سجلت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، توجيه 2186 طالبا جديدا إليها بزيادة تفوق 300 طالب مقارنة بالعام الماضي، فيما أكد مدير الجامعة بأنه سيتم تحويل كلية وقسم من كل كلية نحو الملحقة الجديدة بعلي منجلي في انتظار الفتح الكلي لها في السداسي الثاني كأقصى تقدير، بعد استكمال ما تبقى من إنجاز.
وذكر مدير جامعة الأمير عبد القادر، البروفيسور سعيد دراجي في تصريح للنصر، أنه وفي إطار التوجيهات الجامعية للمتحصلين الجدد على شهادة البكالوريا، فقد تم توجيه 2186 طالبا جديدا إلى مختلف الميادن والتخصصات بالجامعة، ويتعلق الأمر بميدان العلوم الانسانية والاجتماعية فرع العلوم الإسلامية بـ 1302 طالب، وشعبة العلوم الاقتصادية والتسيير بـ 420 ، كما وجه إلى ميدان اللغة والأدب العربي 156 طالبا.
أما بالنسبة لميدان العلوم الإنسانية فقد وُجه إليه 111 طالبا، في حين وُجه للتكوين في اللغة التركية 99 طالبا، علما أن هذه اللغة تدرس فقط بكل من جامعة الأمير عبد القادر وجامعة الجزائر 1، وبالتالي، مثلما قال المسؤول، فقد سُجل ضغط على هذه الشعبة كونها ذات تسجيل جهوي، مشيرا إلى أن هذا التوجيه أولي في مختلف الشعب في انتظار التأكيدات النهائية للطلبة.
وتابع المتحدث، أن الإقبال على الجامعة الإسلامية ما يزال قويا بالنظر لنوعية التكوين الذي توفره، علما أن التسجيل بها يعد وطنيا، إذ تستقبل الطلبة من مختلف ولايات الوطن، مضيفا أنها مؤسسة جامعية، ما زالت مخصصة لنخبة العلوم الشرعية.
وبالنسبة لمعدلات القبول فقد حُددت بالنسبة للأولوية الأولى في العلوم الإسلامية، ويتعلق الأمر بالشعب الأدبية بـ 12.70 أما الأولوية الثانية فحددت بـ 13.33، وهي تخص الشعب العلمية، وأبرز المصدر بأن معدلات القبول بأقسام العلوم الإسلامية في الجامعات الأخرى منخفضة مقارنة بجامعة الأمير عبد القادر، أما بالنسبة لمعدلات الالتحاق بميدان العلوم الاقتصادية فحددت بـ 10.21 بالنسبة للأولوية الأولى و 11.17 للثانية و 12.27 للثالثة.
وفيما يتعلق باللغة التركية، فقد تم توجيه 99 طالبا جديدا بمعدل 12.29 كأولوية أولى و 13.15 كأولوية ثانية، علما أن هذه الحصة، بحسب المتحدث، قابلة للزيادة أو النقصان بعد التحويلات والتسجيلات، مضيفا أن العدد الإجمالي للمقاعد البيداغوجية المتوفرة يقدر بـ 3270، لكن عدد الطلبة الحالي أكبر من هذا الرقم.
ولفت مدير الجامعة، إلى تسجيل ضغط كبير جدا فيما يخص المقاعد البيداغوجية، لكن هذه المشكلة ستعرف انفراجا هذا العام حيث سيتم ابتداء من الفصل الأول، تحويل كلية الآداب إلى ملحقة ألفي مقعد جديد بالمقاطعة الإدارية عل منجلي وكذا تحويل قسم من كل كلية كمرحلة أولى، قبل الاستلام النهائي للملحقة، التي جهزت بالأثاث في انتظار استكمال أشغال الربط بشبكة الأنترنيت ووضع نظام المراقبة بالكاميرات فضلا عن حصة التكييف، حيث رجح المتحدث أن تكون جاهزة في آجال قريبة جدا ومن الممكن، كما أكد، تحويل استغلالها كليا ابتداء من السداسي الثاني.
ولفت، المتحدث، إلى أن استلام هذه الملحقة كليا سينهي مشكلة الاكتظاظ والعجز في المقاعد البياغوجية، أما بالنسبة لعدد المتخرجين لهذا العام، فقد أوضح البروفيسور دراجي، أنه يقدر بقرابة 1100 طالب ما بين شهادتي ليسانس وماستر، وقد تم تسليم كل الشهادات التخرج النهائية.
وصرح المتحدث أيضا، أن جامعة الأمير عبد القادر ما زالت تسجل إقبالا متزايدا عليها من الطلبة، وذلك نظرا لمصداقية شهادتها ونوعية التكوين إذ تتوفر على نخبة من الأساتذة ومختلف الوسائل البيداغوجية، مضيفا أنه سيتم تنظيم حفل في 24 من أكتوبر المقبل وذلك بمناسبة مرور 40 عاما على افتتاح الجامعة، وستحضره كفاءات وشخصيات وطنية، فضلا عن طلبة من الدفعات الأولى للجامعة.
لقمان/ق
