كشفت أمس مديرية الحماية المدنية بقسنطينة، عن إعداد دراسات لإنجاز 3 مراكز إسعاف عبر الطرقات في ثلاث بلديات بالولاية، فيما سجلت ضمن حصيلة سنة 2023، ارتفاعا في حوادث المرور بنسبة تقارب 49 بالمائة، بينما تمّ تسجيل انخفاض في الوفيات بحوادث الاختناق بنسبة 25 بالمائة مقابل زيادة في عدد التدخلات بـ 86 بالمائة.
وكشفت حصيلة الحماية المدنية لسنة 2023 التي تكفّل بعرضها الرائد سمير بن حرز الله رئيس مكتب التوثيق والإحصاء والتوعية وكذا الملازم فاتح شبيرة، عن تسجيل عدد تدخلات يقدّر بـ 37 ألفا و933 بمعدّل 104 تدخّلات يوميا وبزيادة تصل إلى 5.56 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة، حيث تمّ التأكيد في هذا الشأن أنّ مصالح الحماية المدنية سخّرت وسائل معتبرة للسهر على حماية الأشخاص والممتلكات والمحافظة على البيئة كما لم تسجّل أية شكاوى.
وذكر الرائد بن حرز الله أنّ مديرية الحماية المدنية تجري دراسات لإنجاز ثلاثة مراكز إسعاف عبر الطرقات في ثلاث بلديات، وتشمل وادي حميميم، بكيرة، وقطار العيش، بحيث يأتي هذا التوزيع حسب الأولوية العملياتية، إذ تضم هذه المناطق نقاطا سوداء لكثرة حوادث المرور على مستواها.
وعرفت الحصيلة زيادة في حوادث المرور بنسبة 5.38 بالمائة، حيث تم تسجيل 2232 حادثا، مع ارتفاع في عدد الوفيات بنسبة 48.78 بالمائة، إذ تمّ إحصاء 61 وفاة أما سنة 2022 فقد سجلت 41 حالة، فضلا عن زيادة عدد الجرحى بـ 11 بالمائة، بالرّغم من حملات التحسيس والتوعية التي قامت بها مصالح الحماية المدنية، إذ ترجع ذلك إلى العامل البشري خاصة ما ارتبط بعدم احترام قانون المرور.
ومن جانب آخر تمّ تسجيل انخفاض في عدد الوفيات جراء الاختناقات بنسبة 25 بالمائة، فيما ازداد عدد التدخلات ليصل إلى معدّل يفوق 86 بالمائة إذ تم إحصاء 207 تدخلات من 104 عملية، فيما شهدت سنة 2022، 161 تدخلا، مع ارتفاع لعدد المسعفين بـ 53 بالمائة، رغم الحملات التحسيسية كذلك والتوعية التي قامت بها وحدات الحماية المدنية بالتنسيق ومشاركة الجهات ذات العلاقة على مستوى المؤسسات التعليمية بمختلف الأطوار، الساحات العمومية، المساجد وعبر مختلف البلديات والأحياء الأكثر تضررا وكذا السكنات الجديدة، أين لوحظ بحسب العرض المقدّم وجود نقائص تخص عدم تنظيف المداخن الطاردة للغازات بشكل دوري، الاستعانة بأشخاص غير مؤهلين في تركيب شبكات الغاز، وعدم تنظيف المدفئات وصيانتها وكذا انعدام التهوية داخل المنازل المتضررة.
وأكّد المتدخلون أنّ أغلب التدخلات كانت على مستوى المدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا، حيث تم التركيز على التحسيس بالمساجد لمخاطبة كافة شرائح المجتمع، كما تم التأكيد على أهمية هذه الجزئية باعتبارها عاملا أساسيا في الوقاية خاصة على مستوى العمارات. وسُجل خلال 2023 انعدام لحرائق الغابات على عكس موسم 2022 الذي عرف إحصاء 9 حرائق، وهذا راجع بحسب مصالح الحماية المدنية إلى جاهزية الرتل المتحرّك والمراكز المتقدّمة مع فتح ذلك الموجود بمنطقة جبل الوحش، وأوصت المصالح ذاتها بجملة من التدابير التي من شأنها تحسين التكفّل والوقاية لمواجهة الأخطار وتشمل إدراج مادة الإسعاف في البرامج التعليمية لتلقين التلاميذ المعارف الأساسية، تحسين شبكة الطرقات لفك الخناق المروري والازدحام، ضرورة إنشاء وحدات حماية مدنية جديدة، والاهتمام أكثر بمجال الإسعاف الجماهيري.
إسلام.ق