مختصون يشددون على ضرورة التحكم في أجهزة العلاج بالأشعة ثلاثية الأبعاد
شدد عدد من المختصين في طب العلاج بالأشعة على ضرورة التحكم في تقنيات العلاج، حتى لو كانت تقليدية، بدل تعريض حياة المرضى المصابين بالسرطان للخطر جرّاء عدم التحكم في الأجهزة الحديثة ثلاثية الأبعاد، محور التكوين المبرمج ضمن فعاليات الأيام الطبية للعلاج بالأشعة الذي احتضنت قسنطينة فعالياته على مدى يومين.
و أكد أغلب المشاركين الأجانب في الملتقى الطبي على ضرورة التحكم في تقنيات العلاج و العمل في فرق متكاملة لأجل تحقيق نتائج جيّدة و رفع نسبة الأمل في الشفاء، لأن التجهيزات الحديثة إذا لم يتم استغلالها وفقا لخبرات عالية، ستؤدي إلى نتائج عكسية، و هو ما أكدته البروفيسورة جمعة رئيسة مركز العلاج بالأشعة بالمستشفى الجامعي ابن باديس المشرفة على التظاهرة، من خلال تحديد مغزى هذه الأيام الطبية، الذي فرضته حاجتهم لتكوين متخصص و تبادل خبرات مع مختصين أجانب بعد استفادة مركزهم من تجهيزات جديدة جد متطورة، مؤكدة تطوّع عدد من المختصين في الفيزياء الإشعاعي و العلاج بالأشعة من مختلف المناطق الفرنسية - ليل، غرونوبل و باريس و تور و مارسيليا- لتقديم خبراتهم ضمن ورشات تطبيقية لفائدة أطباء قسنطينة.
و كشفت في سياق ذي صلة عن تكفل مركز العلاج بالأشعة بقسنطينة بقرابة 100حالة سنويا، فيما أكد الدكتور بوغرارة من جهته بأن 50بالمائة من المرضى المصابين بسرطان البروستات يصلون إلى ذات المركز في حالة متقدمة جدا من المرض، مشيرا إلى رفض عدد معتبر من الحالات إجراء الجراحة.
و تطرّق إلى أهم المشاكل الصحية و التأثيرات الجانبية المسجلة عند 70بالمائة من المرضى الخاضعين للعلاج بالأشعة و بشكل خاص مشاكل الهضم و الإسهال الحاد و الآلام على مستوى البطن، بالإضافة إلى انتشار المرض، إشارة إلى ضرورة حسن التحكم في الأجهزة ثلاثية. و حث المتدخلون على أهمية التشخيص المبكر لهذا النوع من السرطان الذي يعد ثاني سرطان يفتك بحياة الرجال بعد سرطان الرئة، و شرحوا أفضل طرق التكفل بالمرضى و كيفية التعامل مع الأعراض الجانبية للمرض و العلاج.
و للتذكير كان مركز العلاج بالأشعة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، قد استفاد عام 2013 من أجهزة ثلاثية الأبعاد، دخلت حيّز الخدمة حسب رئيسة المركز تدريجيا عام 2014.
مريم/ب