينما ستنطلق التجارب التقنية الخاصة بـ"التليفيريك" بداية شهر فيفري، فيما شدّد كذلك على أهمية مشروع المخبر الجهوي لمراقبة المواد الصيدلانية بالمدينة الجديدة علي منجلي، من ناحية تقليص مدّة المراقبة والجودة، بحكم التجهيزات الحديثة التي اقتنيت لهذا الغرض، فضلا عن تقريب المسافة للمنتجين عبر 17 ولاية شرقية.
وصرّح الوالي عبد الخالق صيودة أنّه تم تحديد آجال بـ 20 يوما على أقصى تقدير لاستلام مشروع محوّل الطريق الوطني رقم 3 ببلدية ديدوش مراد، مؤكدا أنّ المشروع عمليا يعتبر جاهزا، حيث وصفه بالمشروع الكبير والهيكلي بالنسبة لقسنطينة والمنطقة، مضيفا أنّه تبّقى شطر من الطريق سيتم تعبيده خلال أيام، حيث أمهل صيودة في هذا الإطار خلال زيارته للمكان القائمين على المشروع مدّة 10 أيام لتعبيد الشطر المتبقي منه، ليتم الانطلاق في وضع الإشارات المرورية، رافضا الحجج المتعلّقة بتأثير سقوط الأمطار على تسريع الوتيرة.
وذكر المسؤول كذلك أنّ هناك متابعة خاصة لمشروع "التليفيريك" نظرا لأهميته لمواطني الولاية معتبرا إياه مشروعا هيكليا، إذ قال إنّ المشروع سيسمح بنقل ما بين 10 آلاف و15 ألف مواطن يوميا، بالإضافة إلى التخفيف من الازدحام المروري، لافتا أنّ التجارب التقنية ستنطلق على أقصى حد في العاشر من الشهر المقبل، ليشرع بعدها في التجارب التجارية، ووقف الوالي على مدى تقدّم أشغاله، حيث طالب من القائمين عليه بالشروع في إجراء التجارب التقنية بداية من 25 من الشهر الحالي كما تمّ الاتفاق عليه سابقا، غير أنّ المشرفين أكّدوا استحالة ذلك تقنيا، على اعتبار وجود بعض الأشغال التي ينبغي إتمامها، من جهته ذكر مدير النقل إيدير الشريف للنصر على الهامش أنّ الأشغال تسير بوتيرة جيّدة، إذ يتم العمل على تهيئة المحطّة التقنية والنظام الإلكتروميكانيكي، مؤكدا انتهاء الأشغال شهر مارس المقبل إذا كانت الظروف مواتية.
ووقف والي قسنطينة والوفد المرافق له على مدى تقدّم الأشغال على مستوى المخبر الجهوي للمواد الصيدلانية، الكائن بالوحدة الجوارية رقم 18 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث طاف بمختلف مرافقه، و أكّد صيودة على أهمية المرفق الذي سيخفّف بشكل كبير من مدّة مراقبة الأدوية وسيقرّب المسافة بالنسبة للمنتجين، الذين يتنقلون إلى العاصمة من أجل القيام بالعملية.
وصرّح عبد الخالق صيودة على هامش الزيارة، أنّ قسنطينة باعتبارها قطبا قطبا وطنيا لإنتاج الأدوية، و المستثمرون فيها على حدّ قوله يعانون من التنقّل إلى المخبر الموجود بالعاصمة الذي لا يستطيع تلبية كل الطلبات، وبالتالي تستغرق مدّة مراقبة الأدوية وقتا طويلا، وعليه تمّ برمجة هذا المشروع للتكفّل بالمنتجين على مستوى 17 ولاية شرقية بالوطن، مضيفا أنّه بمجرّد دخوله حيّز الخدمة سيسهّل عمل المنتجين ويقلّص مدّة المراقبة و يمكن بالتالي من ربح الوقت، فضلا عن نوعية المراقبة بحكم أنّ التجهيزات التي تمّ اقتناؤها ،يقول صيودة، هي من أحدث ما تمّ تصنيعه عالميا فيما يخص المخابر ومراقبة الأدوية، لافتا كذلك أنّ هذا سيسمح بفتح أبواب الاستثمار في مجال إنتاج الأدوية.
وتمّ إعطاء إشارة انطلاق تعبيد عدد من الطرقات، مسّت عدّة أحياء بالبلدية، شملت بحسب ما تضمّنته بطاقة المشروع حي خزندار "دي أن سي" على مسافة 4 كلم، تحصيص الهضبة على طول 3 كلم، المنفذ المؤدي إلى الفلوجة ببوذراع صالح، وكذا شارع مخلوفي بمنطقة سيدي مبروك العلوي على طول 200 متر، حيث تقدّر مدّة الإنجاز بـ 5 أشهر وبمبلغ يقارب 12 مليار سنتيم، وتمّ كذلك تدشين مطعم مركزي بمدرسة عرفة محمد بزواغي سليمان، أوضح بشأنه مدير التربية لخضر بركاتي أنّه يسمح بإطعام 1300 تلميذ موزّعين على 4 مدارس، واستفادت 7 مؤسسات عمومية ولائية و بلدية، من إعانات في شكل عتاد بقيمة تفوق 21 مليارا، أشرف الوالي على تسليمها للمعنيين بمقر الولاية بحي الدقسي. إسلام. ق