رحلت أمس، السلطات المحلية 77 عائلة من قاطني السكنات الهشة بحي سيدي مسيد بقسنطينة، حيث نقلوا إلى شقق جديدة بالتوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، فيما يرتقب أن تستغل أرضية السكنات لإنجاز توسعة للمؤسسة التربوية الواقعة بمحاذاتها.
وانطلقت عملية الترحيل في ساعة مبكرة من الفترة الصباحية بإشراف من مصالح الدائرة والبلدية والمصالح الأمنية، حيث لاحظنا أن السكان حزموا أغراضهم وقاموا بشحنها للانطلاق نحو السكنات الجديدة التي استفادوا منها في ظروف هادئة، في حين قامت مصالح البلدية بهدم البيوت القصديرية القديمة الواقعة على جانب الطريق الوطني رقم 3 من التجمع السكني المسمى «سيدي مسيد». والتقينا في المكان بمندوب المندوبية البلدية سيدي راشد، شمس الدين مروش، حيث أوضح لنا أن عملية الترحيل تجري في ظروف حسنة، فيما نبه بأن مصالح البلدية اقترحت من قبل استغلال أرضية البيوت القصديرية في إنجاز توسعة للمدرسة الابتدائية حسين بن شايب أو متوسطة ابن بطوطة الواقعتين بمحاذاة السكنات.
من جهة أخرى، نصبت مصالح الدائرة مكتبا بالقرب من موقع الترحيل لاستقبال المواطنين الراغبين في الحصول على استفسارات أو إيداع طعون، حيث لاحظنا أن عددا من منتخبي البلدية شاركوا في تأطير عملية الترحيل، فضلا عن تسخير خلايا تقنية على مستوى موقع العمارات الذي وجهت له العائلات المُرحلة، بينما أفاد رئيس دائرة قسنطينة في تصريح صحفي بأن الوعاء العقاري سيستغل في توطين مشاريع عمومية، إذ سيوجه لتوسيع المدرسة الابتدائية أو المتوسطة، بالإضافة إلى إنجاز ملعب جواري. ونشرت مصالح ولاية قسنطينة بيانا يوم أمس جاء فيه بأن عملية الترحيل المذكورة تأتي في إطار البرنامج المسطر ليشمل ترحيل 1226 عائلة تقطن بالسكنات الهشة، حيث أورد بأن العملية عرفت تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية بمشاركة مختلف المؤسسات العمومية الولائية والبلدية، بينما انطلقت عملية هدم البيوت الهشة مباشرة بعد الترحيل.
ويذكر أن السلطات المحلية بولاية قسنطينة قد برمجت توزيع 2861 سكنا من صيغ مختلفة في إطار برنامج الاحتفال بذكرى الفاتح من نوفمبر، في حين استفادت عائلات كانت تقطن بأحياء قصديرية عبر بلدية قسنطينة من عمليات ترحيل خلال الأشهر الماضية، حيث مست العملية أكثر من 500 عائلة كانت تقطن بحي وادي الحد وأزيد من مئتي عائلة كانت تقطن في حي بوذراع صالح، كما نظمت خلال الشهر الجاري عمليات ترحيل مست 147 عائلة موزعين على 6 أحياء بقسنطينة، كما برمجت السلطات المحلية مشاريع عمومية في الأوعية العقارية المسترجعة بعد عمليات الترحيل.
سامي .ح