استؤنفت أشغال التهيئة وإعادة الاعتبار للطرقات في القصبة بوسط مدينة قسنطينة خلال الأيام الماضية، حيث أنجزت الخرسانة المطبوعة في عدة أجزاء من الحي، في حين سجل السكان انهيار جزء من شرفة بناية قديمة نهاية الأسبوع الماضي.
وواصلت المقاولة المكلفة بالمشروع خلال الأيام الماضية عملية تهيئة الطرقات داخل حي القصبة، حيث لاحظنا أن أشغال إعادة الاعتبار للطريق قد أنجزت في الجزء العلوي من نهج سويداني بوجمعة، بينما كان العمال يواصلون الأشغال على مستوى شارع زيغود يوسف، في الجهة المفضية إلى طريق القصبة الرئيسي بشارع سي عبد الله بوهروم. وقد لاحظنا أول أمس الخميس، في المكان أيضا أن المدخل المؤدي إلى نهج سويداني بوجمعة المفضي إلى مقر الدائرة من نهجي مصطفى بولكلاب والقدس مغلق بسبب الأشغال الجارية، في حين أبدى سكان من الحي ارتياحهم للعملية، مؤكدين لنا أن طرقات الحي ظلت غير معبدة لعدة أشهر بعد كشط الإسفلت منها من أجل إعادة تهيئتها.
وتشرف مديرية التعمير لولاية قسنطينة على مشروع إعادة الاعتبار لطرقات وأرصفة حي القصبة بوسط المدينة، حيث قررت مصالح الولاية إسناد العملية لها بشكل تام، بعدما كانت مقسمة بين البلدية ومديرية التعمير، كما أن الأشغال انطلقت في عام 2023، بينما أصبح الحي يستقطب عددا كبيرا من المواطنين بعد تحويل مقر دائرة قسنطينة إليه، فضلا عن وجود المقر الرئيسي للبلدية على مستواه، ناهيك عن أنه يعتبر معبرا أساسيا لأصحاب المركبات المتوجهين إلى وسط المدينة، خاصة بعد إعادة فتح طريق طاطاش بلقاسم، حيث يمثل منفذا عمليا للسائقين لتجنب الازدحام المروري، فيما أكد لنا مصدر مسؤول من بلدية قسنطينة أن الأشغال استؤنفت خلال الأيام الماضية من شهر أوت، كما أوضح أنه من المرتقب أن تستكمل في أقرب الآجال.
وقد أنجزت المقاولة المكلفة بالمشروع الطرقات بالاعتماد على الخرسانة المطبوعة مثلما لاحظنا، حيث اعتبر السكان الذين تحدثنا إليهم أنها تراعي الطابع التاريخي للمكان، بينما تحولت عدة أجزاء من الحي إلى مساحات مفضلة لزوار المدينة من أجل ركن مركباتهم بسبب توفر الأماكن فيها، خصوصا في الجهة العليا القريبة من شارع زيغود يوسف، بينما تسجل القصبة تراجعا في عدد السكان نتيجة الترحيلات التي استفادت منها عائلات المنطقة خلال السنوات الماضية.
من جهة أخرى، سجل سكان حي القصبة مساء الخميس الماضي انهيار جزء من شرفة بناية قديمة في الشارع الواقع بين نهجي القدس ومصطفى بولكلاب بالقرب من قصر الحاج أحمد باي والمدرسة الابتدائية يوم العلم، المعروفة بين السكان بتسمية «ديدرو»، حيث أكدوا لنا أن البناية سجلت انهيارات جزئية من قبل، بينما أوضحوا أن الحادثة وقعت بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت في اليوم نفسه.
سامي.ح
