ساهم مشروع ازدواجية الطريق المؤدي من وإلى حي بوالصوف بقسنطينة، فضلا عن أشغال تهيئة مدخل الحي في القضاء على أكبر نقطة سوداء بالمدينة من حيث الازدحام المروري، فيما انطلقت أشغال تهيئة جزء من طرقات المنطقة الصناعية، إذ تدهورت وضعيتها بشكل كبير بما قدم صورة سلبية جدا عن المكان.
ويشهد مدخل حي بوالصوف انفراجا كبيرا في حركية السير في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد توسيع المداخل وكذا إنشاء منفذ خاص بالمركبات المتجهة إلى حي الزاوش، مع إنجاز مدخل خاص للمتوجهين نحو المنطقة الصناعية بالما، علما أن النقطة تعد من بين أكبر النقاط السوداء بمدينة قسنطينة ورُصد للمشروع غلاف مالي يقدر بأزيد من أربعة ملايير سنتيم، كما أنجز في ظرف قياسي.
وأنجزت مديرية التعمير ازدواجية للطريق الرابط بين حي بوالوصوف وعلي منجلي ومطار المدينة عبر معبر ماسينيسا، حيث تم استلامه في الخامس من جويلية الماضي، إذ تمت توسعة الطريق بشكل كبير وأصبح يتسع لمركبين في كل اتجاه، بعد أن كان لا يتسع إلا لمركبتين فقط.
وقد كان هذا المحور يشكل كابوسا للسائقين بالنظر إلى ضيق مدخل المنطقة الصناعية، حيث تصطف طوابير على طول محور معبر ماسينيسا نزولا، فيما يجد المتجهون إلى علي منجلي والأحياء الجنوبية للمدينة على غرار ديانسي وزواغي صعوبة كبيرة عبر هذه الطريق، حيث أكد السائقون أنه كان من المفروض أن يتم التفكير في هذا الحل منذ سنوات، لكنهم استحسنوا كثيرا هذه الفكرة، التي تم من خلالها استغلال مساحات من أجل إنهاء معاناة المواطنين.
وتم الإبقاء على محور واحد يربط بين المنطقة الصناعية 24 فيفري والطريق المزدوج، غير أن تدهوره بشكل كبير قد صعب من تنقل المركبات، حيث توقفت أشغال التهيئة به منذ أشهر رغم أن الوالي قد وجه تعليمات في زيارة ميدانية من أجل تهيئته، حيث يطالب السائقون بضرورة الإسراع في تعبيده في أقرب الآجل كونه أضحى ممرا رئيسيا ووحيدا.
وسبق وأن أكد والي قسنطينة، بأن إعادة تهيئة مدخل حي بوالصوف، تعد أولوية قصوى بالنسبة لمديرية الأشغال العمومية، حيث يعد أكبر نقطة سوداء من حيث الازدحام المروي بالمدينة، فقد صرح أن التصوير الجوي لمروحية الأمن الولائي يظهر ازدحاما مروريا يمتد لكيلومترات في تلك النقطة.
وبعد أشهر من تدهور طرقات المنطقة الصناعية بالما، إثر أشغال إعادة الاعتبار لقنوات الصرف الصحي، شرع في الأيام الأخيرة في إعادة تهيئة الطرقات بالنقاط المتضررة، حيث يأمل مستخدمو الطريق بالإسراع في إنجازها مع مراعاة الجودة في الإنجاز، إذ طالما تمت تهيئتها لكن سرعان ما يتدهور الوضع بها.
وقد استفادت قسنطينة، في السنوات الأخيرة من مشاريع عديدة لتحسين حركة السير، حيث ساهم الجسر العملاق في ربط الجهتين الشمالية بالجنوبية للمدينة في دقائق معدودات، رغم تسجيل صعوبة في الحركة عند نقطة تقاطع الترامواي بحي فضيلة سعدان وكذا محور دوران حي المحاربين، فيما ينتظر استلام نفق الزيادية في آخر السنة.
وأنجزت السلطات المحلية مؤخرا، طريقا مزدوجا على مستوى جبل الوحش وتم استغلال الأجزاء المهملة في مشروع التوسعة، بما ساهم في تحسين حركة السير ذهابا وإيابا لاسيما للسائقين الذين يقصدون الطريق السيار من الطريق الاجتنابي، فيما تعمل مديرية الأشغال العمومية على تسجيل مشروع نفق بحي سيساوي الذي تحول إلى أكبر نقطة سوداء بالمدينة، حيث يصطدم كل زائر للمدينة بمعاناة الاختناق المروي عند هذا المحور.
لقمان/ق
