خصصت ولاية قسنطينة 25 مليار سنتيم من أجل تهيئة الملاعب الجوارية القديمة وإنجاز أخرى جديدة، حيث ستشرف مديرية الشباب والرياضة على العملية، في حين يعرف بعض هذه المرافق الرياضية والترفيهية تدهورا في الآونة الأخيرة.
واطلعنا أمس على وضعية الملعب الجواري بحي التوت بقسنطينة، حيث يسجل حالة تدهور جعلت منه غير قابل للاستغلال من قبل سكان الحي والأحياء الأخرى المجاورة، مثل الصفصاف والدقسي وسيدي مبروك والصنوبر، بعدما كان في سنوات سابقة مقصدا لهم من أجل ممارسة الرياضة وتنظيم مقابلات كرة القدم. ولاحظنا بالمكان أن الملعب يفتقر في الوقت الحالي لأرضية عشبية تسمح باستغلاله، حيث نزعت منذ حوالي عامين من أجل تجديدها، إلا أن العملية لم تتم، كما ذكر لنا رئيس الجمعية الرياضية التي استفادت من قبل من اتفاقية تسيير المرفق أنه تنازل عن التسيير بسبب عدم تجسيد عملية إعادة الاعتبار للملعب حتى يصبح قابلا للتدريب فيه.
ولم يبق من المكان إلا المساحة المخصصة لممارسة رياضة الكرات الحديدية، بجانب الأرضية العشبية، حيث ما يزال يتردد عليها الهواة من أجل قضاء بعض الوقت، فضلا عن سكان من حي التوت يستغلون المكان للجلوس خلال الفترات المسائية، كما ينظم بعض الأطفال والمراهقين مباريات كرة قدم فيه أحيانا رغم وضعيته، في حين تشهد العديد من الملاعب الجوارية عبر مدينة قسنطينة وعلي منجلي وبعض البلديات حالة تدهور أيضا.
وذكر لنا مدير الإدارة المحلية لولاية قسنطينة، ناصر زوقاري، أن مصالح الولاية خصصت 25 مليار سنتيم من ميزانيتها من أجل عملية إعادة الاعتبار الشاملة لمختلف الملاعب الجوارية التي تتطلب صيانة، بالإضافة إلى تجسيد ملاعب جوارية جديدة، مؤكدا أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة التي ستتكفل بباقي الإجراءات من أجل تحديد الملاعب الجديدة والمرافق التي تحتاج إلى الصيانة والإشراف على عملية الإنجاز بعد تحويل المبلغ المذكور إليها.
وقد سبق لوالي قسنطينة أن زار ملاعب جوارية في طور الأشغال، على غرار ملعب حي بوذراع صالح الذي أجرى زيارة له أواخر نوفمبر من العام المنقضي، بالإضافة إلى ملعب حي الدقسي الذي أمر فيه بتسجيل مشروع من أجل إنجاز مدرجات وإعادة تزويده بالمدرجات، كما وجه حينها تعليمات بإنجاز غرف لتغيير الملابس ومدرجات بمحيط ملعب حي المنصورة، في حين ما يزال سكان أحياء أخرى ينتظرون الاستفادة من ملعب جواري، على غرار سكان جبل الوحش وغيرها.
ويذكر أن البلديات قامت بتحويل تسيير الملاعب الجوارية إلى مديرية الشباب والرياضة في 2022، حيث اعتمدت الأخيرة آلية جديدة لتسييرها من خلال إبرام اتفاقيات مع النوادي والجمعيات الرياضية، فيما تقوم العملية على عدة امتيازات لفائدة تلاميذ المدارس وتحديد أوقات التكوين والاستغلال المادي للمرفق في حدود معقولة غير ربحية، وغيرها من البنود الواردة في الاتفاقيات، وهو ما لقي استحسان رؤساء الجمعيات حينها. سامي.ح