برمجت مديرية التجارة بولاية قسنطينة، فتح 10 أسواق جوارية لعرض السلع بأسعار تنافسية كما سيتم تخصيص نقاط بيع لفائدة منتجي المواد الفلاحية بغرض عرضها بأثمان مدروسة شهر رمضان المقبل، في حين سيتم ضخ 200 طن من مسحوق الحليب للتكفل بالطلب المتزايد مع توفير مخزون إضافي من مواد الزيت والسميد والفرينة واسعة الاستهلاك، مع تسخير 51 فرقة رقابية، فيما كلف مدير الشؤون الدينية بتدارك
النقص المسجل في مختلف المساجد.
وقدم مساء أمس الأول الخميس، مدير التجارة وترقية الصادرات خلال اجتماع مجلس الولاية، عرضا مفضلا عن الإجراءات المتخذة من أجل توفير المواد الاستهلاكية في شهر رمضان، بعد أن انطلقت التحضيرات قبل 3 أشهر على مستوى الولاية باتخاذ جملة من الإجراءات الاستباقية، من بينها تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة تموين السوق، وكذا تكثيف خرجات المراقبة للفرق المشتركة.
وأفادت ولاية قسنطينة في بيان لها، ببرمجة فتح 10 أسواق جوارية لتسويق مختلف السلع بأسعار تنافسية عبر مختلف دوائر الولاية مع إشراك الأسر المنتجة والحرفيين، كما تم ضبط تموين السوق بالخضر والفواكه بالتنسيق مع المصالح الفلاحية وفتح نقاط بيع بأسعار مدروسة لكل منتجي المواد الفلاحية، مع تنصيب خلية لمراقبة تدفق هذه المنتجات عبر مختلف البلديات لمراقبة الأسعار والتذبذب.
ومن بين الإجراءات المتخذة تحضيرا للشهر الفضيل، وفق ذات المصدر، وضع خارطة للتوزيع بالمواد الاستهلاكية واسعة الاستهلاك على غرار السكر، السميد والحليب لتفادي التذبذب، حيث تحصي الولاية 7 مطاحن قدراتها الإنتاجية في مادة السميد 900 طن في اليوم، أما في مادة الفرينة فتقدر بـ 1465 طنا، فيما تم الترخيص لاقتناء حصص إضافية من القمح، واقترح أيضا إشراك المطاحن في الأسواق الجوارية لشهر رمضان.
وفضلا عن الحصص اليومية العادية، فقد تم توفير مخزون أمان لمادتي السميد والفرينة، حيث بلغ في السميد 1600 قنطار و 1700 في مادة الفرينة، وسيتم ضخها في الأسواق تفاديا لأي تذبذب، ضف إلى ذلك، مثلما ورد في البيان، منتوج الأمان المتوفر لدى تجار الجملة.
وسيتم في شهر رمضان، إنشاء شبكة توزيع أسبوعية لضمان تموين السوق بالحبوب والبقول الجافة وتخصيص فرق رقابة لمتابعة المخزون، كما اتخذت إجراءات لتموين السوق المحلي بمادتي الزيت والسكر، حيث تم تخصيص أزيد من 445 ألف طن كمخزون إضافي لمادة الزيت و 100 طن كمخزون إستراتيجي من السكر، إضافة إلى 300 طن متوفرة لدى الموزعين.
واتخذت أيضا تدابير لضمان وفرة اللحوم الحمراء ومادة الحليب المدعم، إذ تم شهر نوفمبر الماضي إجراء تعديل في شبكة التوزيع، ما قدم نتائج إيجابية انعكست على وفرة هذه المادة في السوق، كما تم توفير 200 طن من مسحوق الحليب لضخها خلال رمضان وذلك تلبية للطلب المتزايد خلال هذا الشهر.
وبالتنسيق مع مديريتي الصحة والطاقة، أبرزت الولاية، بأنه تم وضع برنامج لتسخير الصيدليات ومحطات الوقود خلال الشهر الفضيل، أما فيما يتعلق بالعمل الرقابي، فقد وضع مخطط لتكثيف الرقابة على المواد التي يمكن أن تشكل خطرا على صحة المواطن ومحاربة الذبح غير الشرعي وتفادي ظاهرة تغيير النشاط، حيث سيتم تسخير 51 فرقة رقابة موزعة عبر بلديات الولاية مع ضبط برنامج تحسيسي بالموازاة مع الإجراءات المتخذة.
وقد أكد الوالي، أن الدولة وضعت إمكانيات معتبرة من أجل توفير المواد واسعة الاستهلاك وضمان وفرة مختلف السلع لاسيما المدعمة، مضيفا أن اللجنة الولائية المنصبة لمتابعة التموين بالمواد الاستهلاكية المدعمة تعمل على المتابعة المستمرة للسوق، حيث تم تسجيل استقرار في وفرة هذه المواد، على أن تستمر عمليات الرقابة والتبليغ عن أي تذبذب للتدخل بشكل سريع.
وتم تكليف رؤساء البلديات بتسخير المكاتب البلدية للنظافة لتدعيم العمل الرقابي، مع برمجة عملية تنظيف المساجد عبر مختلف البلديات وتحضيرها من حيث النظافة وكذا توفير الإنارة داخل المساجد وفي محيطها، فيما وجهت تعليمات لمديرية الشؤون الدينية ببرمجة خرجات تفتيشية لمعاينة النقائص عبر المساجد.
أما في الشق التضامني، فقد أكد الوالي أنه قد تم توزيع كل الإعانات المالية الموجهة للفئات المعوزة عبر جل بلديات الولاية، كما طالب بالعمل على تحسيس المحسنين ومساهمة مختلف القطاعات لجمع أكبر عدد ممكن من قفف رمضان، لتوزيعها على المعوزين، فيما وجهت تعليمات لمدير الثقافة من أجل ضبط البرنامج النهائي للتنشيط الثقافي خلال هذا الشهر. لقمان/ق