أسدى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، تعليمات تقضي بتنظيم عملية جمع مادتي الكارتون والبلاستيك، مع ضرورة التفكير في وضع منهجية الجمع والفرز الانتقائي للنفايات، فيما تعرف الوضعية العامة لرفع النفايات بهذه المقاطعة الإدارية غير مريحة في ظل التطور السكاني الكبير الحاصل مؤخرا والذي يتطلب دعما كبيرا للإمكانيات المادية المتوفرة حاليا.
وعقد مساء أول أمس، اجتماعا تنسيقيا لمجلس المقاطعة الإدارية علي منجلي برئاسة الوالي المنتدب عمرو مشيش، بحضور كل من المدراء المنتدبين، مدراء المؤسسات العمومية «إيباس»، «إيساف»، «أوتراب»، «بروبراك»، إيغيفام»، «إيفانام» و«سياكو»، ممثلا بلدية الخروب وعين اسمارة، ممثل الوكالة الجهوية عدل، مؤسسة الردم التقني، مندوب البلدية علي منجلي 3 وعلي منجلي1، أين تم تقديم عرض من طرف مدير البيئة المنتدب والذي تطرق فيه إلى الوضعية العامة لتسيير النفايات بعلي منجلي والنقائص الموجودة في هذا المجال وطرق معالجتها بالتنسيق مع قطاعات أخرى لتحسين أداء القطاع.
وأسدى الوالي المنتدب، تعليمات على ضوء العرض المقدم، تقضي بضرورة تنظيم عملية جمع النفايات بالتنسيق التام مع السلطات المحلية، تنظيم عملية جمع الكارتون و البلاستيك، التفكير في وضع منهجية الجمع والفرز الانتقائي للنفايات، إعطاء عناية أكبر للمساحات الخضراء، كما تم التطرق إلى مواضيع مختلفة تمس الاحتياجات اليومية للمواطن مثل نظافة المحيط، التزود بالماء الشروب، الإنارة العمومية، الاعتناء بالمساحات الخضراء، التدفئة والإطعام المدرسي، إضافة إلى تنظيف محيط المدارس وإصلاح الإنارة الداخلية.
وتعرف المقاطعة الإدارية علي منجلي، فوضى في تسيير النفايات منذ سنوات، سواء من خلال طريقة رفعها، أو من خلال عدم استغلال بعض المواد الهامة وإعادة تدويرها على غرار البلاستيك والكارتون، ما تسبب في انتشار أصحاب الشاحنات الصغيرة الذين يجوبون مختلف الشوارع ليلا ونهارا بحثا عن مثل هذه المواد من أجل إعادة بيعها للمؤسسات المصنعة.
كما تعتبر حظيرة المركبات بمؤسسة النظافة «إيغيفام» قديمة جدا، وغالبا ما تتعرض مختلف الشاحنات إلى أعطاب، تتسبب في انتشار القمامة والنفايات، وتؤدي إلى إفساد البرنامج اليومي المعمول به، إضافة إلى أن عدد الشاحنات قليل جدا مقارنة، بالتطور السكاني الذي تعرفه المقاطعة الإدارية، واستحداث وحدات جوارية ومناطق سكنية جديدة على غرار التوسعتين الغربية والجنوبية وغيرهما.
وفي ظل النقص الكبير الحاصل في مجال رفع النفايات وإعادة تدويرها في علي منجلي، خرجت الأطراف المعنية باقتراحات هامة، بدأتها بحوصلة حول عدد السكان والوحدات الجوارية وما تتطلبه من إمكانيات مادية لتسييرها، وذكرت أن عدد سكان علي منجلي يفوق حاليا 400 ألف نسمة موزعة على 21 وحدة جوارية، أي بمتوسط 20 ألف ساكن بكل وحدة تنتج نظريا 16 طنا من النفايات المنزلية يوميا، ما يتطلب 70 حاوية بسعة 770 لترا، إضافة إلى شاحنتين تعمل بمعدل دورتين في اليوم، حتى يمكن التحكم في تسيير النفايات بشكل سليم ومربح.
ومن أجل مواكبة التطور السكاني الحاصل في علي منجلي، وجب دعم المؤسستين المكلفتين برفع النفايات حاليا، من أجل تغطية النقص، وسجلت المصالح المعنية احتياجات عديدة في العتاد تتمثل في 650 إلى 700 حاوية بحجم 770 لترا، 4 شاحنات ضاغطة، شاحنتين كاسحتين من أجل كنس الشوارع الرئيسية وغسلها، شاحنتين للفات السريعة، 10 حاويات 8 متر مكعب، شاحنة من الحجم الكبير تستوعب ما بين 15 إلى 20 طنا من أجل رفع النفايات الهامدة، شاحنة رجعية، شاحنتين للوزن تستغلان في رفع النفايات الناجمة عن النشاطات التجارية مثل مادتي الكارتون والبلاستيك، تشجيع المؤسسات المستثمرة في مجال تثمين النفايات وذلك توطينهم ومواكبتهم، إيجاد موقع يناسب احتضان مركز الردم التقني للنفايات بدلا من الحالي المتشبع.
من جهة أخرى، تتواصل حملة التشجير بالمدينة الجديدة علي منجلي ضمن البرنامج الولائي الذي أطلقه والي قسنطينة، ويتم تحت إشراف الوالي المنتدب في جزئه المتعلق بالمقاطعة الإدارية، وتكملة لبرنامج علي منجلي خضراء، تم غرس 28 شجرة في الشارع الرئيسي بين الوحدة الجوارية 17 والوحدة الجوارية 10 بمشاركة تنسيقية للجان الأحياء لمدينة علي منجلي، والتي تنظم وتشارك في مثل هذه المبادرات منذ سنوات، مدير ديوان مؤسسات الشباب لولاية قسنطينة، مدير المركب الرياضي وج13، مندوبي بلدية علي منجلي 1 و3، وبمشاركة أصحاب المحلات المتواجدة في المواقع المعنية.
حاتم / ب