زكى أعضاء المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، أمس الأربعاء، محمد ريرة، 64 سنة، ميرا جديدا بالإجماع بصفته المرشح الوحيد، خلفا لسيف الدين ريحاني الموقوف في قضية فيلات بوجنانة.
حيث أنهى 40 منتخبا ببلدية قسنطينة، أمس الأربعاء، في دورة استثنائية حالة الشغور التي عرفها منصب رئيس المجلس الشعبي، وذلك بعد مرور ثمانية أيام على توقيف المير السابق وفقا للقرار الولائي رقم 1879 المؤرخ في 29 أكتوبر 2015 والممضي من قبل والي ولاية قسنطينة، مانحين الثقة لمرشح حزب جبهة التحرير الوطني باعتباره المرشح الوحيد للمنصب، وفقا لما ينص عليه القانون البلدي في المادة 71، والذي يمنح حزب الأغلبية حرية اختيار مرشحه من أجل استخلاف رئيس البلدية في حال شغور المنصب لأي سبب ، سواء بالوفاة، التوقيف أو الاستقالة.وأوضح رئيس دائرة قسنطينة خلال إشرافه على عملية تنصيب المير الجديد، أن محافظة الحزب العتيد بالولاية رفعت عريضة ممضية من قبل كافة منتخبيها بالمجلس تطلب فيها ترشيح محمد ريرة مرشحا وحيدا للحزب وفقا لما تنص عليه القوانين، وهو ما اعتبره البعض قطعا للطريق أمام بعض الأسماء التي كانت تنوي الترشح للمنصب.وطلب رئيس الدائرة أعضاء المجلس بضرورة التعاون مع رئيس البلدية الجديد ومنحه يد المساعدة من أجل إعادة قطار البلدية للسكة الصحيحة، والعمل بجد سيما ما تعلق بالقضايا الراهنة التي تمس المواطن بالدرجة الأولى، إضافة إلى الانطلاق في تجسيد المشاريع التنموية، وذلك بعد الركود الذي عرفته المدينة خلال الأشهر القليلة الماضية، إضافة إلى الاهتمام بالمحيط ونظافة الأحياء، والعمل على استعادة الوجه الجميل لإحدى أهم المدن بالجزائر.من جهته أوضح المير الجديد في تصريح للصحافة عقب عملية التنصيب، أنه يفضل أن يعمل مع نفس الإطارات الموجودة سواء كمنتخبين أو موظفين، حيث أكد أنه يريد أن يبقى رجل الإجماع، مستبعدا أن يجري تغييرات في المناصب حفاظا على استقرار المجلس، كما أكد أنه سيسعى إلى معالجة كل الأخطاء والنقائص السابقة خلال ما تبقى من عمر العهدة الحالية. وصرح متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني للانتخابات المحلية ببلدية قسنطينة خريف 2012 أن ظفره بمنصب المير بمثابة «رد للاعتبار»، كون انتخاب رئيس المجلس السابق الذي كان يحتل المرتبة الرابعة في القائمة الانتخابية في نظره «أمر غير عادي» لكنه رفض التعليق على قضية المير السابق التي أدت إلى حبسه. وعاش محيط المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة في الساعات الأولى من الصباح حركية كبيرة في الكواليس من قبل بعض المنتخبين، في محاولة لجس النبض ومعرفة الاسم الذي يتمتع بالأغلبية، خصوصا وأن عددا من الأسماء كانت تنوي إعلان ترشحها للمنصب، غير أن تفضيل أغلبية منتخبي «الأفلان» الدخول تحت سقف المحافظة الحالية بعد قطيعة دامت لأزيد من سنتين، أخلط الأوراق ومنح الأفضلية للمير الجديد.وقد شهد مقر محافظة الأفلان وسط مساء أول أمس انعقاد اجتماع استغرق ساعات انتهى بالإجماع على شخص خليفة المير الذي كان مرشحا لنفس المنصب منذ ثلاث سنوات قبل أن يفاجأ خلال جلسة التصويت في 2012 بأنه غير معني برئاسة المجلس بعد أن تم تعويضه بشاب لا يتعدى سنه 29 سنة، ليختفي بشكل شبه كلي عن المشهد في مقاطعة غير معلنة، قبل أن يعود اليوم.
عبد الله بودبابة * تصوير: الشريف قليب