ذكرت أمس، مصالح الحماية المدنية بقسنطينة خلال حملة تحسيسية حول أخطار الصيف تسجيل زيادة في عدد حوادث المرور والوفيات خلال النصف السنة الحالية، إذ أحصت 1157 حادثا و37 حالة وفاة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي عرفت إحصاء 1095 حادثا، فيما دعت مصالحها إلى تفادي السباحة في المسطحات والمجمعات المائية وكذا الشواطئ الصخرية.
الحملة التحسيسية التي نظّمت بالتنسيق مع وكالة الحوض الهيدروغرافي قسنطينة، بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، عرفت وضع العديد من اللافتات الإرشادية والوقائية وأيضا مطويات للسلامة من الأخطار الصيفية بالتحديد حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، حوادث المرور وكذا أخطار السباحة، إذ فيما يخص هذه الأخيرة ترى مصالح الحماية المدنية أنّه من الضروري الاستعلام عن حالة البحر والاطلاع على النشرات الجوية قبل الذهاب إلى البحر، الحذر من الألعاب المنفوخة من الهواء لكونها لا تحمي من الغرق والامتناع عن السباحة في حالة الشعور بالقشعريرة أو اضطراب في الجسد.
وتمّ كذلك استعراض معدات الحماية المدنية على غرار حقيبة الغطس التي تحتوي مجموعة من الأدوات المهمة مثل البوصلة، جهاز «المانوميتر» لقياس شدة الضغط تحت الماء، كومبيوتر الغطس الذي يسمح للمتدخّل بمعرفة المسافة المقطوعة والعمق، فضلا عن قياس كمية «الأزوت» في الجسم الذي ينتج عند الإطالة والتعمّق في المياه، كذلك المحطات التي يجب التوقّف خلالها للتخلّص من المادة، بالإضافة إلى عرض المعدات الخاصة بسيارة الإسعاف وتتضمّن جانبين الإسعاف والإنقاذ على غرار المثبتات في حالة الكسر، عتاد الإنعاش، الوسادات الهوائية، زيادة على دراجات الحماية المدنية التي تستخدم في حوادث المرور المزدحمة، بحيث تكون مجهزة بمختلف الأدوات التي تساعد على التدخّل ريثما تصل السيارة.
من جهتها ركّزت وكالة الحوض الهيدروغرافي على فئة الأطفال من خلال تقديم كتيبات ومطويات للتحسيس بأهمية الماء وكيفية الاستعمال الأمثل لهذا المورد، وذكر رئيس مكتب التوثيق والإحصاء بمديرية الحماية المدنية الرائد، بن حرز الله سمير، أنّ على المواطنين اختيار الشواطئ المسموح بها للسباحة والتي يتواجد بها أعوان الحماية المدنية، مضيفا أنّ حوادث المرور تعرف تزايدا، فقسنطينة سجّلت خلال الستة أشهر الأولى من السنة الحالية 1157 حادث مرور، أدى إلى وفاة 37 شخصا، وإحصاء 1592 جريحا، فيما عرفت ذات الفترة من السنة الماضية إحصاء 1095 حادث سير توفي على إثرها 32 شخصا وجرح 1360.
ولفت أنّه مع ارتفاع درجات الحرارة يتّجه الأطفال بالأخص إلى المسطحات والمجمعات المائية للسباحة، دون مراعاة لخطرها كونها تحوز على مياه راكدة وملوثة، بعيدة عن أعين الناس، وبالتالي فهي أماكن ليست مخصصة للسباحة، بالإضافة إلى توجّه الشباب وتفضيلهم الشواطئ الصخرية التي تعتبر خطيرة هي الأخرى كونها بعيدة عن رجال الحماية المدنية، وهو ذات الأمر الذي نبّه بخصوصه المكلّف بالإعلام والتحسيس بوكالة الحوض الهيدروغرافي، محمد الأمين سيف، الذي قال إنّ المسطحات المائية تشكّل خطرا كبيرا على الأطفال بالأخص الولايات التي لا تحوز على البحار، بحيث يتم التوجّه إلى هذه الأماكن غير المناسبة للسباحة كبديل رغم الأضرار التي تسبّبها مثل عملية الطّمي.
إ.ق
