تم مؤخرا تشكيل خلية مراقبة مشتركة على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي، من أجل المنع العشوائي لرمي النفايات التجارية، حيث تحولت إلى مشكلة تؤرق السلطات المحلية ، فيما دعت مؤسسة التسيير الحضري للمدينة المتعاملين الاقتصاديين إلى تسوية وضعياتهم، لاسيما وأن العديد من التجار، قد شرعوا في دفع مستحقات جمع النفايات الخاصة بهم.
وتشهد المقاطعة الإدارية علي منجلي تزايدا كبيرا في النشاط التجاري، بما ضاعف حجم النفايات المرمية من التجار ، حيث ذكر مدير مؤسسة التسيير الحضري بعلي منجلي، مهدي هني، بأنه سجل في الكثير من الحالات امتلاء أزيد من 75 من حمولة شاحنة بالنفايات التجارية، وهو ما يشكل عبئا، على المؤسسة المتخصصة في جميع النفايات المنزلية .
ولفت المتحدث، إلى أنه قد تم الشروع في تنظيم هذا النشاط من خلال ، إبرام اتفاقيات مع المطاعم والمحلات التجارية بمختلف أصنافها، إذ تم عقد الكثير منها على مستوى شارع جيش التحرير الوطني الرئيسي والعملية مستمرة إلى غاية إلزام كل التجار بدفع مستحقات الجمع ، التي هي عبارة عن مبالغ وصفها بالرمزية، مقابل الخدمات المقدمة من طرف المؤسسة.
ولفت المتحدث، إلى أن الرمي العشوائي للمخلفات التجارية قد تحول إلى ظاهرة ومشكلة أرهقت كاهل المؤسسة، ولهذا فقد تم تشكيل خلية تتكون من المؤسسة ومديريتي البيئة والتجارة وكذا البلدية وشرطة العمران بإشراف من الوالية المنتدبة، إذ يتم العمل على مراقبة ورصد أي تجاوز في هذا الشأن لاسيما وأن التجار على علم بالقوانين ، التي تمنع هذه التصرفات وتلزمهم قانونيا بهذا الأمر ، إذ وفي حال الوقوف على أي تجاوز فإن المعني سيتابع قضائيا مع فرض غرامات في حق المخالف.
لكن ورغم تشكيل هذه الخلية، إلا أن التجاوزات ماتزال مسجلة وبحدة في العديد من النقاط، حيث أكد مدير المؤسسة، أنه لا يمكن مراقبة الوضع طيلة اليوم فالعديد من التجار يعمدون إلى رميها في أوقات متأخرة من الليل أو في أماكن معزولة، مشيرا إلى ضرورة تنظيم هذا النشاط، كونه قد ضاعف من تكاليف جمع النفايات الخاصة بالمؤسسة.
وأبرز المتحدث، بأن تكاليف جمع النفايات بعلي منجلي في ارتفاع سنوي، وذلك إثر الترحيلات المتواصلة للمدينة، التي وصل تعداد سكانها إلى أزيد من نصف مليون نسمة ، حيث ذكر بأنه تم جمع في سنة واحدة 32 ألف طن من النفايات بمعدل 90 طنا في اليوم بزيادة عن العام الماضي تقدر بـ 5 آلاف طن ، كما أشار إلى أن دورات الجمع اليومي، قد ارتفعت إلى ما بين 5 إلى 6 في اليوم.
وتابع مدير المؤسسة، بأن هذه التكاليف الباهظة قد أدت إلى تسجيل أعطاب في الآليات والشاحنات والتي يتم إصلاحها بشكل دوري، حيث تعمل المؤسسة بـ 22 شاحنة موزعة على 16 وحدة جوارية تضم 22 قطاعا، حيث ذكر بأن المؤسسة تسجل توسعا في كل مرة في مجال تدخلها ، لكن دون أن تستفيد من عتاد أو عمال إضافيين رغم أن جزءا كبيرا من سكان بلدية قسنطينة، قد رحلوا إلى المدينة الجديدة.
ورغم نقص الإمكانيات الذي تعرفه المؤسسة إلا أن وضعية النظافة بعلي منجلي لاسيما في المحاور الكبرى جيدة على العموم، وفق تأكيد المتحدث، كما لاحظنا أن المؤسسة تسجل خسائر، بسبب سرقة وتحطيم حاويات جمع النفايات، ناهيك عن الرمي العشوائي لمخلفات البناء سواء من المواطنين أو المؤسسات.
ل/ق