أكّد أمس، ناشطون في القطاع الفلاحي على هامش تنظيم خرجة ميدانية لقطعة البرهنة التوضيحية بقسنطينة، أهمية هذا المشروع في توعية وإرشاد الفلاحين ومساعدتهم على إيجاد الحلول، بغية تحسين الإنتاج وتفادي بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض المهنيّين، على غرار ضبط آلات البذر والرّش وكذا توقيت وضع المبيدات.
ونظّمت الغرفة الفلاحية بقسنطينة، خرجة ميدانية لقطعة البرهنة التوضيحية في شعبة الحبوب الشتوية بمنطقة البعراوية ببلدية الخروب، حضرها عدد كبير من الفاعلين في القطاع خاصة المزارعون وطلبة مدارس ومعاهد العلوم الفلاحية من قسنطينة و ولايات أخرى.
وتلقّى المعنيون شروحات تحت إشراف ممثلين عن الغرفة الفلاحية وكذا مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، حول المسار التقني المتّبع في عملية الزّرع لمختلف الأصناف التي تم استعراضها بقطعة البرهنة، حيث ضمّت 10 أصناف من القمح الصلب و4 أخرى من القمح اللين، بالإضافة إلى مسار الدورة الزراعية.
وتبنّت الغرفة الفلاحية هذه المبادرة للعام الخامس على التوالي، حيث ذكر رئيسها محمود بلبجاوي، أنّ هذا المشروع انطلق منذ 5 سنوات وتمّ اعتماده كمشروع وطني، من خلال قيام 11 ولاية عبر التراب الوطني بنفس العملية، مع مراعاة خصوصية كل منطقة.
وقال بلبجاوي للنّصر على هامش الخرجة، إنّ هذه المبادرة يتم تطبيقها عبر ثلاث قطع موزّعة عبر إقليم قسنطينة، بكل من بلدية عين عبيد، منطقة عين الباي البعراوية ببلدية الخروب وأيضا ديدوش مراد، حيث أصبحت تشهد إقبالا كبيرا من الفلاحين والناشطين في القطاع الفلاحي، بعدما أدركوا أهميتها والفائدة التي تعود عليهم من خلالها، على اعتبار أنّ الهدف المنشود منها هو توعية المزارعين بالتقنيات المستخدمة وكذا محاولة تطوير الفضول لديهم بما يسمح بإيجاد الحلول بمفردهم.
وأضاف بلبجاوي أنّ منهجية التّبيان في إطار هذه المبادرة، تشمل زرع أصناف من القمح الصلب واللين وإتباع المسار التقني، ثم إظهار الطريقة للفلاحين بشكل تطبيقي ميداني، وهو ما يسمح له بإجراء المقارنة بين الأصناف والبحث عن الحلول التي يراها مناسبة، بالأخص عند رؤية كل المحاصيل ميدانيا في المكان نفسه وفي ظروف مناخية واحدة.
وأردف المتحدّث أنّ هذه العملية ومن خلال النماذج المستعرضة في صورة أصناف القمح، العدس، والحمص، ستسمح بتغيير المعتقدات الخاطئة للفلاحين، فيما يخص توقيت الزرع والأسمدة وغير ذلك. من جهته، ذكر المرشد الفلاحي بالغرفة الفلاحية بقسنطينة شعبان دحماني، أنّ من أبرز الأفعال التي يقوم بها بعض المزارعين هي عدم وضع الأدوية أو المبيدات في الوقت المناسب، بالإضافة إلى تجاهل عملية ضبط الآلات على غرار آلتي البذر والرّش، على الرّغم من تأثيرهما الكبير على المردود. إسلام.ق