حجزت مديرية أمن ولاية قسنطينة منذ بداية شهر ماي الجاري، 79 دراجة نارية، حيث سجلت عدة مخالفات من قبل سائقيها، من بينها عدم ارتداء الخوذة والسرعة المفرطة والمناورات الاستعراضية وإجراء تعديلات على محركاتها، فيما أصبحت كثير منها تشكل مصدر إزعاج للمواطنين وسائقي المركبات في طرقات المدينة.
وأورد بيان صادر عن مديرية الأمن لولاية قسنطينة بأن الفرق الأمنية العاملة بالميدان تمكنت من حجز 79 دراجة نارية منذ مطلع شهر ماي الجاري، حيث سجلت عدة مخالفات من قبل سائقيها، من بينها عدم ارتداء الخوذة والسرعة المفرطة والسياقة دون وثائق والمناورات الاستعراضية الخطيرة والقيادة من قبل القصر والإزعاجات الصوتية الناتجة عن إدخال بعض الإضافات على محركات الدراجات، بالإضافة إلى السير على مسار الترامواي. وجاء في البيان بأن شرطة قسنطينة تواصل حملات التوعية الموجهة لمستعملي الطريق، خصوصا أصحاب الدراجات النارية، حيث تدعوهم إلى مزيد من الحيطة والحذر والحرص على وضع الخوذة واحترام قواعد السياقة السليمة للحد من حوادث المرور، فيما تأتي بالموازاة مع العمل الردعي.
من جهة أخرى، أصدرت مصالح ولاية قسنطينة نهاية شهر فيفري من العام الجاري، قرارا بمنع سير الدراجات النارية المحدثة للضجيج خلال فترة الليل، لاسيما في المناطق الحضرية على مستوى جميع بلديات الولاية، حيث ينص على المنع البات لسير الدراجات النارية المحدثة للضجيج الصادر عن كاتم الصوت الفائق للمعايير المسموح بها خلال الفترة الليلية، فضلا عن وضع الدراجات النارية محل المخالفات في المحشر البلدي لمدة 8 أيام ابتداء من تاريخ تحرير المخالفة.
وحدد القرار أنواع الدراجات النارية المعنية بالوضع في المحشر بالدراجات التي تحدث ضجيجا صادرا عن كاتم الصوت الذي يفوق المعايير المسموح بها، والتي تسير دون أنبوب كاتم للصوت أو التي أجريت على محركاتها تعديلاتٌ بهدف زيادة قوتها وإحداث الضجيج دون ترخيص من مهندس المناجم.
ويتواصل تسجيل عدد معتبر من المخالفات المرتكبة من قبل سائقي الدراجات النارية عبر مختلف بلديات الولاية، رغم القرارات المتخذة في وقت سابق وإجراءات الرقابة المختلفة التي تنفذها مصالح الأمن والدرك الوطني، فضلا عن حملات التحسيس المختلفة، حيث يلاحظ عدم احترام كثير من أصحاب الدراجات لقوانين المرور، لاسيما ما يتعلق بالأولوية وشروط التجاوز، بالإضافة إلى الضجيج الذي تصدره الدراجات الكبيرة، خصوصا في الساعات الليلية.
وذكر لنا سكان من وسط المدينة بأن الدراجات النارية الكبيرة توقظهم من النوم في بعض الأحيان بسبب الضجيج الذي يتعمد أصحابها إصداره في ساعات متأخرة، بالإضافة إلى السياقة الخطيرة والسرعة المفرطة وعدم اتخاذ إجراءات الوقاية، كما يعاني سائقو المركبات من مزاحمتهم في الطرق من قبل سائقي الدراجات النارية في مساحات تشكل خطرا على حركة السيارات والدرّاجين أنفسهم، على غرار المرور بين السيارات من أجل تخطي الازدحام المروري.
سامي.ح