عرف أمس، مقر دائرة قسنطينة فوضى واحتجاجات عارمة قام بها المئات من طالبي السكن، ما استدعى تدخل عناصر الأمن لفرض النظام بالمكان. وجدد المطالبون بالسكن الإجتماعي، بالإضافة إلى من يسمون أنفسهم بالمقصيين من عمليات الترحيل الأخيرة بالأحياء القصديرية، احتجاجهم للمطالبة بلقاء رئيس الدائرة من أجل طرح انشغالاتهم و إيجاد حلول لوضعياتهم العالقة، وسط تواجد أمني كثيف و حالة كبرى من الفوضى والازدحام أمام مدخل الدائرة، الذي امتد إلى الطريق المحاذية ما تسبب في تعطل حركة المرور. و شدد المحتجون على ضرورة مقابلة رئيس الدائرة الجديد، من أجل إبلاغه بـ "الإختلالات"الحاصلة في عملية التصنيف وإجراء القرعة التي شابت العملية الأخيرة، حيث يرى العديد منهم بأن الإجراءات السابقة «مجحفة» وحرمتهم من حقوقهم، كما ذكر آخرون بأنهم فقدوا الثقة في لجان الأحياء، مطالبين بتنظيم العملية وتسريع عملية الإستفادة.
وطالب سكان الأحياء القصديرية "المقصون" من عمليات الترحيل، بضرورة دراسة الطعون وإدماجهم ضمن قوائم المستفيدين المقبلة، خاصة وأن جلهم كان قد قدم ملفات طعن تعود إلى أزيد من 3 سنوات دون أن يتلقوا أي ردود أو توضيحات بشأن وضعيتهم، حيث ذكروا بأن أحيائهم أزيلت وأنهم يعانون حاليا من ظروف صعبة.
وقد أصبح تواجد المئات من المواطنين المحتجين أمام مقر الدائرة ، من المشاهد المتكررة كل يوم اثنين، خاصة في ظل تداول إشاعات حول برمجة عملية ترحيل كبرى ستمس الآلاف من العائلات مع بداية السنة المقبلة إلى الوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي.
ل ق