تتسارع وتيرة أشغال مشروع التهيئة بالتوسعة الجنوبية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، على مساحة واسعة ستنجز عليها أزيد من 20 ألف وحدة سكنية مختلفة الصيغ، وتعمل المقاولات المنجزة على تسوية الأرضية وإنجاز الشبكات، وخاصة الطريق الجديد المؤدي من وإلى منطقة قطار العيش والذي من شأنه تخفيف حدة الازدحام المروري الحادث في المداخل والمخارج الأربعة بالمدينة.
وزارت أمس، النصر موقع إنجاز أزيد من 20 ألف وحدة سكنية بالتوسعة الجنوبية لعلي منجلي، أين وجدت عشرات الورشات المفتوحة مدعمة بعشرات الآليات والشاحنات التي كانت تعمل وكأنها أسراب من النحل تتجه و تعود من خليتها، وانطلقت الأشغال في ساعات مبكرة خاصة وأن حظيرة ركن الآليات و الشاحنات أنشأت بالقرب من تلك الورشات ما سمح بربح الجهد والوقت من أجل الوصول إلى موقع المشروع.
ولاحظت النصر خلال تواجدها بالقرب من تلك الورشات وتحديدا بمحاذاة طريق الوزن الثقيل، أن المشروع قسم على عدة مقاولات مكلفة بإنهاء الأشغال المعنية بها، ما جعل كل تلك المساحة عبارة عن ورشات مفتوحة صغيرة منتشرة من محاذاة الطريق وصولا إلى الجبال الصخرية والمحيطة بالتوسعة 20، وصولا إلى مساحة قريبة من المديرية الجهوية للأمن العسكري.
وتعمل بعض المقاولات على إنجاز مختلف الشبكات بالمنطقة، ومنها من انتهت بعد وضع القنوات، فيما تتواصل الأشغال على مستوى أخرى في مساحات متقاربة لتسريع وتيرة الأشغال وتسهيل مهمة الربط فيما بينها، خاصة و أن تلك المساحة الشاسعة ستستوعب آلاف العمارات وبالتالي إنجاز شبكة ضخمة سواء تعلق الأمر بالكهرباء والغاز أو المياه الصالحة للشرب وكذا الصرف الصحي.
وشد انتباهنا أن الكثير من الآليات تتواجد في صف مستقيم، لتسوية بعض المساحات المحدبة، ورغم صعوبة العملية، إلا أن طريقة العمل والمظهر الأولي لذلك المشروع يؤكد أنه يتعلق بإنجاز الطريق الجديد المؤدي من و إلى منطقة قطار العيش، حيث تم تسوية جزء كبير منه في انتظار استكمال الأشغال وصولا إلى الطرف الآخر المطل على الطريق الرابط بين ولاية قسنطينة وعين مليلة.
وينتظر سكان المقاطعة الإدارية تجهيز هذا القطب السكني الجديد بفارغ الصبر، خاصة وأنه سيسمح لسكان التوسعة الجنوبية والوحدة الجوارية 20 وتوسعتها وكذا القاطنين بالوحدات 18 و19 و17 و غيرها من استعماله، خاصة وأنه يؤدي مباشرة إلى هذه الوحدات، وسيسمح هذا المسلك الجديد عند دخوله حيز الخدمة من تخفيف حدة الازدحام المروري الواقع في المداخل و المخارج الأربعة بعلي منجلي، والتي أصبحت غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من قاطني المقاطعة الإدارية أو مئات المتسوقين من داخل وخارج الولاية الذين يتجهون إلى مختلف المحلات و المراكز التجارية التي تعتبر قبلة لعشاق التسوق في الشرق الجزائري.
وتظهر بعض المساحات في هذه المنطقة غير مستوية خاصة وأنها جاءت على مرتفعات ومنخفضات حادة، ما يتطلب مضاعفة الجهود بالنسبة للمقاولات المنجزة والتي تسعى لتسوية تلك الأرضية وفق مخطط شغل الأرضي رقم 13، و الذي ينظم طريقة وخارطة العمل، و اضطرت المقاولات المشرفة على الأشغال لاستعمال آليات خاصة بهدف تفتيت الصخور قبل مرحلة تسوية الأرضية.
وبدأت ملامح القطب العمراني الجديد تلوح في الأفق، بعد التمكن من تسوية مساحات معتبرة بالمنطقة، ستكون مكانا لإنجاز المجمعات السكنية مختلفة الصيغ، على غرار السكن العمومي الاجتماعي، و سكنات عدل 3، خاصة و أن علي منجلي بدأت تعرف تشبعا في عدد المساحات الشاغرة الصالحة لإنجاز برامج سكنية.
وانطلقت أشغال مشروع إنجاز الشبكات والطرق بالتوسعة الجنوبية، في شهر أفريل الماضي، تلتها جملة من الاجتماعات بين المسؤولين عن المشروع والمقاولات المنجزة، بحضور مكاتب الدراسات ومؤسسة المراقبة التقنية من أجل تذليل مختلف العقبات وإيجاد حلول لبعض المشاكل التقنية وهو ما ساعد في تقدم وتيرة الأشغال إلى حد الآن.
ونشرت خلية الإعلام و الاتصال لمؤسسة تهيئة المدينتين الجديدتين عين نحاس وعلي منجلي، المشرفة على تجسيد المشروع، صورا لمختلف الورشات الخاصة بإنجاز الطرق ومختلف الشبكات، موضحة أنها تسير بوتيرة متسارعة من أجل تسليم المشروع في المواعيد المحددة، و هو ما وقفت عليه «النصر» خلال الجولة التي قامت بها بمختلف الورشات صبيحة أمس.
حاتم / ب