اجتاحت أسراب من حشرة مجهولة الصنف، العديد من الأحياء والتجمعات السكنية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة ما أثار قلق المواطنين، كما سُجل انتشار كبير للبعوض بشكل كبير منذ أيام، حيث طالب سكان بضرورة تدخل البلدية، فيما يؤكد مدير مؤسسة التسيير الحضري بأنه قد شرع في حملة واسعة للقضاء على الحشرة المجهولة، التي قال بأنها لا تشكل أي خطر صحي على الإنسان، كما برمجت خرجات للقضاء على البعوض عبر مختلف الأحياء.
وأكد لنا مواطنون يقطنون بمختلف الوحدات الجوارية بعلي منجلي، بأنهم لاحظوا قبل أيام دخول أسراب من حشرة لم يروها من قبل، حيث أن لونها مزيج بين الأسود والبني كما أنها صغيرة الحجم وتختفي فور إطفاء المصابيح، قبل ازداد عددها بشكل كبير يوم أمس، إذ أصبح لونها طاغيا على ألوان الجدران والأسقف.
وتداول مستخدمون لوسائط التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صور هذه الحشرة، وأكدوا بأنها قد اجتاحت مختلف الأحياء بعلي منجلي حيث تظهر الصور أسرابا منها وهي تحوم داخل المنازل، فيما أبدى المواطنون قلقا من انتشارها لاسيما وأن صنفها مجهول، علما أن كل الأحياء تسجل أيضا انتشارا كبيرا للبعوض منذ أسابيع.
وقد لاحظنا أن مداخل العمارات مليئة بالبعوض، كما يقوم سكان بوضع عوازل «التيلو» في النوافذ، وهي قطعة رقيقة من القماش بها فتحات ضيقة جدا لا يمكن للبعوض أن يدخل منها. ويؤكد سكان بعلي منجلي، أن هذه المشكلة في تزايد مستمر رغم أن المدينة تعرف وضعية مقبولة فيما يتعلق بالنظافة، فيما عزا آخرون المشكلة إلى عدم تطهير ورشّ الفراغات الصحية بالمبيدات، ضف إلى ذلك مشكلة تراكم المياه بها، وانتشار الأعشاب الضارة في كل مكان، كما ذكر مواطنون أن هذه الحشرة تكاثرت بشكل كبير خلال هذا العام، حيث حولت يومياتهم إلى جحيم إذ لا ينفع مكيف أو جهاز للقضاء على البعوض، كما أنهم يلجأون إلى حرق الأقراص المضادة له، رغم علمهم بأضرارها الصحية.
وأوضح مدير مؤسسة التسيير الحضري بعلي منجلي، مهدي هني، بأنه قد شرع في عملية واسعة للقضاء على الحشرة المجهولة، حيث قال بأنها ظهرت في الوحدات الجوارية البعيدة على غرار الوحدة 20 والتوسعة الغربية فضلا عن القطب العمراني ماسينيسا، إذ تنتشر بها الحشائش الضارة بشكل كبير، مشيرا إلى أنها نوع من القشريات ولا تشكل أي خطر على الإنسان.
ولفت المتحدث، إلى أن عملية القضاء على الحشرة ستتم بالمبيدات العادية التي تتوفر عليها البلدية، كما شرع ابتداء من أمس الأول، في حملة القضاء على الناموس انطلاقا من الوحدة الجوارية 9 على أن تشمل مختلف الأحياء، علما أن ظهور هذه الحشرة سيؤدي إلى مضاعفة الجهود من خلال العمل على مداومتين، الأولى في التاسعة ليلا والثانية بعد منتصف الليل، كما أشار إلى أنه سيشرع في عملية لإزالة الحشائش الضارة عبر جل المواقع.
وفيما يخص البرنامج المسطر لمكافحة الحشرات الضارة، فقد بدأ من الوحدة رقم 9 على أن يشمل تباعا الوحدات الجوارية 1،2،4،14،13،16،5،6،7و8، ثم مفترق الطرق الأربعة وقطار العيش بولشفار و 140 سكنا ريفيا، فيما علمنا أن مصالح بلدية عين سمارة قد تفقدت التوسعة الغربية إثر تلقيها لشكاوى من سكان حول انتشار هذه الحشرة الغريبة.
ل/ق