يطالب سكان تحصيص الشّطر الثالث بحي بكيرة في بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، بتدخّل السلطات المعنيّة من أجل إنجاز مشاريع تخصّ مدّ الشّبكات وكذا التهيئة الحضريّة، فيما سجّلت البلدية عمليّة لإنجاز حصّة من شبكة الصّرف الصحي.
وذكر مواطنون أنّ تحصيص الشّطر الثالث الذي استحدث منذ ما يزيد عن 30 سنة بحي بكيرة، يعرف عديد النّقائص التّنمويّة، فشبكة الصّرف الصّحي قديمة ومهترئة، فيما تنعدم قنوات تصريف مياه الأمطار ما يؤدي إلى تسرّبها إلى داخل المنازل خلال فصل الشّتاء، فضلا عن عدم وجود التّهيئة الحضرية، ما يصعّب، حسب السكان، من السير بالمكان.
وأوضح المعنيّون أنّ الحي يضمّ حوالي 400 منزل استفاد في سنوات سابقة من مشروع قطاعي لإنجاز البنية التّحتيّة والتّهيئة الحضريّة، قبل أن يجمّد في فترة جائحة «كورونا»، بحيث تمّ التكفّل من خلاله بإنجاز حصّة شبكة المياه الصالحة للشّرب فقط، علما أنّ التحصيص يتوفّر على الإنارة العمومية مثلما ذكر السكان.
وفي سياق آخر، يقترح قاطنو حي بكيرة تحويل دار الشباب الواقعة بعمارات حي «برحال» إلى قاعة متعددّة الخدمات الصحّية، على اعتبار أنّها تحتوي على قاعة واحدة ولا تعمل بنظام الدوام الليلي، مما يضطرّهم إلى التوجّه نحو ديدوش مراد أو بلدية قسنطينة للعلاج.
وذكر رئيس المجلس الشعبي لبلدية حامة بوزيان، رضا بوطمينة، في اتصال بالنصر يوم أمس، إنّ شبكة الصّرف الصحي على مستوى الشّطر الثالث بحي بكيرة مهترئة حسب رأي القسم الفرعي لمديرية الموارد المائية، مضيفا أنّ تجديدها يتطلّب غلافا ماليا يتراوح بين 4 و5 مليار سنتيم وهو ما يفوق إمكانيات البلدية، غير أنّه تمّ تسجيل عملية ضمن أحد برامج التمويل بقيمة ملياري سنتيم للتكفّل بإعادة الاعتبار لشطر من هذه الشبكة بالحي.
وأردف المتحدّث أنّه تمّ في وقت سابق عن طريق مداولة، تحويل تسيير دار الشباب بحي برحال إلى مصالح البلدية، كما أظهرت البطاقة التّقنية التي أعدّت بخصوص تحويلها إلى قاعة صحية متعددة الخدمات، أنّ تكلفة الإنجاز تقدّر بـ 3 مليار سنتيم وهو مبلغ كبير يقول «المير» وليس في مقدور البلديّة التكفّل به، حيث تمّ التقدّم بطلب للحصول على إعانة مالية من الولاية لتجسيد المشروع.
ولفت بوطمينة، إلى أنّ حي بكيرة بصفة عامة استفاد من عدّة عمليات كبرى منها ما هو مكتمل فيما تشارف عمليات أخرى على الانتهاء، حيث شملت التهيئة الحضرية بقيمة تصل إلى 6 مليار سنتيم، فضلا عن شبكتي الصّرف الصحي والمياه الصالحة للشّرب وترميم المدارس وخلق فضاءات للّعب لفائدة المؤسسات التّربويّة.
إ.ق