تزامنا مع تهاطل الأمطار وبرودة الطقس في الولاية: إعـادة الإدمـاج العائـلي والمؤسسـاتي لأشخاص دون مأوى بقسنطينـة

تعمل مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية قسنطينة، على التكفل بالأشخاص دون مأوى ثابت المنتشرين عبر مختلف الشوارع وخاصة بوسط المدينة، ومساعدتهم على الإدماج العائلي والمؤسساتي، في ظل التقلبات الجوية التي تعرفها الولاية في الأيام القليلة الماضية، بعد انخفاض درجة الحرارة و تهاطل الأمطار.
وكثفت اللجنة الولائية المختصة بقسنطينة، من خرجاتها الميدانية بمختلف الشوارع منذ الفاتح من الشهر الجاري، وآخرها ليلة أمس، تزامنا مع تهاطل الأمطار بالولاية، نحو بعض المناطق المعروفة بانتشار الأشخاص دون مأوى ثابت، وخاصة على مستوى وسط مدينة قسنطينة، وبعض محطات نقل المسافرين وبعض الأماكن الواقعة أسفل المؤسسات العمومية على غرار تلك الواقعة في حي «الكدية».
ووجدت اللجنة الولائية، خلال خرجاتها الميدانية المبرمجة ليلا، أن العديد من الأشخاص يفترشون علبا كارتونية وأفرشة بالية لقضاء ليلتهم وسط تلك الأجواء الباردة، ليتم التدخل فورا للتكفل بهؤلاء الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، وقام المعنيون بتحسيس وتوعية المعنيين، بعد التعرف عليهم وجمع معلومات وتفاصيل أدت لتواجدهم في تلك الحالة بعد محاورتهم، خاصة وأن السبب الرئيسي في تشردهم راجع لخلافات عائلية، وهو ما وقفت عليه النصر في خرجات سابقة مع جمعيات خيرية بنفس الشوارع.
وتكفل أعضاء اللجنة بالأشخاص المعنيين نفسيا وصحيا واجتماعيا، كما تم العمل على إعادة إدماجهم على مستوى العائلة أو المؤسسات المعنية بالتكفل بمثل هذه الحالات، كما تعمل اللجنة على التدخل الفوري مباشرة بعد تلقيها لمعلومات عن تواجد أشخاص دون مأوى في أجواء شتوية قاسية، رغم أن الكثير ممن يتم التكفل بهم، يعودون لنفس المكان بعد مغادرتهم لمختلف المؤسسات الخاصة برعايتهم.
إهمال عائلي يتسبب في وضع اجتماعي صعب لمسن بعلي منجلي
كما عالجت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية قسنطينة، حالة اجتماعية، تتمثل في وجود رجل مسن في وضع اجتماعي صعب يعاني من إهمال عائلي بمقر سكنه في المقاطعة الإدارية علي منجلي، وهذا بعد ورود اتصال من طرف أشخاص تفطنوا للوضعية الكارثية التي كان يتواجد عليها، وتنقل أفراد من مصلحة العائلة والتلاحم الاجتماعي وفرقة مصلحة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية بالمديرية فورا، إلى المقر السكني للشيخ، وتم نقله مباشرة لمؤسسة دار الأشخاص المسنين حامة بوزيان و هذا لتوفير التكفل الصحي و النفسي بالمعني والعمل على تفعيل مختلف الترتيبات لصالحه وفقا لوضعيته على غرار الوساطة العائلية باعتبار أن للمعني 6 أبناء و روابط أسرية، ونوهت «لاداس» أنها سبقت وأن عالجت هذه الحالة من خلال التكفل بها على مستوى مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش وإدماجه عائليا لدى ابنته. وتدخل أعوان ذات المديرية في حالة أخرى، تتمثل في إخطارهم من قبل أشخاص على وجود مسنة دون مأوى ثابت بوسط مدينة قسنطينة وتحديدا ب«لابريش»، وتوجهت فرقة مصلحة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية بعين المكان وقامت بدورة تفقدية في الأرجاء والتواصل مع مختلف المواطنين بحثا عن المعنية التي لم يظهر لها أثر، لتعيد الفرقة الكرة ليلا بحثا عن المعنية التي لم تتواجد في موقعها المصرح عنه، ووضعت «لاداس» رقما أخضرَ تحت تصرف المواطنين من أجل التبليغ عن مثل هذه الحالات، ووجدت استجابة واسعة من طرفهم أين تم التبليغ عدة مرات عن وضعيات صعبة يتواجد عليها مسنون وجدوا دون مأوى ثابت. هذا وقام مدير النشاط الاجتماعي و التضامن بزيارة تفقدية لمؤسسة دار الأشخاص المسنين حامة بوزيان، للوقوف على تسيير المؤسسة من الجانب الإداري والمالي وكذا عملية التكفل بالمقيمين، وعاين خلالها مختلف المرافق، كما أسدى تعليمات تتعلق بالتكفل الجيد بهذه الفئة من حيث الجانب النفسي والصحي، نوعية الإطعام والحرص على تفعيل عمل الورشات المفتوحة خاصة ورشة البستنة وتربية الدواجن.
حاتم / ب