تعرف أشغال ملحق الزيادية بالجسر العملاق تباينا ملحوظا في الإنجاز ، حيث شارفت بالجهة العليا على الانتهاء بعد أن تمت تهيئة النفق المؤدي إلى أحياء الجهة الشمالية للمدينة، بينما تسير عملية تدعيم الجزء المتضرر بوتيرة بطيئة.
وأفاد مصدر مسؤول من مشروع إنجاز ملحق الجسر العملاق الرابط بأحياء الجهة الشمالية للمدينة والطريق السيار، الذي يسجل تأخرا كبيرا منذ سنوات، بأن وتيرة إنجاز الملحق تسير بنسب متابينة جدا، حيث أن الجهة العليا ابتداء من خزانات المياه إلى غاية النفق قد عرفت تقدما كبيرا ولم تتبق سوى نسبة 2 بالمئة من الإنجاز فقد تمت تهيئة النفق وتسوية الطريق ووضع طبقات الإسفلت في حين لم تتبق سوى بعض التحفظات البسيطة التي سيتم رفعها من شركة كوسيدار المنجزة للمشروع.
أما فيما يتعلق بالجهة المتضررة، فقد ذكر مصدرنا بأن نسبة الإنجاز لم تتجاوز 20 بالمئة، حيث أن عملية إسناد حائط الدعم الثاني ووضع الخوازيق وكذا الحفر لتثبيت الهيكل والتربة متوقفة بسبب عدم توفر الإمكانيات التقنية لاسيما بعد أن تعطلت الآلة المتخصصة في هذه العملية ، مشيرا إلى أن المشروع في تلك النقطة يسير بوتيرة بطيئة جدا وفي حال استمر الوضع فإن الأشغال ستستمر لسنة أخرى، أما بالنسبة للطريق المنهار، الرابط بين محور دوران « الفوبور وحي كاستور فأبرز المتحدث بأنه مايزال مغلقا إذ تقرر إعادة تهيئته بالكامل وتدعيمه حماية للموقع.
وقد زار وزير الأشغال العمومية المشروع قبل قرابة العامين، حيث قدمت له تعهدات بتسليمه شهر مارس من العام الماضي غير أن الأمر لم يتم، كما قام الوالي عبد الخالق صيودة بزيارات كثيرة إلى الموقع من أجل الدفع بالمشروع وتسليمه، غير أنه سرعان ما يسجل تراجع في وتيرة الأشغال، علما أن السلطات قد حملت المؤسسة البرازيلية مسؤولية تعثر المشروع، إذ أنجزت الدارسات الجيوتقنية وعممتها على مختلف النقاط رغم أن طبيعة أرضيات قسنطينة تختلف من مكان لآخر بحسب خصوصيتها الجيوتنقية.
وسبق وأن صرح مدير الأشغال العمومية للنصر، أن طبيعة الأشغال الجيوتنقية صعبة ومعقدة وفي كل مرة تظهر عراقيل تقنية جديدة، كما أكد بأن أشغال تهيئة النفق تكاد تنتهي إذ تمت تهيئته بشكل كلي ، كما سيتم إنجاز أشغال التطهير والإنارة، بالموقع بالموازاة مع الأشغال الكبرى الجارية، مشيرا إلى أن المشروع سيعرف تقدما كبيرا .
ويضطر سكان الأحياء الشمالية يوميا إلى استعمال طرقات بديلة أطول للوصول إلى وسط المدينة، حيث يعد الطريق الرابط بين محور دوران الفوبور وحي كاستور من المحاور الحيوية التي تربط عدة أحياء سكنية بمداخل المدينة، ما يجعل استمراره في حالة غلق لأشهر إضافية عبئا يوميا على المواطنين، علما أن هذا المقطع يعول عليه كثيرا في الربط بين الجهة الشمالية والجنوبية للمدينة.
وتجدر الإشارة، إلى أن وزارة الأشغال العمومية قد فسخت، قبل 4 سنوات، صفقة ملاحق الجسر العملاق بقسنطينة مع الشركة البرازيلية «أندراد غيتيراز» بسبب عدم وفائها بالتزاماتها التعاقدية، حيث أسندت بالتراضي البسيط صفقة إنجاز الملحق الرابط بالطريق السيار فضلا عن أشغال الدعم، إلى المؤسسة العمومية كوسيدار بعد سنوات من توقف الورشة، في حين ستتكفل ذات الشركة بعملية تقوية و وقف الانزلاقات المسجلة بمقطع طريق الشالي وكذا الطريق الغابي.
لقمان/ق
