الجزائرية للطرق السيارة تحذر من خطرها و تراسل السلطات: سائقو شاحنات الوقود يخالفون قرار منع عبور نفق جبل الوحش

انطلقت ، أشغال إعادة الاعتبار للجزء المتدهور بالطريق السيار شرق غرب على مستوى محور زواغي الخروب، كما أكدت الجزائرية للطرق السيارة بأنه سيتم الشروع أيضا في تهيئة النقطة السوداء بمخرج عين سمارة باتجاه علي منجلي، فيما حذرت المؤسسة من خطر مرور الشاحنات الحاملة للوقود عبر نفق جبل الوحش، إذ مازلت تعبر يوميا من المكان، رغم وضع الإشارات المانعة.
وأفاد المدير الجهوي للجزائرية للطرق السيارة محمد الصالح كافي، في اتصال بالنصر، بأنه قد تم تكليف مؤسسة عمومية، من أجل إعادة الاعتبار للجزء المتدهور بالطريق شرق غرب على مستوى المحور الرابط بين زواغي والخروب، وذلك على مسافة تزيد عن 400 متر ، مشيرا إلى أن مدة فترة الإنجاز لن تستغرق طويلا.
وفيما يخص المقطع المتدهور، على مستوى مخرج عين سمارة باتجاه علي منجلي، فقد أوضح المتحدث، بأنه قد مبرمج إصلاحه أيضا بعد الانتهاء من الأشغال الحالية، علما أن هذا الجزء أصبح يتسبب في حوادث مرورية لاسيما في الليل، إذ أن بعض السائقين لا يرون المطبات الواسعة بالمكان، بما يتسبب في انحراف أو انقلاب المركبات .
وقد عاين وزير الأشغال العمومية، ووالي الولاية تلك النقطة في العديد من المناسبات، حيث تحولت إلى نقطة سوداء يضطر السائقون إلى تخفيض السرعة بشكل كبير من أجل عبورها بسلام، كما تجدر الإشارة إلى أن هذا المقطع يعد من بين أول المحاور، التي أنجزت بالطريق السيار شرق غرب، ولم تستفد من أي عملية صيانة منذ إنجازها.
وذكر المدير الجهوي للطرقات السيارة، بأنه قد تم وضع إشارات على مستوى محول سيساوي وكذا بمنطقة عين بوزيان في الحدود مع ولاية قسنطينة، من أجل منع سائقي الشاحنات الناقلة للوقود والمواد المشتعلة من عبور نفق جبل الوحش الذي تم فتحه مؤخرا، غير أن السائقين لم يلتزموا بالقرار حيث يمرون عبره يوميا دون أدنى احترام لإشارات المرور.
ويشكل مرور الشاحنات الحاملة للمواد المشتعلة، خطرا كبيرا على سلامة مستعملي النفق إذ وفي حال تسجيل أي حادث أو انفجار بسبب الوقود، فإن كارثة ستقع وفق تأكيد محدثنا، مؤكدا بأنه راسل الوالي ومختلف السلطات المعنية بهذا الأمر من أجل التدخل، مقدما مثالا بنفق الكنتور بولاية سكيكدة، الذي تمنع به الشاحنات من هذا النوع من العبور.
وقد سجلت العديد من حوادث المرور بالرواق الأيسر لنفق جبل الوحش، وذلك بسبب عدم احترام قوانين المرور وتجاوز السرعة المحددة بستين كيلومترا في الساعة، وهو ما تسبب في عدة حالات في تعثر حركة السير لاسيما بالاتجاه المؤدي إلى سطيف والعاصمة وذلك بالنظر إلى ضيقه إذ أنه يتسع لمركبة واحدة وفي حال تعطلت أي مركبة أو سجل حادث فإن حركة السير تتوقف تماما لعدم وجود أي منفذ، خلافا للمحور المؤدي إلى سكيكدة الذي يتسع لمركبتين.
وقد أكد السيد كافي، بأن معايير السلامة التقنية والتجهيزات قد تم توفيرها بالنفق ووجب على السائقين احترام القوانين والتعليمات المنصوص عليها، كما قامت مصالح الدرك الوطني بحملات توعية بشكل مباشر أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع طريقي من أجل حث مستعمليه على احترام قوانين المرور، علما أن طول النفق يبلغ 1909 متر بعلو يتجاوز 7.65 أمتار ، كما تبلغ المسافة بين الأنبوبين الأيسر والأيمن 18 مترا، كما يربط بينهما 4 أروقة ، مخصصة للراجلين وكذا للمركبات.
ويعرف الطريق الاجتنابي عبر نفق جبل الوحش، تراجعا كبيرا في حركة السير منذ فتح نفق جبل الوحش، حيث أضحى استخدامه مقتصرا على سكان مدينة قسنطينة، الذين يدخلون الطريق السيار عبره، كما برمجت مؤخرا عمليات صيانة على مستواه بعد أن سجل تدهوركبير بسبب استخدامه بشكل مكثف.
وينتظر أن تنتهي قريبا، أزمة حركة المرور بهذه النقطة نهائيا حيث صرح والي قسنطينة، بأنه يتم العمل على استلام الرواق الأيمن مع نهاية العام الجاري ، كما حددت مؤسسة كوسيدار، شهر مارس من السنة المقبلة لاستلامه كأقصى تقدير.
لقمان/ق