تكفلت مديرية الصحة خلال الطبعة الأخيرة للأيام المفتوحة للترقية الصحية لمناطق الظل بالعشرات من الحالات الاستعجالية، حيث تم نقل مرضى إلى مختلف المؤسسات العمومية للعلاج، كما استفاد 180 شخصا من لقاح الأنفلونزا الموسمية، فيما وصلت الحصيلة الإجمالية لعدد الفحوصات لسكان هذه المناطق إلى أزيد من 7500 معاينة طبية.
وأفاد المكلف بالاتصال بمديرية الصحة، أمير عيدون، بأنه وفي إطار الأيام المفتوحة للترقية الصحية بالمناطق المعزولة، فقد تم إجراء و توفير خدمات طبية وفحوصات طبية عامة ومتخصصة لصالح سكان 64 منطقة ظل، وذلك في إطار استراتيجية المديرية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وضمان تقديم خدمات طبية نوعية لسكان هذه المناطق ، إذ عرفت المرحلة الثالثة من الموسم الثالث وعلى مدار 15 يوما، تحويل العشرات من الحالات الاستعجالية، إلى مختلف المؤسسات الصحية العمومية.
وأسفرت هذه الحملة عن إجراء 3143 فحصا طبيا عاما ومتخصصا، إضافة إلى حملات تحسيسية و جوارية شملت مختلف التخصصات الطبية، وقد شملت الفحوصات تخصصات الطب العام، طب الأطفال، الأمراض الصدرية، الطب الداخلي، جراحة الأسنان، الصحة العقلية، النساء والتوليد، والتغذية الصحية، إلى جانب خدمات الدعم الاجتماعي والتحاليل المخبرية.
وتم، وفق المتحدث، تنفيذ الأنشطة الصحية من خلال مشاركة فعالة لمختلف المؤسسات الصحية الجوارية على مستوى الولاية، حيث قدمت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشير منتوري على سبيل المثال، ما يقارب ألف فحص في مختلف التخصصات، في حين بذلت الطواقم الطبية للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية العربي بن مهيدي والخروب وحامة بوزيان وعين عبيد وزيغود يوسف مجهودات كبيرة، حيث تم الوصول إلى نقاط بعيدة ومناطق فلاحية معزولة، وتم حتى زيارة نقاط تقطنها عائلة أو عائلتين على الأكثر.
وبالإضافة إلى الفحوصات الطبية، فقد شملت العملية حملات توعية واسعة حول أهمية الوقاية من الأمراض وممارسات التغذية الصحية، كما تم تلقيح أزيد من 180 شخصا باللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية، في حين تقديم خدمات الرعاية العامة والحقن ومنح أدوية للمرضى، كما تم تمكين العديد من الحالات بوصولات الأولوية حين تقدمهم إلى المستشفيات، لمتابعة العلاج.
وأكد المكلف بالإعلام، بأنه رغم صعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية، فإن الفرق الطبية المتنقلة تمكنت من تقديم خدمات نوعية للسكان المحليين، ما يعكس التزام مديرية الصحة بولاية قسنطينة، بتحقيق ما وصفه العدالة الصحية، وضمان حق الجميع في الحصول على رعاية صحية متكاملة، مشيرا إلى هذه المبادرة تعد خطوة أساسية نحو تحسين الوضع الصحي في المناطق المعزولة وتعزيز الوعي الصحي بين السكان، لكن يبقى الهدف الأساسي، هو ضمان استمرارية الجهود وتحقيق تغطية صحية شاملة لكل فئات المجتمع.
وأبرز محدثنا، بأن الموسم الثالث لترقية المناطق الصحية منذ انطلاقه شهر فيفري المنصرم، قد سجل معاينة ما يزيد عن 2751 حالة، ما بين شهري فيفري ومارس الماضيين، بعد أن تمت زيارة 65 منطقة ظل، أما خلال شهر أوت فقد تم زيارة 53 منطقة ظل وفحص قرابة 1700 حالة، لتصل الحصيلة الإجمالية لسنة 2024 إلى 7550 معاينة طبية.
وقد أشاد مواطنون في مختلف الحملات والزيارات إلى مختلف البلديات، بمجهودات الفرق الطبية المتنقلة التي أظهرت التزاما كبيرا بتقديم الرعاية الصحية رغم التحديات المادية و اللوجستية التي تواجهها، مؤكدين على أهمية استمرار مثل هذه الحملات، وتوسيع نطاقها لتشمل زيارات دورية ومتابعات ميدانية للحالات المستعصية، التي لا تستطيع التنقل إلى المؤسسات الصحية، كما أكد سكان عدة مناطق بضرورة إنجاز مستوصفات تقدم الحد الأدنى من الخدمات، وتضمن المداومة الطبية في النهار.
لقمان/ق