تعمل ولاية قسنطينة على اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير، من أجل تأهيل المواقع السياحية لاستقبال الزوار سواء من داخل أو خارج الوطن، بعد أن تحولت إلى قبلة سياحية مهمة في السنوات الأخيرة.
وأخذت التحضيرات لموسم الاصطياف حيزا زمنيا مهما خلال الاجتماع التنفيذي لمجلس الولاية المنعقد يوم الخميس، حين شدد الوالي على ضرورة تجسيد بعض الإجراءات بغية إنجاح هذا الموسم على مستوى قسنطينة، ليتطرق في كلمته إلى التعليمة رقم 7 المؤرخة في 16 ماي 2024 الصادرة عن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المتعلقة بالتحضير لموسم الاصطياف ومتابعة سيره.
وأكد الوالي، أن قسنطينة باعتبارها ولاية محورية ومنطقة عبور للولايات غربا، شرقا، شمالا وجنوبا، معنية بالتحضير الجيد لهذا الموسم، إضافة إلى أنها تشهد يوميا توافد أفواج سياحية أجنبية بفضل التجند الكبير الذي عرفته خلال الفترة الأخيرة ما جعلها وجهة مطلوبة لاسيما بفضل الجهود المبذولة محليا في مجال النظافة، تعميم المساحات الخضراء، تدعيم وتغيير الإنارة العمومية، تأهيل المواقع السياحية وصيانة وشق الطرقات.
وأسدى عبد الخالق صيودة، بحسب مصالح الولاية، جملة من الأوامر والتوجيهات متمثلة في تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لضمان توفير الظروف المناسبة على مستوى المناطق السياحية وفضاءات الترفيه، تكليف مدير البيئة بتحضير وضعية عامة عن الحدائق العمومية لتثمينها واستغلالها لفائدة المواطن، وإحصاء النقائص فيما يخص الإنارة العمومية ومتابعتها من قبل رؤساء البلديات مع تنصيب لجنة تهتم بهذا الجانب تحت إشراف مديرية الطاقة.
كما شدد المسؤول على رؤساء الدوائر والبلديات، بضرورة ضبط برنامج للتدخل في مجال نظافة المحيط والقضاء على النقاط السوداء والمفارغ العمومية، وضبط برنامج للتنشيط الثقافي يشمل مختلف الطبوع ويمس كل فئات المجتمع مع تعميمه على المرافق الثقافية، الشبانية والساحات العمومية بإشراك فعاليات المجتمع المدني، داعيا المسؤولين على مستوى الدوائر والبلديات إلى تكثيف الخرجات الميدانية للوقوف على احتياجات الساكنة واستغلال كافة الوسائل المادية مع تدعيمها إذا تطلب الأمر لصيانة وحماية المساحات الخضراء، لاسيما ضبط برنامج لعمليات السقي مع ارتفاع درجات الحرارة.
ودعا صيودة إلى مضاعفة الجهود فيما يخص التزود المنتظم بالمياه الصالحة للشرب مع تكليف رؤساء البلديات بالتبليغ عن الانقطاعات، ومدير الأشغال العمومية بتدعيم الإشارات العمودية والأفقية على مستوى الطرقات خاصة ما بين البلديات، إلى جانب تنظيم حملة لإزالة الكتابات الجدارية المشوهة للمنظر العام، وتكليف مدير السكن بتحضير وضعية مفصلة عن عمليات طلاء الواجهات لاسيما على مستوى أحياء الجهة الشمالية الشرقية للولاية، مع السهر على جودة خدمات النقل وتحسينها، إضافة إلى تعزيز نظام اليقظة والمراقبة لتدعيم السوق بالمواد واسعة الاستهلاك وتكثيف العمل الميداني الرقابي للفرق المشتركة لمديرية التجارة لاسيما في إطار الوقاية من التسممات الغذائية التي تكثر في فصل الحر.
وفي إطار تحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب من خلال التحكم في التسيير، أشرف والي قسنطينة على عملية إمضاء عقود تحويل تسيير المياه من البلديات إلى شركة «سياكو»، حيث شملت كمرحلة أولى بلديات بني حميدان، مسعود بوجريو وابن زياد، بما في ذلك التجمعات الثانوية التابعة لها، كما انطلقت الحملة الوطنية الكبرى لإصلاح التسربات المائية على مستوى ولاية قسنطينة بمشاركة فرق الجزائرية للمياه بالولايات المجاورة وذلك ضمن مساعي استرجاع الكميات الضائعة، ولتنفيذ هذه الحملة تم تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية لشركة «سياكو» مع تعزيزها بهدف إعطاء الدعم اللازم لإنجاحها.
حاتم/ ب