نظّمت أمس، «تكنوبول» هضبة قسنطينة لقاء أعمال، استعرض خلاله عدد من أصحاب المؤسسات الناشئة ابتكاراتهم والخدمات التكنولوجية التي يقدّمونها في مجال التعليم، بحثا عن تسويقها واستغلالها ضمن نموذج جامعة من الجيل الرابع الذي يُنتظر أن تنطلق الوزارة الوصية في تطبيقه من خلال نماذج لمؤسسات جامعية بداية من الدخول الجامعي المقبل.
اللقاء الذي احتضنه مقر «تكنوبول» هضبة قسنطينة وعرف حضور ممثلين عن المؤسسات الجامعية النماذج للجهة الشرقية من الوطن، التي ستشرع في تطبيق نموذج جامعة من الجيل الرّابع، من بينها المدرسة الوطنية متعددة التّقنيات والمدرسة العليا للبيوتكنولوجيا بقسنطينة، وقدّم في هذا الإطار بدر الدين بازين صاحب مؤسسة «سمارت كلاسروم» منتج الشركة المتمثّل في سبورة تعمل عن طريق اللّمس، يمكن تثبيتها في مختلف المؤسسات التعليمية والجامعية، ويتمثّل مبدأ عمل المنتج مثلما استعرضه بدر الدين بازين، في تحويل جهاز «داتاشو»، وواجهة العرض سواء كانت خاصة بـ«داتاشو»، جدار أو خلفية بيضاء أخرى إلى سبورة تعمل باللمس، من خلال برنامج يتم تثبيته في جهاز الكومبيوتر، كذلك جهاز لاقط يوضع مع «داتاشو»، بالإضافة إلى قلمين خاصين باللمس.
ويوفّر المنتج من خلال برنامجه مزايا عديدة على غرار الكتابة، الرسم، إمكانية المسح، فضلا عن استخدام كافة التطبيقات المثبتة على جهاز الكومبيوتر، وقدّم عبد الرزاق بوسمينة، صاحب مشروع «مجلس كوم» الذي يتمثّل في منصة وتطبيق إلكترونيين يختصان في إدارة التظاهرات والأحداث العلمية، حيث ذكر صاحبه أنّ المنتج يتعدى ذلك ولا يقتصر فقط على التظاهرات في المجال التعليمي، حيث لفت أنّ ابتكاره يستطيع معالجة إشكالية كيفية تنظيم الأحداث العلمية بفاعلية أكبر.
ويوفر خدمات إلى حد الآن تشمل وضع نظام رقمي لمعالجة مختلف الإجراءات الخاصة بإدارة تلك الأحداث، من الإعلان عليها إلى غاية نشر المخرجات، كذلك ربطها بكافة محركات البحث وشبكات مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة مرئية هذه الفعاليات، بالإضافة إلى السماح بانعقاد الأحداث بشكل حضوري، عن بعد أو بالنمط الهجين، من خلال تضمينه لخاصيات تعمل بنفس مبدأ عمل تطبيقي «غوغل ميت» و «زوم»، فضلا عن وجود مستودع رقمي يضم كل مخرجات الفعاليات بمختلف أشكالها مع فهرستها وربطها بالشبكات الأكاديمية.
وتطرّقت، إيمان موزاوي، صاحبة مشروع «قوليكسي»، الذي يتمثّل في موقع وتطبيق إلكتروني يتضمّن تصميم وتدريس مناهج اللغة الإنجليزية المتخصّصة، إذ يتيح إمكانية تكوين الأساتذة أو الأشخاص مستخدمي اللغة الإنجليزية المتعلّقة بالتخصص الذي يتعاملون معه، كما يمكن الابتكار من تدريس اللغة الإنجليزية العامة، فيما استعرضت وسام جوامبي حاملة مشروع «في آر دزاير» الذي يتمثّل في استخدام تقنيتي الواقع المعزّز والافتراضي في التعليم، من خلال تدريس الأعمال التطبيقية في الجامعة عبر التقنيتين، ما يسمح حسب المتحدّثة من تحسين فهم الطلبة وتلقيهم المعلومات.
وذكرت مسؤولة هضبة قسنطينة الدكتورة وداد صالحي أنّ الوزارة الوصية تسعى إلى التحضير مع بداية الدخول الجامعي القادم إلى الدخول في نموذج جامعة من الجيل الرابع، التي تعتمد على استخدام التكنولوجيات الحديثة والأساليب المرنة، بحيث تدمج بين نمط بيداغوجي مبتكر وبين المقاولاتية، و«تكنوبول» يحوز على عدد من المؤسسات الناشئة التي تقدّم منتجات خاصة بالتعليم، مع وجود تسهيلا حكومية من خلال السماح بالتعاقد مع هذه المؤسسات عبر صيغة التعاقد بالتراضي.
إسلام. ق