أعلنت مديرية النقل بقسنطينة، عن فتح خطوط نقل جديدة تشمل عدة أحياء، فيما يعاني المئات من المواطنين المتنقلين إلى علي منجلي من وسط المدينة من أزمة نقل، بسبب امتناع الكثير من سائقي الأجرة عن النشاط بمحطة باردو في الفترة المسائية.
وذكرت مديرية النقل، بأنه تنفيذا للقرار البلدي الصادر عن مصالح بلدية قسنطينة ، فقد تقرر فتح خط نقل حضري يربط بين حي الهضبة و عين الباي ، مرورا بأحياء 1100 مسكن وحي بلحاج ، محطة الترامواي زواغي ، حي564 مسكن زواغي، حيث تهدف العملية وفق المصدر، إلى تسهيل عملية تنقلات المواطنين بهذا المحور الذي يعرف نقصا حادا في وسائل النقل العمومية منذ سنوات.
ودعت المديرية، كافة المتعاملين الراغبين في الاستثمار في مجال النقل العمومي للأشخاص عبر الطرقات إلى التقدم إلى مصالحها، كما اشترطت ، أن تكون الحافلة من الفئة الصغيرة أو مركبة ذات كراسي كثيرة ولها بابين جانبيين ، و يجب أيضا، وفق المصدر، ألا يتجاوز عمرها 10 سنوات مع تقديم ملف يتضمن نسخة من البطاقة الرمادية للحافلة ونسخة من محضر المعاينة التقنية للحافلة.
وقد تطرق المجلس الشعبي الولائي في دورة سابقة، إلى مشكلة النقل الحضري بالحافلات، حيث أكدت في تقريرها بأن العديد من الأحياء ومن بينها محور الهضبة زواغي تسجل نقصا حادا في حافلات النقل العمومي، كما ذكرت بأن النقل بالحافلات بالولاية قد تغلبت عليه الفوضى إذ أن الكثير من الحافلات مهترئة وقديمة جدا، ناهيك عن التذبذب المسجل في المواقيت ومحطات التوقف وأيام العمل ، ناهيك عن انعدام شروط الراحة والنظافة رغم أن القوانين وفق التقرير تؤكد ألا يزيد عمر حافلات الخطوط الجديدة عن 10 سنوات وفي بعض الحالات 6 سنوات ، كما يسجل دائما تسابق بين الحافلات للوصول إلى المحطات بما يعرض حياة المسافرين إلى الخطر.
وتساءلت اللجنة، عن أسباب غياب الرقابة ، كما سجلت تضاربا كبيرا في الأرقام بين الحافلات المسجلة على الورق، وتلك التي تعمل فعليا إذ أن الكثير منهم لا يلتزمون بالعمل ضمن الخطوط التي تحصلوها بموجبها على رخص بالعمل ، حيث وقفت مؤخرا المديرية على هذه التجاوزات وعاقبت العشرات من السائقين بالتنسيق مع مصالح الأمن.
وفي ذات السياق، تسجل محطة باردو ابتداء من الساعة الرابعة ونصف مساء نقصا حادا في سيارات الأجرة العاملة، على خط علي منجلي وسط، حيث يجد المواطنون صعوبة كبرى في الظفر بمكان للعودة إلى منازلهم وسط حالة من الفوضى، في حين تزداد المشكلة حدة بعد المغرب، حيث طالب سكان المدينة بضرورة تدخل المديرية الوصية ووضع قائمة بالسيارات المداومة إذ يضطر بهم الأمر إلى التنقل عبر الترامواي والانتظار لفترة طويلة من أجل بلوغ منازلهم أو سيارات الفرود.
وما يلاحظ بالمحطة بأن غالبية السائقين العاملين في الفترة المسائية ، يمتنعون عن نقل المواطنين إلى وسط علي منجلي، إذ أنشأوا وجهات غير قانونية نحو التوسعة الغربية أو الوحدتين الجوارتين 20 و 18 مقابل 200 دينار للمكان، إذ يتحججون بضعف المردودية في الخط العادي.
لقمان/ق
